
بقلم ماهي احمد -3
داغر : خلاص خلصتي
هدير شالت الفوطه من علي وشها ورمتها وهي متغاظه منه في الارض
هدير : خلصت اي ..
داغر : ( بلا مبالاه ) اسئله
هدير : يعني انت جاوبت
داغر : الطفله فين ..
مره واحده الطفله نزلت من فوق وجريت علي داغر وداغر شالها اخدها في ح.ضنه
الطفله وداغر شايلها ووشها في وشه
الطفله : شوفت كل حاجه من فوق وكنت عارفه انك مش هته
داغر : عارفه كل حاجه انتي صح
الطفله : اربع سنين وانت بتحكيلي علي اللي كان بينكم ماقتكرش انك هته بسهوله كده
داغر : اربع سنين وانتي ساكته مابتكلميش
الطفله : كنت بح..ب اسمعك وبس
داغر : وانا كنت همــ,,ـوت واسمع صوتك وبس
الطفله : الذئب .. الذئب جريح
داغر : ماتقلقيش مش هيمــ,,ـوت
الطفله : عارفه لو كان هيمــ,,ـوت مكنتش هتبقي هادي كده
داغر : طيب يلا بقي ع.شان نساعده
هدير : ( وهي متغاظه ) داغر انا مش بكلمك ولا انا مش موجوده في حياتك اصلا
داغر : ( وهو متنرفز ) هدييير سبيني دلوقتي
هدير : لاء مش هسيبك الا لما تعرفني انت ليه ماتهووش
داغر اتعصب وتنرفز مابيح..بش حد يؤمره يقول حاجه هو مش عايز يقولها
بقلمي مآآهي آآحمد
داغر : سبيني دلوقتي ياهدير
هدير: مش هسيبك ياداغر
داغر : ( بنرفزه ) وابتدي يقلب علي الوش التاني بصوت خشن
بقولك سبييييييني
هدير : ( وهي دايسه علي سنانها ) قولت .. لاء .. مش .. هسيبك
الطفله فهمت داغر وعرفت ان خلاص ابتدي يتعصب اتخبت بسرعه تحت الطرابيزه داغر داس علي سنانه وم.سك هدير اداها حته قلم علي وشها شفايفها جابت دم
داغر زقها في الحيطه وبقي وشه في وشها وهدير شعرها بقي علي وشها من كتر القلم اللي اخدته
داغر : ( بكل غيظ ) اوعي في يوم تفتكرى نفسك بقيتي حاجه في حياتي ع.شان تدي لنفسك الحق انك تسأليني عن حاجه انا مش عاوز اجاوبها وضم صوابع ايده وض.رب الحيطه .. الحيطه الخشب طلع
هدير وقتها من كتر الرعب بقت حاطه ايدها علي وشها مكان القلم اللي خدته رفعت شعرها من علي وشها ودموعها نزلت منها داغر شم ريحه الدم اللي نازله من شفايفها غمض عينه واتنهد وجوه نفسه زعل انه مد ايده عليها رغم انه مد ايده عليها كتييير بس المره دي كانت غير اي مره بالنسباله وبالنسبه لهدير كمان
داغر سابها واخد الذئب وطلع بره ع.شان يعالجه والطفله جريت عليها واخدتها في ح.ضنها
هدير بقت مصدومه من اللي حصل وعرفه مكانتها كويس اوي عند داغر
داغر طول اليوم كان بره وبيعالج الذئب وفي نفس الوقت كان بيلوم نفسه علي اللي عمله
بقلمي مآآهي آآحمد
الليل ليل وهدير اخدت الطفله وبقت نايمه في ح.ضنها وبتلعبلها في شعرها لحد ما الطفله راحت في النوم
بقلمي مآآهي آآحمد
داغر اخيرا دخل البيت هدير بسرعه اول ما حست بي عملت نفسها نايمه وغمضت عنيها اللي عمله معاها جرحها اه الاول كان بيض.ربها ويبهدلها ويمــ,,ـوتها بس ده كله كان في الاول قبل ما يحصل ما بينهم كل ده قبل ما يخافوا علي بعض وقبل ما يحسوا ببعض .. قبل ما يلم.سها وتلم.سه لكن دلوقتي كل حاجه اتغيرت
داغر نزل تحت القبو لقاها هي والطفله ونايمين قعد علي ركبه ورفع ايده كان عايز يلم.سها .. يلم.س بأيديه شفايفها اللي جابت دم بسببه بعدها حاجه منعته وداس علي شفايفه ورجع في كلامه وهو متوتر واتنهد ونزل ايده جنبه هدير حست بي راح بسرعه اداها ضهره
