
ايهم وتولين اسما السيد -1
أما بقصرهم….
يجلسون جميعا علي رؤسهم الطير منذ وفــ,,ـاه شريف أصبحت حياتهم لا لون لها ولا طعم والدته أصيبت بجلطه في الحال…
وتتعافي شيئا فشيئا..
اما والده صلب صامت ولكنه يعلم انه يكابر فقط..
بعد مده…
رن جرس المنزل..
فذهبت الخادمه تري من..
ثواني وعادت تقول… أيهم بيه المحامي عاوز حضرتك بره..
تذكر أيهم أمر المحامي…
كان غافلا عنه ولكن صدي صوت أخيه عاد يتردد في ذهنه..
بكلمه..
الوصيه.. حافظ علي أمانتي..
تنهد وقام..قائلا..
ياترا كنت مخبي ايه ياحبيب أخوك كنت شايل همه حتي وانت بطالع بالروح…
بس أوعدك لازم أريحك لو علي رقبتي.
الفصل الثاني..
روايه/ تولين
بقلم/اسما السيد
ذهب لاستقبال المحامي وفي داخله فضول الكون..
ادخله غرفه المكتب وأغلق الباب قائلا اتفضل يأأمجد…
تشرب ايه…
قال له ذلك الشاب صديق شريف وقال..
ولا حاجه ياسياده العقيد..
ربت أيهم علي كتفه وقال…
عقيد ايه بس انت في مقام شريف الله يرحمه ولا انت بتعتبرني غريب..
تذكر أمجد شريف وقال.. ازاي…
لا طبعا.. ربنا يديم المعروف..
وتنهد وقال…انا انهاردا جايلك في موضوع يخص شريف الله يرحمه..
قال له تقصد الوصيه..
اندهش امجد وقال عرفت منين… شرد وقال..
شريف قالي كلمتين وهو بين الحياه..والمـ,ـوت..
الوصيه وامانتي..
والوقت أخدني وكل مااجي اسالك الاقي جايلي استدعا من الجيش..
عموما..
ماعلينا قولي ايه موضوع الوصيه دا..قلبي مش مطمن..
نظر أمجد له بتعب واخرج ظرف من حقيبته وقال…
اتفضل كل حاجه هتلقيها في الظرف دا…
المرحوم الله يرحمه كان داخل علي صفقه كبيره وكان في دايما حد مراقبه كثفنا الحراسه…
بس للاسف هو كان حاسس انه عمره قصير فكتب الوصيه دي….
وامرني اديهالك لما يمـ,ـوت..
وقالي اقولك بالنص..
تنفذ الوصيه عشان روحه ترتاح..
ودلوقت استأذنك انا..
وأسيبك ولو عوزت أي استفسار اتصل بيا علطول..
هز رأسه شاردا فيما بين يديه…
بعد ذهاب أمجد..أغلق الباب بالمفتاح وجلس..
وفتح الظرف…..
كان يوجد بداخل الظرف مجموعه أوراق
ولكنه أختار أن يقرأ ما كتب عليه وصيتي اولا..
وفتحها……
أخي العزيز….
حينما تصلك تلك الورقه أكون قد فارقت الحياه..
لطالما عهدتك قوي وصلب لا يخاف أحدا وبالاخص والدنا…
عهدتك صادق..لا تكذب..أمين تحافظ علي وعدك..
منذ ثلاث سنوات تعرفت علي فتاه..أحبتتها بشده وهي أحبتني..مشكلتها الوحيده هي الفقر واليتم.. واشياء أخري..
أعلم ستكتشفها بنفسك..
وانت تعلم ان أبي كان سيعارض زواجي منها…
ولو علم سيؤذيها..ويؤذيني فيها..
لم يكن امامي سوي الزواج منها بدون علم والدنا…
اعلم انك مصدوم الان..
ولكني كنت مستعد لترك كل شئ من أجلها..
رزقت منها بطفل يدعي سليم…
هم امانتي لك سأسألك عليهم يوم القيامه..
تزوج تولين أخي….
واعتني بطفلي حتي أرتاح في قبــ,,ـري..
اعتني بأمانتي..
أخيك المحب..
شريف.
صدمه..صدمه ما قرأه وعرفه عن أخيه..
لطالما كان أخيه كتوما..
حاملا فوق كتفيه هموم العائله…
صمت يفكر قليلا واخرج باقي الاوراق..
كان قسيمه زواجه من تلك المدعوه تولين…
والاخري شهاده ميلاد لطفل يدعي سليم شريف المهدي..
.اخرج هاتفه واتصل بأمجد..
وقال له..
عاوزك تاخدني توديني ليهم..
