
عامل من تحبهم بلطف… قبل أن تتذوق ثمن خسارتهم.
ما ولدت.
وقالت أخرى
سبت أمك تعاملها زي خدامة.
وسألني ابن عمي
إنت كنت بتفكر في إيه
لم أجد جوابا.
لم يكن لدي أي دفاع.
تلك الليلة اتصلت بهانا مكالمة فيديو سرا. أجابت وهي تحمل نواه بين ذراعيها. كان نائما يتنفس برفق على صدرها. لم أره منذ ثلاثة أيام وكان الشوق لېقتلني.
هانا أرجوكي. خليني أشوفه. وحشتني قوي.
بقي وجهها باردا.
دلوقتي افتكرته يا رايان فين كان الحب ده لما كنت بتسيبنا لوحدنا كل ليلة
ابتلعت غصتي. وامتلأت عيناي بالدموع.
أنا بس عايز أسرتي ترجع
فهمست
كان لازم تحارب عليها قبل ما تدمرها.
ثم أنهت الاتصال.
لأول مرة أدركت أني قد أفقد زوجتي وابني إلى الأبد.
لكنني لم أكن مستعدا للاستسلام ليس بعد.
في الصباح التالي اتخذت قرارا.
حزمت حقيبة صغيرة وتجاهلت صړاخ أمي الغاضب وانطلقت إلى سان أنطونيو.
اتصلت أمي بلا توقف تصرخ بأنني أهين العائلة وأن هانا بتلعب علي وأنه يجب أن أسيبها تتعاقب شوية.
لكن لأول مرة في حياتي لم أستجب.
وصلت إلى منزل والدي هانا بعد الظهر. فتح والدها الباب بوجه صارم غير مرحب.
قال
ادخل بس اسمع.
في الداخل كانت هانا جالسة على الأريكة نواه في حضنها. كانت عيناها متورمتين من بكاء الأيام السابقة لكنها بدت أقوىوأكثر تصميمامن أي وقت مضى.
لم تسأل لماذا جئت. فقط انتظرت.
انحنيت ببطء.
قلت بصوت يرتجف
هانا مش جاي أبرر. أنا جرحتك. وسيبت أمي تهينك. وما حميتكش. وفشلت كزوج.
ابتلعت ريقي.
لكن عايز أتغير. مش عشان أمي. ولا كبريائي. عشانا. وعشان نواه.
لم تتكلم في البداية.
تحرك نواه قليلا ومد يده الصغيرة نحوي.
وتشوشت رؤيتي من الدموع.
قالت أخيرا
يا رايان كنت محتاجاك جنبي. مش ورا أمك. فاهم ده
همست
فهمت ومستعد أحط حدود مع أمي. من النهارده.
تدخل والدها بعينين حادتين
الكلام سهل. أثبت.
وفعلت.
في الأسابيع التالية خرجت من بيت أهلي نهائيا.
منعت أمي من دخول بيتنا دون إذن.
ذهبت للعلاج النفسيالشيء الذي كنت أسخر منه.
واعتذرت لوالدي هانا عن كل دمعة نزلت منها تحت سقفي.
وببطء وافقت هانا أن تعلق إجراءات الطلاق.
لا تلغيها.
تعلقها فقط.
وبدأنا نعيد بناء زواجنا خطوة بخطوة جلسات علاج زوجي مرتين أسبوعيا وتقسيم مسؤوليات الطفل وتعلم كيف نتكلم بدون صړاخ وبدون خوف وبدون ظل أمي يطغى على كل شيء.
وفي مساء هادئ بعد شهور كنا نتمشى في حديقة صغيرة قرب بيت أهلها.
يمشي نواه بيننا ممسكا بأيدينا معا.
نظرت إلي هانا وهمست
الإحساس ده اسمه راحة.
هززت رأسي شاكرا.
وهحافظ على الراحة دي بكل قوتي.
زواجنا لم يعد كما كانبل أصبح أفضل.
متوازنا.
محترما.
ملكا لنا فقط.
وإذا كان هناك شيء واحد أريد للناس أن يسمعوه فهو
عامل من تحبهم بلطف قبل أن تتذوق ثمن خسارتهم
النهاية