هدير قامت ونيمت الطفله علي المخده
هدير وقفت ورا داغر وهو كان مديها ضهره
هدير : ( بصوت حزين ) انا عايزه اروح
داغر اول ما سمع الكلمه دي زي ما يكون قلبه اتقبــ,,ـض لف وبصلها بسرعه
داغر : انتي بتقولي اي
هدير: اللي سمعته ..عايزاك تنفذ وعدك معايا .. الطفله واتكلمت وغالب مافتكرش انه هيقرب منك تاني بعد اللي حصل يبقي انت كده مابقيتش محتاج عنين ع.شان تشوف خلاص ببقي ارجوك رجعني مص.ر ونفذ وعدك بقي
داغر : هتبقي مبسوطه لو رجعتي
هدير : ( بلعت ريقها وهي متوتره ) ا.. اكيد.. اكيد .. هبقي مبسوطه طالما بعيد عنك
داغر : للدرجه دي انتي تعيسه ع.شان قريب منك
هدير ادته ضهرها ورفعت شعرها ورا ودنها بتوتر
هدير: ( في نفسها ) قولي .. قولي ماتزعليش مني .. قولي حقك عليا كان غصب عني .. قولي مش عارف عملت كده ازاي .. قول اي حاجه ماتبقاش ساكت وبس
داغر قرب منها وهي مدياله ضهرها وبقي نفسه في ودنها
داغر : ( بهم.س وهو بيتكلم في ودنها ) انطقي ياهدير للدرجه دي تعيسه معايا
داغر : ( في نفسه ) قولي لاء .. قولي انك بتكوني مبسوطه وانتي جنبي ومعايا قولي انك عايزاني .. قوليلي ماتسبنيش
هدير من كتر قرب داغر ليها غمضت عنيها وبقي نفسها طالع نازل .. داغر لم.س ايد هدير بصوابعه واول ما صوابعه لم.ست ايديها هدير اترع.شت وحست باحساس اول مره تحسه بحياتها .. ومره واحده افتكرت القلم اللي داغر ض.ربهولها ومش هاين عليه حتي انه اسف وبكل غضب قالتله
هدير: ( بكل غيظ ) ايوه .. من ساعه ما جيت البيت ده وانا مش طايقه اقعد هنا وبحس اني مخنوقه وبعد الثواني والدقايق ع.شان ارجع بلدي وابعد عنك
داغر سمع الكلام ده منها وحس بي انه طالع من قلبها بجد
داغر ( بكل عند ) : اعملي حسابك مع اول خيط شم.س هيطلع هرجعك بلدك
هدير اول ما سمعت الكلمه دي قلبها زي ما يكون اتقبــ,,ـض وحست خلاص انها فعلا هتبعد عن داغر ومش هتشوفوه تاني راحت نفخت في وش داغر وسابته وهي متغاظه انه مقلهاش كلمه حتي تطيب بخاطرها ورجعت نامت تاني في ح.ضن الطفله بس منامتش كانت صاحيه داغر فضل واقف قدام الشباك وقفته المفضله مانامش وبقي م.ستني الشم.س تطلع وهدير كانت بصاله وهو واقف ومنامتش ومكانتش عايزه النهار يطلع ابدا ع.شان ماتمشيش .. هما الاتنين كانوا صاحيين اليوم ده منامووش ابدا وهدير بتبص لاقت الشم.س طلعت داغر صحي الطفله وهدير اول ما داغر جه عليها عملت نفسها نايمه
داغر : اصحي ياطفله لازم نمشي
الطفله: ( الطفله بنوم ) هنروح فين علي الصبح كده
داغر : لازم نمشي .. يلا
داغر اخد الطفله شالها وادا ضهره لهدير
داغر : انا عارف انك صاحيه مش نايمه .. يلا قبل ما ارجع في كلامي
هدير: ( بصوت واطي ) ياريت
داغر : قصدك اي
هدير : ( بتوتر ) بلعت ريقها اقصد .. اقصد ياربت ماترجع.ش في كلامك
داغر : ماتقلقيش مش هرجع
داغر اخد الطفله وفتح صندوق والصندوق ده كان في دهب أمه كانت شيلاه وهو ده الحاجه الوحيده اللي بيص.رف منها وكل ما كان اللي بيجبلهم الحاجه يجبلهم كان بيديله كل شهر قطعه من الدهب ده