علم أمجد من يقصد…
وقال له خلاص هعدي عليك كمان ساعه…
انتظر قليلا وقال..
هي تعرف بمـ,ـوت شريف…
تنهد أمجد وقال أيوا انا اتصلت بيها وعرفتها وكمان حضرت الدفــ,,ـنه…
صمت قليلا واكمل..
والنهاردا وصلتلها وصيه شريف…هي كمان..
ومن ساعتها وهيا مصدومه..
عشان كدا الموضوع صعب يا أيهم ياريت تتفهم..
تنهد واجابه..
طبعا فاهم متقلقشي انا هتصرف..
بعد ساعه حضر امجد وتجهز أيهم وانطلقوا لوجهتهم..
بعد نصف ساعه أخري…
كانوا قد وصلو لمكان راقي بوسط المدينه…
استقلوا المصعد ثواني وكانوا امام باب الشقه..
رنت الجرس…. افاقتها من شرودها بعدما قرأت وصيته…
كانت في حاله صدمه مما قرأته امعقول ان يفرط بها بهذه السهوله لاخيه..
ماذا عليها الان اتخلف وصيته ام ماذا…
تدعو الله ان يختار لها ولا يخيرها..
فشريف أخبرهابجبروت والده وان أيهم فقط من يستطيع حمايتهم من شره..
اذن ستضحي من أجل ابنها… ان لزم الامر..
انتفضت علي صوت عمتها تقول…
تولين في ناس عاوزينك برا..
مين ياعمتي…
دا المحامي ومعاه واحد كدا…
انتفض قلبها وقالت..
بسرعه كدا…
وتنهدت وقالت..
يااارب..
بعد دقائق كانت ارتدت حجابها وذهبت للغرفه حيث يجلسون..
دخلت تقدم قدم وتؤخر الاخري..وقفت امامهم وقالت السلام عليكم..
رفع عينيه السوداء الحاده لها كالصقر يتفحصها..
..
أيهم في نفسه…
دي طفله ازاي بس هتجوزها…
الله يسامحك ياشريف…
دانا لو كنت اتجوزت من بدري كنت خلفت ادها…
..تفحصها بصمت وهدوء كانت جميله بشكل يخطف الانفاس رغم ملامح الحزن بعينيها..
ولكنه غض بصره مسرعا حينما أحس بخجلها وقام من مجلسه وتولي أمجد تعريفهم..قائلا..
تولين دا أيهم اخو المرحوم شريف..أكيد حكالك عنه…
اماءت بصمت ولم يلحظ تلك العيون التي تطلق شرار لمنادته لها بدون القاب…
ثواني وقال ودي بقي تولين ياأيهم طالبه بكليه هندسه في السنه الثالثه…
ومرات شريف الله يرحمه…
الفصل الثالث..
روايه/تولين..
بقلم /أسما السيد
♥♥♥♥♥♥♥
هندسه.. كمان مهندسه..
دا ايه العظمه دي.. جمال وعلم مشالله…
حدث بهذه الكلمــ,,ـات نفسه…
ولكنه انتبه عليها تقول…
اهلا ياسياده العقيد تشرفنا..
مش عقيد برده..
صوتها كعود الكنــ,,ـاري..
افاق علي نفسه..
قائلا ايه اللي بفكر فيه دا دي مرات أخويا.. الله يسامحك ياشريف..
انا قادر علي وحده لما تبليني بالتانيه..
افاقوا علي صوت طفل صغير….
يحبو ببكاء باتجاه والدته…
وعمتها تجري خلفه…
تقول معلش ياتولين مش قادره عليه يابنتي..
قالت ولا يهمك ياعمتو..
انا هأخده..يتعرف علي عمه…
انحنت تاخذه…
الا ان يد التقطته مسرعه لم تلحقها…
قائلا.. اهلا بحبيب عمو..
ايه دا كأني شايف شريف الله يرحمه…
واخذ يقبل الطفل بلهفه وحب جعلت الطفل يستكين بين أحضانه بصمت غريب..
نطقت العمه وقالت..
دا أول مره يعملها ويروح لحد غريب ويسكت كدا..
نظر لها أيهم وقال..
انا مش غريب ياحاجه….
انا أيهم المهدي… أخو شريف الله يرحمه وعم سليم..
فرحت العمه وقالت..
اهلا يابني نورتنا..
من ريحه الغالي الله يرحمك ياشريف يابني..
تمتمو جميعا بالرحمه وقال..
معلش ياجما.عه كنت عاوز مدام تولين لوحدنا ممكن.
ارتعشت من الداخل تعلم مايريده..
وتخشي منه..
وافق الجميع…
ومدت العمه ذراعيها كي تاخذ سليم ولكن الطفل رفض وكذلك عمه…
وقال لها سيبيه ياحاجه متخفيش..
