
قفز طفل على بطنها الحامل… فضحكوا! ما حدث بعدها صدم الجميع
قفز ابن أخت زوجي البالغ من العمر ست سنوات فوق بطني وهو يضحك ويصيح
اخرجي أيتها الطفلة! هيا بسرعة!
وفي اللحظة نفسها اخترقني ألم حاد كالسهم ومعه انفجر كيس الماء. وعندما شهدت حماتي وشقيقة زوجي ذلك انفجرتا ضاحكتين. وفي يأس شديد التقطت هاتفي لأتصل بزوجي لكن في اللحظة التالية مباشرة حدث أمر مروع.
اسمي إميلي كارتر وقد وقع هذا في الأسابيع الأخيرة من حملي. كنت في الأسبوع الثامن والثلاثين منهكة الجسد لكنني ما زلت أرجو أن تتم الولادة بسلام. في ذلك العصر كنت أزور عائلة زوجي والدته مارغريت وأخته ليندا وابنها ذي السنوات الست رايان. أما زوجي دانيال فقد خرج لقضاء أمر عاجل ووعدني بالعودة خلال أقل من ساعة.
كنت جالسة على الأريكة واضعة إحدى يدي على بطني أشعر بحركات طفلي. كان رايان مفرط النشاططوال اليوم يركض في غرفة الجلوس يصرخ ويضحك. ابتسمت في البداية محاولة التحلي بالصبر. ثم ومن دون أي إنذار اندفع نحوي وقفز فوق بطني.
ضحك وهو يكرر اخرجي أيتها الطفلة! هيا بسرعة! وهو يقفز مرة واحدة.
مزقني ألم حاد خاطف. صرخت. كان الإحساس وكأن شيئا في داخلي قد تمزق. تشبثت بالأريكة وراح قلبي يخفق بعنف ثم شعرت بدفء ينتشر تحتي. لقد انفجر كيس الماء.
بدل أن تهرعا لمساعدتي حدقت مارغريت وليندا بي لثوان ثم ضحكتا. لم يكن ضحك توتر ولا صدمة بل ضحك استهزاء صريح كأن ما أعانيه مجرد مزحة وكأن ألمي وسيلة تسلية.
قالت ليندا بين ضحكاتها يا إلهي يا أمي هل رأيت ذلك إنه يريد فقط أن يلتقي بابن عمه.
اشتد الألم بعنف حتى أسقطت الهاتف على الأرض. انحنيت متكورة قابضة على بطني أكافح لألتقط أنفاسي. لم يعد جسديتحت سيطرتي. اجتاحني الذعر حين أدركت أن الأمر لم يعد مجرد بداية مخاض بل إن شيئا خطيرا قد حدث.
صرخت لا أستطيع الحركة. أرجوكم اتصلوا بالإسعاف.
نهضت مارغريت ببطء وعلى وجهها ضيق لا قلق وقالت إميلي كفي عن التمثيل. أنت تخيفين الطفل.
شبكت ليندا ذراعيها وقالت ربما بللت نفسك فقط. هذا يحدث للحوامل.
ضربتني تقلصة أخرى وهذه المرة صرخت حتى احترق حلقي. كانت ساقاي ترتجفان بلا سيطرة وشعرت بدوار وغثيان وخوف شديد على طفلي. حاولت التمسك بالأريكة لأثبت نفسي لكن قوتي كانت تتلاشى.
أخيرا دخلت الجارة السيدة طومسون مسرعة بعدما سمعت الصراخ من النافذة المفتوحة. شحب وجهها فور أن رأتني.
قالت بحدة يا إلهي! إنها في مخاض نشط. لماذا لم يتصل أحد بالطوارئ
تلعثمت مارغريت وقد بدت مرتبكة فجأة كنا نظن
قاطعتهاالسيدة طومسون بصرامة ظننتم خطأ. ثم أخرجت هاتفها واتصلت بالنجدة.
خلال دقائق ملأت صفارات الإسعاف الشارع. اندفع المسعفون إلى الداخل وحملوني بعناية على النقالة. سألني أحدهم عما حدث ورويت له بين الدموع قصة قفز رايان فوق بطني. تصلبت ملامحهم على الفور.
قال أحدهم بصوت منخفض كان من الممكن أن يسبب هذا مضاعفات خطيرة.
وأثناء إخراجي كان دانيال يركض في الممر المؤدي إلى البيت وقد شحب وجهه من الخوف. صاح إميلي! ماذا حدث
أمسكت يده وقلت ابن أختك قفز فوقي. ضحكوا. لم يساعدوني.
اشتد فكه والتفت إلى أمه وأخته بنظرة لم أر مثلها من قبل غضب خالص.
في المستشفى أكد الأطباء أنني تعرضت لانفصال جزئي في المشيمة. أدخلت على وجه السرعة إلى الرعاية الطارئة. وبعد ساعات من التدخل الطبي المكثف ولدت ابنتنا صوفيصغيرة الحجم لكنها حية.





