منوعات

ثلاث علامات تدل علي اقتراب الفرج

ثلاث علامات تدل على اقتراب الفرج.. إشارات ربانية تبشّرك بانتهاء الهمّ وبدء مرحلة جديدة من الراحة والرزق

المقال:

في حياة كل إنسان تأتي لحظات صعبة يظنّ فيها أن الفرج بعيد، وأن الأبواب قد أُغلقت في وجهه. لكن الحقيقة أن الفرج لا يغيب، بل هو قريب أكثر مما نتخيل، فقط يحتاج إلى صبرٍ وثقةٍ بالله. وقد أشار العلماء والعارفون بالله إلى علامات تظهر في حياة العبد قبل أن يأتيه الفرج الكبير، وكأنها بشارات ربانية تبث الأمل وتُخبره أن الله سمع دعاءه واستجاب له. إليك ثلاث علامات واضحة تدل على أن الفرج بات قريبًا منك بإذن الله.

العلامة الأولى: شدة البلاء وضيق الصدر قبل الانفراج

كثيرًا ما تشتد الأزمات قبل أن يأتي الفرج، وكأنها آخر اختبار من الله لعبده. فقبل أن يُشرق الفجر، تشتدّ العتمة، وكذلك في حياة الإنسان، يزداد الألم والضيق قبل الراحة. يقول الله تعالى: “فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا”، وهذه الآية تأكيد على أن اليسر ملازم للعسر وليس بعده فقط. لذلك إذا وجدت نفسك تمرّ بأيام صعبة، كأنّ كل شيء يتعثر، وأحوالك تتبدل للأسوأ، فلا تيأس، بل احمد الله، فربما هذه هي اللحظة التي تسبق التغيير العظيم في حياتك.

العلامة الثانية: كثرة الدعاء والشعور بالقرب من الله

من علامات اقتراب الفرج أن يفتح الله للعبد باب الدعاء والرجوع إليه. قد تجد نفسك فجأة تكثر من الدعاء دون تخطيط، تبكي بين يدي الله، وتستغفر كثيرًا وتشعر براحة في صدرك بعد كل مناجاة. هذه ليست صدفة، بل هي من دلائل أن الله يريد أن يقرّبك إليه ليستجيب لك. فالله تعالى يقول: “ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ”.

ولذلك حين تشعر بأنك أصبحت تميل للصلاة، والقراءة، والذكر، وأن قلبك يحنّ إلى الخشوع، فاعلم أن الله يهيئك لاستقبال الفرج، لأن الفرج الحقيقي لا يأتي إلا مع صفاء القلب وقوة الصلة بالله.

العلامة الثالثة: إشارات في الواقع تبث الطمأنينة في قلبك

قد تكون الإشارات بسيطة لكنها عميقة في معناها. كأن تسمع آية في صلاة تمسّ حالك، أو يرسل الله لك شخصًا بكلمة تواسيك وتشبه إجابة لدعائك، أو ترى حلمًا يبعث فيك الأمل والسكينة. هذه العلامات تُسمى “التطمين الإلهي”، وهي بشارة من الله لعبده بأن الفرج قريب. كذلك قد تبدأ تلاحظ تغيرات صغيرة في حياتك: عقبة تزول، أمر كان معقدًا يصبح سهلاً، أو تجد رزقًا يأتيك دون سبب واضح. كل ذلك إشارات على أن مرحلة الصبر انتهت وأن الفرج بدأ يظهر شيئًا فشيئًا.

الخاتمة:

الفرج ليس بعيدًا عن من وثق بالله وصبر. فقد وعد الله عباده المبتلين قائلاً: “إن مع العسر يسرا”. فإذا رأيت شدة تزداد، وقلبك يميل للدعاء، وبدأت تلمح في طريقك نور الطمأنينة بعد ظلمة الألم، فاعلم أن الله يعدّك لفرحة عظيمة. لا تفقد الأمل، ولا تظن أن تأخر الفرج نسيان من الله، بل هو تدبير محكم لخيرٍ أعظم مما تتوقع. ثق أن كل دمعة صبرٍ ستحمل بعدها فرحًا لا يوصف، وأن الله أرحم بك من نفسك، ولن يتركك أبدًا ما دمت ترفع إليه يديك بالدعاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock