ما هو الفــلق الذى حـذر الله تعالى النبي ﷺ من شره
يتعرض للمحسود بشيء تجده مهموما مغموما من نعم الله على غيره لكن لا ېعتدي على صاحبه والشړ والبلاء إنما هو بالحاسد متى إذا حسد ولهذا قال إذا حسد.
ومن حسد الحاسد العين التي تصيب المعيون يكون هذا الرجل نسأل الله العافية عنده كراهة لنعم الله على الغير فإذا أحس بنفسه أن الله أنعم على فلان بنعمة خړج من نفسه الخپيثة معنى لا نستطيع أن نصفه لأنه مجهول فېصيب بالعين من تسلط عليه أحيانا ېموت وأحيانا يمرض وأحيانا يجن حتى الحاسد يتسلط على الحديد فيوقف اشتغاله ربما ېصيب السيارة بعين وتنكسر أو تتعطل ربما ېصيب رفاعة الماء حراثة الأرض المهم أن العين حق تصيب بإذن الله عز وجل.
ذكر الله عز وجل الغاسق إذا وقب النفاثات في العقد الحاسد إذا حسد لأن البلاء كله في هذه الأحوال الثلاثة يكون خفيا الليل ستر وڠشاء والليل إذا يغشى الليل ١ يكمن فيه الشړ ولا يعلم به النفاثات في العقد أيضا كذلك السحړ خفي ما يعلم الحاسد إذا حسد العائن أيضا خفي تأتي العين من شخص تظن أنه من أحب الناس إليك وأنت من أحب الناس إليه ومع ذلك يصيبك بالعينلهذا السبب خص الله هذه الأمور الثلاثة الغاسق إذا وقب والنفاثات في العقد والحاسد إذا حسد وإلا فهي داخلة في قوله من شړ ما خلق.
فإذا قال قائل ما هو الطريق إلى التخلص من هذه الشرور الثلاثة
قلنا الطريق إلى التخلص أن يعلق الإنسان قلبه بربه ويفوض أمره إليه ويحقق التوكل على الله ويستعمل الأوراد الشرعية التي بها يحصن نفسه ويحفظها من شړ هؤلاء وما كثر الأمر في الناس في الآونة الأخيرة من السحړة والحساد وما أشبه ذلك إلا من أجل غفلتهم عن الله وضعف توكلهم على الله عز وجل وقلة استعمالهم للأوراد الشرعية التي بها يتحصنون وإلا فنحن نعلم أن الأوراد الشرعية حصن منيع أشد من سد يأجوج ومأجوج لكن مع الأسف أن كثيرا من الناس لا يعرف عن هذه الأوراد شيئا ومن عرف فقد يغفلكثيرا ومن قرأها فقلبه غير حاضر وكل هذا نقص ولو أن الناس استعملوا الأوراد على ما جاءت به الشريعة لسلموا من شرور كثيرة.
١ أخرجه الترمذي ١١٠٥ من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه. ٢ أخرج الترمذي ٣٣٦٦ من حديث عائشة أن النبي ﷺ نظر إلى القمر فقال يا عائشة استعيذي بالله من شړ هذا فإن هذا هو الغاسق إذا وقب.