
فيديو مدته 18 ثانية أسق.ط أشهر عائلة في المدينة
بدأ الأمر بالضحكذلك الضحك القاسي اللامبالي الذي يملأ مقصف المدرسة الثانوية قبل لحظة من سحق كرامة أحدهم
كانت أمارا لويس الطالبة المنقولة حديثا ذات السبعة عشر عاما تمسك صينية طعامها وتبحث بعينيها عن مكان خال في قاعة مدرسة وستهيل الثانوية.
كانت تجمع شعرها المجعد إلى الخلف ترتدي زيها المدرسي بطريقة أنيقة وتحمل ملامح هادئة.
كانت قد انتقلت إلى المدينة قبل أسبوعين فقط آملة بداية جديدة بعد ترقية والدتها.
لكن المدارس الثانوية تعرف دائما كيف تقتنص الهادئين.
في منتصف القاعة وقف لوغان بيرس قائد فريق كرة القدم ابن رجل العقارات الثري إدوارد بيرسوالحاكم غير الرسمي لمدرسة وستهيل.
أصدقاؤه رايان كول وترينت يسيرون خلفه كأنهم حراسه الشخصيون بابتسامات متعالية وكأنهم يملكون العالم.
قال لوغان بصوت عال مشيرا نحو أحد الطاولات
من سمح لمشروع المنحة الدراسية بالجلوس وحدها هذا القسم الخيري أليس كذلك
ضحك بعض الطلاب بخفوت بينما تجنب الباقون النظر.
لم تجبه أمارا.
خفضت رأسها قطعت جزءا من شطيرتها واستمرت في تناول طعامها.
ذلك الصمت أشعل غضب لوغان.
لم يعتد أن يتجاهله أحد.
ض.رب الطاولة بيده بقوة فارتجت علبة العصير وسكبت قليلا منها.
وقال بحدة
هاي! أنا أتحدث إليك.
رفعت أمارا رأسها وصوتها هادئ لكنه ثابت
أنا فقط أحاول تناول الغداء. لست مضطرا
لإزعاجي.ساد صمت تام في القاعة.
لا أحدلا أحدكان يتجرأ على مخاطبة لوغان بهذه الطريقة.
تلاشت ابتسامته وحل مكانها تعبير يدل على مشكلة قادمة.
قال بنبرة تهكمية
لا تتذاكي علي يا فتاة جديدة. يجب أن تعرفي كيف تسير الأمور هنا. نحن لا نحب الغرباء الذين يتصرفون وكأنهم ينتمون للمكان.
قهقه رايان ساخرا
نعم هي تعتقد أنها أفضل منا.
وقفت أمارا ببطء تحمل صينيتها بيديها
أنت محق قالت بصوت منخفض وواثق
أنا لا أنتمي إلى هنا ولا إلى أشخاص مثلكم.
كانت كلماتها أثقل عليه من صفعة.
انشد فكه غيظا.
قال بحدة
تظنين نفسك شجاعة
ثم خط.ف الصينية من يديها بقسوة ورماها أرضا.
تناثرت بقايا الطعام وارتطم المعدن بالبلاط محدثا صوتا صاخبا كالرصاص.
شهقات صدمت سماء المكان.
وانطلقت همسات مرتجفة
يا إلهي
تجمدت أمارا.
دق قلبها بسرعة لكنها لم تبك.
انحنت لالتقاط الطعام المبعثر قبل أن يصدم لوغان الصينية بقدمه بعيدا عنها.
قال بابتسامة متغطرسة
عذرا لم أقصد.
وقفت أمارا ثانية وولدت عيناها بريقا حاداليس غضبا بل قوة صامتة.
وقالت
أتعتقد أن هذا مضحك
أجاب وهو يقترب خطوة أخرى
نعم. في الواقع أعتقد ذلك.
رفع قدمه قليلا ودفع الصينية نحوها في حركة استفزازية.
ثم أقوى دفعة جعلتها تترنح.
وعندها حدث الأمر.
ركلة حادة.
صوت تمزق السكون.
وسقطت أمارا أرضا والصينية ترتطم بجانبها.
تجمدت القاعة بأكملها كأن الزمن توقف
تلاشت ابتسامة لوغان بالسرعة نفسها التي ظهرت بها وكأنه أدرك ما فعله لكن الأوان كان قد فات.
عشرات الهواتف ارتفعت في اللحظة نفسها. كان أحدهم يصور.
ارتجفت يد أمارا وهي تدفع نفسها عن الأرض ثم حدقت مباشرة في عيني لوغان بصوت منخفض لكنه اخترق الصمت اختراقا حادا
كانت كلماتها كحجر سقط في ماء ساكن فأحدثت موجة صدمت الجميع.
حاول لوغان أن يضحك لكن صوته بدا أجوف.
ومن خلف الطاولات ركزت عدسة كاميرا واحدة عليهمالتلتقط اللحظة التي ستحطم عالمه لاحقا.
في تلك الليلة انتشر مقطع قصير مدته ثماني عشرة ثانية على مواقع التواصل.
العنوان الفتى الذهبي لمدرسة وستهيل يفقد السيطرة.
وخلال ساعات اشتعل المقطع انتشاراأولا داخل المدرسة ثم في المدينة بأكملها.





