قصص قصيرة

واحد غني اوي ماشاء الله عنده مشــاكل في الأمـعاء

الغلبان قال في شبابي كنت بشتغل عامل في الغيطان اساعد أصحابها بأجر وكنت بحوش عشان أتمم زواجي وكنت محوش ٣٥ جنيه وبعافر عشان اكملهم ١٠٠ جنيه .
بنت جارنا ماټت وهي بتولد وسابت تؤام وأبوها كان بيلف ع الدور عشان اي ست ترضعهم وكان عفيف النفس جدا خصوصا أن زوج بنته الله يرحمها كان في الجهادية .
في يوم سمعت بكاء التؤام طول الليل ولما طلع الصبح روحت اشوف في ايه .
لقيت الدار فاضيه تماما مافيها فرش ولا اكل ولا اي شيء والجد مش موجود وعرفت بعدها أنه راح السوق يبيع سرير نحاس عشان يدفع لمرضعه خصوصا أن كل اهل القرية مساكين ومافيش ست هتقدر صحيا أنها ترضع ثلاث اطفال.
رحت اخدت ٣٥ جنية ونزلت ع السوق اشتريت فرش وهدوم للتؤام وبطانيه وحاجات لزوم البيت لكن ماكنش ده الكفايه كان في حاجة ناقصة حاسس بيها ومش عارف هي ايه .
روحت لبيت جاري وسبت الحاجة ع الباب من غير ما حد يشوفني وطلعت فوق سطح الدار اراقب اللي هيحصل وطلع جاري واخد الحاجة وفرح جدا لكن في حاجة ناقصة ولسه باقي معي فلوس
صليت ونمت وانا مهموم عشان الأطفال وبرده محلتش الأزمة . وانا نايم شوفت شيخ جاي ومعه حبل قالي اربط به المعزة في دار فلان جاري قومت من النوم استنيت النهار يطلع بفارغ الصبر وجريت ع المركز واشتريت معزة بولادها وبباقي الفلوس أجرت عربيه كاروا ووصفت للراجل بيت جاري واسمه من يومها ناموا التؤام وجدهم بطل لف ع دور المرضعات وفي كل يوم اسمعه بيدعي لصاحب المعزة وصارت خبيئه بيني وبين الله ما دعوته بها إلا واستجاب وان شاء الله رب هيشفيك
الغني مقتنعش بكلام ولا بالدعاء وفي أول زيارة لطبيبه قاله باستغراب اخدت ايه عشان كل الثقوب والالتهابات اللي ف امعاءك التأمت وراحت 
جري الغني ع الغلبان يقبل يده ويطلب منه أي شيء ليفعله
اخده الغلبان من أيده ولف به القرية وكل مكان يقف ويقوله تاجر مع الله
الصدقة
الصدق مع الله
اليقين بالله
واذا لا تملك المال فدعاء لأخيك صدقة
التبسم في وجه اخيك صدقه
جبر الخواطر صدقة

الصفحة السابقة 1 2

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock