
ملك ياسين ج٢
#الحلقة_السادسة
: انت فين يا جاسم ، مبتردش عليا ليه ومتجاهلنى
/ مكنتش فاضى يا رغد فى ايه لدا كله
: فى ايه؟ فى انك واحد مهمل وبارد يا جاسم .. فى انك سايبنى ومبتسألش عليا ولا مهتم بحالى كمان
/ وطى صوتك يا رغد احسنلك .. بقولك مكنتش فاضى ، ايه اعملك ايه يعنى
: لا ولا حاجة يا جاسم .. ولا حاجة
/ اوف .. متزعليش يا رغد ، بس يا حبيبتى انا بشتغل كتير اليومين دول عشان اقدر اوفرلك عيشة كويسة بعدين واقدر احط عينى فى عين اخوكى
: بجد يا جاسم ؟ بجد بتحاول تعمل اى حاجة عشان ابقى ليك
/ اكيد يا رغد يا حبيبتى … يلا هقفل دلوقتى عشان اكمل شغل
: ماشى سلام
” قفلت معاه وابتسمت بفرحة … مسـ . ــكينة هى فاكرة أن الحياة هتضحكلها خلاص .. مسـ . ــكينة وهى فاكرة إن الحب هيطرق بابها … مسـ . ــكينة وهى متعرفش أنها بتقع فى مستنقع كبير ملهوش منجأ … مسـ . ــكينة وهى متعرفش أن الامان مع شخص تانى ضيعته بايدها …
_____________________&
_ مساء الخير يا ماما
/ مساء النور يا ملوك .. اخبار اول يوم كلية ايه بقى
_ والله يا ماما تعبت اوى النهاردة .. شرحت اربع محاضرات ورا لبعض لأربع دفع
/ ربنا يعينك يا حبيبتى .. تحبى اخلى صفية تحضرلك الاكل
_ لا انا جعانة نوم اكتر .. هطلع اريح شوية وبعدين هنزل اقعد معاكى ونسهر يا جميل بكرة مش رايحة الكلية
/ تمام يا حبيبتى … احم ملك
_ نعم يا ماما
/ ياسين فوق يا ملك
” بصتلها بهدوء وابتسمت بتكلف .. كل خطوة كانت بتخطيها على السلم كانت كأنها بتجرها للمــ . ــوت … احساس الخوف كان مسيطر عليه منه … استغربت اوى أنها خايفة من ياسين .. ياسين اللى كان امانها وحب حياتها .. قفت قصاد الباب واخدت نفس عميق ومسكت الاوكرة ودخلت .
كان نايم على السرير وحاطط دراعه على عيونه .. اول ما حس بفتحة الباب بعدها وفتح عيونه .. اول ما لقيها ملك اتنفض من مكانه وراحلها وقف قصادها وقال بلهفة :
حمدالله على سلامتك يا ملوك
ملك بهدوء: الله يسلمك
ياسين بشوق : وحشتينى يا ملك … وحشتينى اوى اوى
” استغربت منه ومن كلامه .. كلامه الحنين اللى كان بيقولولها زمان … بس دلوقتى حاولت تكبت احساسها بنفس اللهفة ليه وبينت الجمود واللامبالاة وقالت :
من امتى الكلام دا ، لعبة جديدة ولا ايه
” حس بالحزن من كلامها وبلع غصته وقال :
لا يا ملك مش لعبة جديدة ولا حاجة … انا بتكلم بكل صدق
” هزت راسها ببرود وقالت : اممم اممم طيب تمام ماشى .. خير بقى عايز ايه ولا بتعمل ايه هنا فى اوضتى ، مش المفروض اننا مقاطعين بعض ولا ايه
ياسين بالم: ملك
ملك بجمود : كابتن ياسين .. انا جاية تعبانة من شغلى وحابة ارتاح معلش
: بس أنا عايز نتكلم يا ملك .. ارجوكى
_ وانا قولت انى حابة انام يا كابتن .. ايه حتى النوم هتمنعنى منه
: لا يا ملك مش همنعك .. نامى وارتاحى براحتك بس لازم هنتكلم يا ملك
_ هبقى افكر .. ممكن تتفضل
” ركز فى ملامحها اللى كانت دايما بتسحره وما زالت .. بلع ريقه بتوتر وقرب منها حــ . ــضنها على غفلة .. اتيبست مكانها وحست بالصدمة … دفــ . ــن وشه فى رقبتها وحست بدموعه بتبلل حجابها … اخد نفس عميق وقال :
اه يا ملك اه .. لو تعرفى حــ . ــضنك كان ايه وحشنى
” رفعت ايديها الاتنين وكانت هتبادله الحــ . ــضن بس وقفتها تانى ونزلتها .. بعدته بهدوء وسابته ودخلت الحمام .. اتنهد بضيق وخرج برة الاوضة ..
