
حكايات بنات بقلم الاء محمد حجازي حواديت لولو
من أي راجل.
أنا عندي مستقبل عندي حلم لسه ما حققتهوش.
يمكن ربنا حرمني من حاجة بس يمكن كاتبلي أحسن منها.
ليلى تمسح دموعها بإيدها تاخد نفس عميقوتنطق بصوت مرتجف لكن مليان اصرار
وهوريك يا خالد وهوري الناس كلها.
هوريكوا إن الكلمة اللي بتكسر إنسانة بتطلع من أفواه ناس خاېفة من نفسها.
هوريكوا إن اللي بتسميهم عوانس دول بنات ليهم جراح ومشاعر وحكايات.
أنا ضحيت عشان أمي مش لأني معترضة على الحياة ولا لأني فشلت.
الټضحية دي كانت شرف مش ذنب.
وهتعملوا لي لقب هتجلدوني بكلمة خليكم فاكرين اللي بيسمي غيره بعيب هو أول واحد عنده عيب.
تتقدم ناحية الشباك تمسح دمعة وتبص في المرايا
مش هفكر في الجواز دلوقتي مش عشان القلب قاسې لكن عشان لازم أعيش.
هدور على اللي يخليني أحس بقيمتي من جوه مش من كلمة تلقى في قعدة.
هشتغل هأنجح أكتر هبني لي حياة محدش يقدر يسخر منها.
وهتتعلم يا خالد هتعرف قيمة الست اللي إنت ضيعتها يوم ما تكون محتاج لها ومش هتلاقي.
تصمت لحظة بتضحك ضحكة مرة وبصوت أهدأ لكنه أقوى
العوانس مش مسمى. دي كلمة جارحة للناس اللي ما شافوش ألمنا ولا تعبنا.
وانا مش هخلي كلمة تكتم صوتي.
هتكلم عن اللي بيعانون من كلام الناس عن اللي بتضيع أعمارهم في انتظار موافقة غيرهم.
هبقى صوت لكل واحدة اتقال عليها عانس وحطت في صندوق الصمت.
تغلق دفترالطبي قدامها ترفع رأسها ونبرة العزم بتختم الجملة
وهوريكوا مش علشان أطير كبريائي لكن علشان أعيش بطليتي وبالهدية اللي كانت أمي دايما بتقولها
عيشي باسمك يا بنتي.
وهتبقى لحظتكم يوم تشوفوا بنت العيلة اللي كنتم تحسبوها عانس قامت ومش محتاجة لقبكم عشان تكون قيمة.
تاني يوم في ليلي دخلت المستشفى لقيت صوت عالي جاي من الاستقبال و زحمة ودوشة. الممرضات متوترين أصوات المرضى عالية.
لقيت الدكتور الجديد واقف متعصب و بيزعق للممرضة
هو فين النظام هنا! إزاي الحالات مرمية بالشكل ده!
إنت بتشتغلي ولا واقفة تتفرجي!
الممرضة بصوت واطي
يا دكتور إحنا بنحاول الضغط كبير النهارده
ليلى بتدخل بخطوات واثقة و ماسكة فايل
كفاية يا دكتور.
صوتك العالي مش هيحل حاجة الممرضة بتعمل اللي تقدر عليه.
ريان يلف لها يبص لها من فوق لتحت بنظرة استهزاء
وإنتي مين بقى جاية تتدربي هنا
ولا من دفعة الامتياز اللي ملية المكان
ليلى ترد بهدوء لكن عينيها فيها قوة
أنا مش متدربة.
أنا دكتورة ليلي بشتغل هنا من سنين.
وده مكاني زي ما هو مكانك.
ريان بسخرية واضحة
دكتورة! ما شاء الله أنا فكرتك لسه طالبة.
انتي ناقصك مريله وتبقي في مش في طب لا تبقي في ثانوي كمان انتي طفله ياماما!
الممرضة بصوت مرتجف لكن مليان تقدير
دكتور دكتورة ليلى دي أقدم واحدة هنا.
وإحنا كلنا بنتعلم منها.
ريان يتجاهل كلام الممرضة
بصي يا دكتورة ليلى أنا مش من النوع اللي يحب حد يملي عليه يعمل إيه.
اللي مش عاجبه شغلي يعرف يتصرف..
ليلى بتقرب منه خطوة بهودء لكان نبرة حاد زي السکين
محدش بيملي عليك.
بس هنا في مستشفى واللي يرفع صوته على مريض أو ممرضة يبقى مش فاهم يعني إيه دكتور.
ريان بيبصلها بثواني صامتة بين التحدي والغرور
واضح إننا مش هنتفق يا دكتورة.
ليلى بتبتسم ابتسامة خفيفة فيها ثقة
الاتفاق مش مطلوب الاحترام هو المطلوب.
و تسيبه وتكمل طريقها.
ريان يبص وراها وفي نظرته خليط من غيظ وفضول.
بعد ساعات قليلة بيضرب صوت إنذار عالي و حالة إسعاف داخلة بسرعة. مريض پينزف جامد الطاقم كله متوتر.
ريان كان في الطرقة وبيجري معاهم مستعد