قالت..
ماشي يابني عن اذنكوا..
اغلقت الباب خلفها..
تنحنح وقال..مدام تولين..انا عارف الموقف صعب عليا وعليكي..
بس في الاول وفي الاخر…
دي وصيه ولازم ننفذها..ومع ذلك اللي انتي عوزاه هنفذه..
بس ياريت تفكري في مصلحه سليم ومتبقيش أنانيه وتحرميه وتحرمينا انو يتربي وسطينا….
وياخد حقه في ورث أبوه..
نطقت بضعف واستسلام.. ظهر علي ملامحها..
أنا موافقه..
انا مقدرش منفذش وصيت شريف…
اصلا هو كان كل حياتي وهيفضل….
وزواجنا هيبقي صوره ادام الكل وبس..
انما بيني وبينك انت هتفضل أخو جوزي..
شعر بالحزن قليلا عليها ومنها..
ولكنه تجاهلها قائلا…
وانا موافق علي كل شروطك..
اكملت تقول..
دراستي انا..
أوقفها قائلا..عمري مهمنعك عنها..
هزت رأسها وقالت..
انا حابه أقعد هنا زي مانا..
نظر لها وقال بنفي قاطع…
لا مش هتفضلي زوجه في السر….
ولا دقيقه بعد كدا..
انت هتبقي مرات العقيد أيهم المهدي…
ومحدش يقدر يمسك
بحاجه….
خافت من حدته وقالت ولكنها شعرت بشئ ما…
ربما الامان الذي التي افتقرته في وجود شريف..
فلطالما عهدته خائفا من والده..
وطوال السنتين كان حريصا علي سريه زواجهم.. ولكنها نفضت ذلك
وقالت..بس..
اندفع يقووول…
مفيش بس اسمعيني…
لو نفذت اللي انتي عوزاه دا….
يبقي معملناش حاجه..
نظر لها ولمس الخوف الواضح علي وجهها..
وقال متخافيش….
انا هفضل جمبك مش هسيبك…
لمست الامان بعينيه واومأت موافقه..
طفله..هي.
.ضائعه….
لا..تعلم الصواب من الخطأ..
ولكن ستنتظر ما يخبئه لها القدر…
قام….
وقال خلاص اول ما العده تخلص هنكتب الكتاب انشالله.. واستأذن بعدما أشبع ابن أخيه تقبيلا…
وانطلق علي وعد باللقاء…
……
طوال الايام التي تلت ذلك لم تنقطع…
زيارات أيهم… الي تولين وطفلها حكي لها كل ظروفه….
وكانت أكتر من متفهمه شرح لها كل شئ بالمنزل ووضح لها طبيعتهم جميعا….
نشأت صداقه بينهم…
واحبت مجلسه…وأحب روحها البسيطه…
انتهت العده..واليوم كتب الكتاب..
تم كتب الكتاب…..
وذهب الشهود والماذون…..
وتبقيت عمتها التي ستذهب بعدقليل…..
مع ابنها لبيتها فهي اتت تمكث مع تولين بعدما توفي زوجها….
والان اطمئنت عليها..
بعد مده كان المنزل..
قد خلي من الجميع الا… هيا وهو وطفلها النائم..
قال لها مش يالا بينا..
بكت بشده..وخوف اوجع قلبه…..
وقالت….
الله يخليك يأايهم خليني هنا مش هقدر مش عاوزه…
انامبسوطه هنا…
وجعه قلبه علي منظرها ودموعها واقترب منها وامسك يديها….
واجلسها علي الاريكه…
وجلب لها منديلا واعطاه لها..وقال.
لحد امتا…
بس ياتولين احنا مش كنا اتفقنا خلاص..
ملوش لزوم التأخير..
نظرت له بنظره أهلكت قلبه ببراءتها وقالت..
طب بص..
فاضل أسبوع وتبدأ الامتحانات خليني هنا لحد مخلص عشان خاطري….
هناك مش هقدر…
وعبست بشفتيها كالاطفال..
نظر لهم وقال في سره….
استغفر الله العظيم ربنا يسامحك ياتولين….
انا ماسك نفسي بالعافيه..
سيطر علي نفسه وقال..
خلاص ياستي موافق….
بس انتي متعيطيش..
بس عمتك مشيت…
مين دلوقت هيقعد معاكي..
نظرت له وقالت ببساطه..
عادي انا هقعد انا وسليم….
احتقنت عيناه وقال بحده..
نعم دا اللي هوا ازاي دا…
نظرت له بخوف..وقالت..طب ايه..
انا مش عاوزه اروح في حته..
الفصل الرابع..