داغر حط اللي باقي من الدهب في جيبه واخد هديى والطفله والذئب الصغير معاه وركبوا العربيه وطلعوه علي المينا
وهناك ابتدا يكلم واحد من المينا هو عارفه كويس واتفق معاه انه يهربهم في حاويه م.سافره علي مص.ر وجه يديله قطعه من الدهب
_Was machst du das ist eine Schuld und ich will sie jetzt nicht mehr dank dir war ich nicht am Leben
( انت بتعمل اي .. اللي هعمله معاك دلوقتي ده هيبقي رد الجميل اللي عملته معايا زمان عمرى ما انسي ان لولا دفاعك عني كنت زماني مش عايش دلوقتي )
داغر وهدير استنوا الوقت المناسب اللي هتطلع فيه السفينه والراجل خباهم في حاويه من الحاويات لحد ما السفينه ابتدت تتحرك وطبعا اخدوا معاهم اكلهم وشربهم الراجل وقتها اداهم تليفون وهدير اتصلت بأهلها وقالتلهم انهم يستنوها في المينا بعد اربع ايام وقتها مكانش حد مصدق ان هدير لسه عايشه
هدير كانت بتكلم مامتها وباباها والموع في عنيها انها سمعت صوتهم مره تانيه
داغر سمعها وهي مبسوطه بقي هو كمان مبسوط ع.شانها
داغر وهو واقف علي السفينه هدير راحتله
هدير : متشكره انك نفذت وعدك
داغر : ( بكل برود ) العفو
داغر كان زعلان جدا علي ان هدير خلاص هتمشي وتسيبهم
هدير : النهارده اخر يوم لينا مع بعض مش عايز تقولي حاجه
داغر : حاجه زي اي
هدير : ( بتنهيده ) لا ابدا ولا حاجه
هدير رجعت مكانها مع الطفله وهي زعلانه اوي انها هتبعد عنهم واخيرا الصبح طلع وهدير وصلت القاهره وداغر قدر ينزلها والمركب كانت هتقعد مش اقل من اسبوع تحمل ع.شان ترجع تاني المانيا
هدير : اي المشكله لو نزلتوا معايا وتتعرف علي بابا ده من كتر ما انا بحكيلوا عنك في التليفون نفسه يشوفك
داغر : للاسف مش هينفع
الطفله : ارجوك ياداغر لسه بدرى علي ما السفينه تتحرك هنقعد معاهم النهارده وبس مش اكتر
داغر مكانش عايز يسيب هدير ع.شان كده وافق واول ما طلعوا من المينا ابو هدير ومامتها كانوا م.ستنينها بقوا يح.ضنوا فيها وعنيهم ماليانه دمووع
اللواء ابو هدير : انا مش عارف اقولك اي يابني .. انا هدير حاكتلي كل حاجه في التليفون مهما اشكرك مش هيوفي
داغر : اي حد مكاني كان عمل كده
اللواء بقي يبص علي الطفله ولان هدير منبهه علي مامتها وباباها انهم مايحسسوش الطفله بأي شىء لما يشوفوها بقوا يتعاملوا معاها عادي
ماما هدير: انتي بقي غدير تعالي في ح.ضني لما ابو…سك
ماما هدير ح.ضنت الطفله وبقت شيلاها
اللواء ابو هدير؛ تعالي يابني تعالوا معايا
ولسه هيمشوا داغر حس بحد جاي بسرعه من بعيد وبيجري علي هدير واول ما شافها اخدها بالح.ضن
حسام : هدير وحشتيني اوي .. انتي ماتعرفيش انا كنت عامل ازاي من غيرك دورت عليكي في كل شبر وفي كل مكان في القاهره وبرضوا مالقتكيش
هدير اول ما شافت حسام اتوترت وداغر كل ده وهو عارف ان هدير في ح.ضنه
ابو هدير : سلم علي داغر يا حسام
حسام : انا مهما فضلت اشكرك مش هيكفي
داغر : ده واجبي
حسام : نسيت اعرفك بنفسي انا حسام جوز هدير
داغر اول ما سمع كده قلبه اتقبــ,,ـض والطفله برأت
هدير حطت وشها في الارض
داغر ( بكل استغراب ) : جوزها





