
أربع أوقات يحرم فيها الجما.ع بين الزوجين حددها القرآن الكريم
قيمة إطعام 60 مسكي.ناً: يقدر الإطعام بوجبة عن كل مسكي.ن. وقدرها الكثير من الفقهاء المعاصرين بما يعادل نصف صاع من قوت البلد (كيلو ونصف تقريباً) من الأرز أو غيره عن كل مسكي.ن. وبحساب القيمة المالية، قد تصل إلى ما يعادل 10 جراما.ت من الذهب أو أكثر حسب أسعار الطعام في بلدك. وهذا تقدير تقريبي، والأصل الرجوع لدار الإفتاء في بلدك للحصول على التقدير الدقيق.
المصدر:
· موقع “دار الإفتاء المصرية”: في بيان كفارة الجماع في نهار رمضان وقيمتها المالية المقدرة.
التحريم أثناء الاعتكاف في المسجد
· النص القرآني: قال تعالى في سياق آيات الصيام والاعتكاف: {وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ} [البقرة: 187].
· الحكمة من التحريم: الاعتكاف هو عبادة تقوم على الانقطاع إلى الله تعالى في بيته، والإقبال عليه بكليّة القلب والروح. والجماع ومقدما.ته ينافي هذا المقصود، لأنه يشغل القلب والبدن عن العبادة الخالصة.
التحريم أثناء الحيض
· النص القرآني: قال تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ ۖ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ ۖ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطْهُرْنَ} [البقرة: 222]. والمقصود اعتزال الجماع في الفرج.
· الحكمة من التحريم:
1. الحكمة الصحية: لحماية المرأة من الأضرار الصحية التي قد تنتج عن الجماع في هذه الفترة.
2. الحكمة النفسية: المرأة في فترة الحيض غالباً ما تكون في حالة نفسية وجسدية غير مستقرة.
3. الحكمة الروحية: الحيض يعتبر نجاسة تمنع المرأة من الصلاة والصيام وغيرها من العبادات، والجماع في هذه الحالة لا يتناسب مع طهارة العلاقة الزوجية.
ملاحظة هامة: يجوز للزوج أن يستمتع بزوجته في غير محل الحيض أثناء هذه الفترة.
التحريم أثناء الإحرام بالحج أو العمرة
· النص القرآني: قال تعالى: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ ۚ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ} [البقرة: 197]. والرفث هنا يشمل الجماع ومقدما.ته القولية والفعلية.
· الحكمة من التحريم: الإحرام هو حالة روحانية خاصة، يتجرد فيها المسلم من ملذات الدنيا وشهواتها المعتادة (كالتطيب ولبس المخيط للرجل) لتكون كل همته منصبة على عبادة الله والتقرب إليه. والجماع منافٍ كلياً لهذه الحالة.
عقوبة الجماع في الإحرام:
· إذا كان قبل التحلل الأول (قبل رمي جمرة العقبة): يفسد الحج، ويجب عليه المضي فيه وقضاؤه لاحقاً، مع وجوب ذبح بدنة (ناقة أو بقرة) كفارة.
· إذا كان بعد التحلل الأول: فلا يفسد الحج، ولكن عليه ذبح شاة كفارة.
وفي ختام المقال الحكمة الإلهية في تنظيم الحياة الزوجية
هذه الأحكام ليست قيوداً على حرية الزوجين، بل هي ضوابط رحيمة تحقق:
1. الطهارة: طهارة القلب والبدن والعلاقة.
2. الصحة: حماية للأزواج من الأضرار الجسدية.
3. الروحانية: احتراماً لأوقات العبادة الخالصة مثل الصيام والاعتكاف والحج.
4. الانضباط: تهذيباً للنفس وتعليماً للصبر.
فالحمد لله الذي شرع لنا ما فيه صلاح ديننا ودنيانا. وعلى الزوجين أن يتعاونا على الطاعة، ويحتسبا الأجر في هذه اللمحات من الحرمان المؤقت، ليعودا إلى العلاقة الحلال بعد زوال المانع بقوة روحية ونفسية أكبر، وببركة من الله تعالى.
تنويه هام: هذه المقالة لأغراض التوعية الدينية فقط. للاستفسارات الشرعية التفصيلية أو للحصول على حكم خاص بحالتك، يرجى الرجوع إلى علماء الدين الموثوقين أو دار الإفتاء في بلدك.





