
ملك ياسين ج٢
_ هات ١٥٠ جنيه عشان عايزة اعمل كيكة يا اخ عمر
: لا مش هديكى لا
_ شالله يخليك عايزة اعمل كيكة
: وتبوظيها ونرميها بعدين صح
_ لا ما أنا جبت الطريقة الصحيحة للكيكة متخافش
: اطلبيها اونلاين ارحم يا روفان
_ يعنى معنعملشى كيكة
: لااا
: طب تمام .. حور مالك .. تعالوا يا ولاد
حور/ مالك : نعم يا ماما
” برقــ . ـــتلهم بتحذير وقالت :
مش انتو عايزين تاكلوا كيكة دلوقتى يا حبايبى
الولاد : اه يا ماما
_ طب بابا مش راضى يدينى فلوس اعملكم كيكة
حور ببراءة : ممكن يا عمورى تدى لماما فلوس تعملنا كيكة
مالك : اه ياريت يا بابا
عمر بضحك : مخوفة العيال منك يا روفان … طب ايه رايكم يا حبايبى اعزمكم على كيك بالشوكولاتة فى الملاهى ونلعب بالالعاب
” سقفوا الولاد بفرحة وجريوا على اوضهم عشان يجهزوا … بصت روفان لعمر بغيظ وهو شدها ليه وقعدها على رجله وقال بعبث :
مفيش داعى تعملى كيكة كل شوية يا روحى .. كدا كدا انتى كيكة لوحدك ومستمتع بيها
” حاوطت رقبته بدراعها وقالت بنبرة دغدغت قلبه :
والله يا عمورى لو انا الكيكة فأنت الشاى بلبن اللى بحبه
عمر بضحك :
حتى غزلك غريب زيك يا بنتى … يلا روحى البسى مع العيال عشان نخرج
” قامت روفان وجريت للولاد بحماس … ابتسم عمر بخفوت :
روفان .. قدرت بعفويتها وعشوائيتها تنسينى رغد .. واحدة واحدة لقيتنى بتعلق بيها .. خلت قلبى يرجع يحب من تانى .. مهما احكى عنها الكلام مش هيكفيها والله … بس أنا عايز اقول .. انى لما حبيت فعلا ودوقت طعم الحب .. فكان الحب روفان..
: بتفكر فيا صح
” ابتسم بحب وقال : وانا عقلى لاقى غيرك عشان يفكر فيها
: ابو العيال اللى مثبتنى دايما والله
” ضحك بخفة ومسك أيدها وباسها وقال :
وابو العيال بيعشق واحدة اسمها روفان يا .. ام العيال
: بحبك والله يابنى
_____________________________&
/ اختك وحشتنى اوى يا ياسين هى وحنين
_ هانت يا امى … كلها شهر ويجوا
/ طب وانت يا ياسين
_ وانا ايه ؟
/ مش ناوى تريح قلبك دا ياسين وتريحنى معاك … انسى يا حبيبى وكفاية تضييع عمر لغاية كدا
” ابتسم بجانبية ومحسش بدموعه اللى نزلت فجأة .. بلع غصته وقال بحزن :
عمرى ملهوش فايدة من غيرها يا امى … عمرى ولا حاجة بدون ملك … عمرى ضاع لما انا ضيعتها بايدى يا امى
/ بس خلاص يا ياسين يابنى اللى حصل حصل .. ملك مشيت خلاص .. عدت سنين كتيرة ومظهرتش فى حياتنا تانى .. انساها يا ياسين وارجع لحياتك من تانى … ارجع لشركتك اللى بقيت حمل تقيل على صاحبك خالد … مهنتك اللى بتحبها اللى فضلت تعافر عشانها لغاية ما وصلتلها .. ارجوك يا ياسين ارجووك
” مسحلها دموعها وقبل راسها بهدوء … وسابها راح اوضته … دخل الاوضة اللى كانت بتقعد فيها هى … رغد السنين اللى عدت إلا أنه فضل محافظ على كل شىء فيها زى ما كانت .. مسك الطيارة اللى جبتهاله فى اليوم دا .. بصلها بشوق بعد ما صلحها ورجعها تانى رغم اثار الكسر اللى فيها ( ركزوا فى الجملة دى كويس) ، قعد على السرير بإهمال وبص لقدامه بشرود :
_ ياسين باشا .. البنت دى جايبة علاج وبتقول أنه لمدام ملك وهى مش مقتنعة أنها مشيت
” لحيته زادت وبان عليه اثر الإرهاق والتعب .. من بعد رحيلها وهو على الحال دا ومهمل فى نفسه …. بص للبنت باستغراب وسألها :
علاج ايه دا
/ لازم اديه لمدام ملك فى أيدها
” أتمالك نفسه وقال وهو بيجز على سنانه:
ومدام ملك مش موجودة ، وانتى مش هتخرجى من هنا الا لما تقولى دا علاج ايه
/ اكتئاب .. دا علاج اكتئاب
ياسين بصدمة : نعم؟ انتى بتقولى ايه
/ مدام ملك كانت بتيجى تاخد مننا الدوا دا ساعات ومعاها روشتة عشان نتأكد أنه من استشارة طبيب نفسى
” كلامها كان أشبه بالصاعقة على قلبه … اخد منها العلاج بايد بتترعش وشاورلها تمشى … مش عارف ازاى قدر يوصل لاوضته من غير ما يحس .. فضل باصص للعلاج بشرود وتوهان ووجع بينغز قلبه … فى اللحظة دى اقتنع فعلا أن ملك مينفعش تعيش مع واحد زيه ابدا … ملك تستحق انها تكون فى افضل حال .. ملك تستحق الاحسن والافضل بس بعيد عن ياسين
” رجع من ذاكرته وهو بيمسح دموعه … حط الطيارة مكانها ومسك فونه واتصل على حد :
عايز الشركة كلها تكون فى استقبالى .. ساعة وهبقى عندك
______________________&