” بصت لنفسها فى المراية بشرود … فتحت الحنفية وغسلت وشها بعنــ . ــف عشان تمحى دموعها اللى بتنزل … هتفت لنفسها بجمود :
لا يا ملك مش هنضعف تانى .. مش هنحن تانى لا … حسيت بندمك يا ياسين حاسة بالوجع اللى بينغز قلبك دلوقتى … مش هسامحك بسهولة لا …
______________&
/ ياسين
” وقف مكانه ولفلها بهدوء عكس الثورة إللى جواه والغضب من ناحيتها .. قربت منه وقالت :
ياسين انت ليه من سعة ما جيت مش بتكلمنى زى كل مرة
ياسين بجمود : وعايزانى اكلمك اقولك ايه
/ فى ايه يا ياسين ، بتكلمنى بالطريقة دى ليه
_ روحى اوضتك يا رغد ونامى مش فاضيلك دلوقتى
/ الوقت لسة بدرى .. ياسين انت زعلان منى فى حاجة أو انا عملت حاجة زعلتك منى طيب
_ وانتى عملتى حاجة مثلا وخايفة منى يا رغد
” اتوترت رغد وبلعت ريقها بخوف وقالت : لا. وانا هعمل ايه يعنى يا ياسين
_ تمام يا رغد تمام …. بتكلمى عمر
رغد بضيق : مش كتير .. كل ما اجى أكلمه يقولى مش فاضى وشغل كتير وراه
_ لا ربنا معاه … ابقى خلى بالك منه يا رغد … عمر بيحبك اوى
/ وانا مبحبهوش يا ياسين وانت عارف كدا كويس
” بصلها بنظرة ثاقبة وقال وهو بيمشى :
حبيه … حبيه يا رغد
” نفخت بضيق وتمتمت لنفسها :
حاضر هبقى أحبه غصب عنى … لما يفضالى البيه من الشغل
: بتكلمى نفسك يا رغد
/ لا يا ماما متشغليش بالك
حنان : كلمتى عمر ؟
رغد بزهق : هو خير يعنى بتسالونى عليه ليه ، ما تكلموه انتو وتطمنوا انتو عليه بنفسكم بدل ما تسألونى انا
حنان بسخرية : اهدى يا رغد ، اهدى يا حبيبتى خلاص .. دا مجرد سؤال مش بقولك مثلا حياتك عاملة ايه مع عمر عشان عارفاها كويس
/ طب كويس أن حضرتك عرفاها ، بتسالينى ليه بقى
حنان بغضب : عارفة يابت يا رغد لو ما لميتى نفسك واتعدلتى كدا وعاملتى جوزك باحترام ، لهربيكى من اول وجديد .. فاهمة
رغد بحنق : طيب طيب ، فهمت خلاص
: روحى نامى يلا .. امشى
” اتجهت رغد لاوضتها وهى بتنفخ بضيق … أما حنان حوقلت بقلة حيلة وهى كمان راحت لاوضتها تنام ..
” أما عند ياسين فكان قاعد فى الجنينة وسرحان .. مغلوب على أمره ومش عارف يعمل ايه … من ناحية حبيبته اللى ظلــ . ــمها وجيه عليها من غير ما يسمعها ، ومن ناحية تانية أخته اللى دمرت حياته ودمرت حياتها كمان … اتنهد بعمق وبصت للسما بشرود وتمنى أن كل حاجة تتحل وترجع احسن من الاول ..
_________________&
_ اوووف … بتعمل ايه هنا ياسين فى اوضتى
: صباح الخير يا ملوك
_ صباح النور ياسيدى …خير على الصبح
: خير يا قلبى متقلقيش … حبيت أصبح عليكى بس
_ والله ؟ ما كنت قولتها واحنا بنفطر تحت يعنى بدل الغلبة دى
: تؤ تؤ .. فى اوضتنا احلى
_ اوووف .. طب ممكن تخرج عشان عايزة اغير هدومى واروح الكلية
” قام من على السرير وقربلها وقال بابتسامة :
لا ماهو مش هتروحى الكلية النهاردة للاسف
: ودا ليه إن شاءالله
_ عشان ببساطة اتصلت بيهم واخدتلك إذن اليوم كله
” هتفت بصدمة : نعم؟ انت ازاى تعمل كدا ومن غير ما ترجعلى كمان
” ربع ايديه على صدره وقال ببرود :
مراتى … انا حر بقى اعمل اللى انا عايزه
ملك بحدة : لا انت مش حر فى حياتى يا ياسين … نسيت كلامك انك ملكش دخل بيا ولا حاجة تخصنى ، رجعت فى كلامك ليه دلوقتى
” هز كتفه وقال : لا .. طول ما انتى مراتى فأنا أعمل اللى عايزه
: عايز ايه يا ياسين بالظبط ومن الاخر كدا
” اتسعت ابتسامة ياسين وقال :
عايز نخرج .. نتكلم فى مكان لوحدنا
: وانا مش حابة لا أخرج ولا اتكلم مع حد
_ خلاص يبقى مفيش خروج من هنا تانى
: حلو ، احبسنى يلا فى اوضة ضلمة تانى اليوم كله .. يوم اتنين تلاتة اعمل اللى تريحه ، بس برضو مش هخرج معاك
_ دا بجد يعنى ؟ مش عايزة تخرجى معايا ليه
: عشان بفضلك بقى اهون ليا انى اقعد فى مكان لوحدى ومخيف احسن ما اكون قاعدة معاك انت فى مكان واحد
” ردها صدمه جدا … مكانش متوقع أنه يوصلها لكدا … هو فكر أنه هيعمل اى حاجة حتى لو بالغصب معاها بس المهم تسمعه وتقبل تديله فرصة تانية ، ولكن ردها دا اوحله أنه الوصول لفرصة تانية هيبقى شىء مستحيل ..
_ بقيتى بتخافى منى يا ملك
: يوووه هو انا كل شوية هعيد يعنى … اه يا سيدى بقيت بخاف منك لا كمان بترعب ، مبقتش احس معاك بالأمان خالص .. ارتحت





