قصص قصيرة

لغز العالمه إيميلي كارتر

لغز العالمة إيميلي كارتر جليد لا يذوب
في شتاء عام 2013 اختفت عالمة الأحياء الشابة إيميلي كارتر أثناء بعثة بحثية في جبال مونتانا حيث كانت تدرس أنواعا نادرة من الطحالب التي تعيش تحت الجليد. كانت بارعة طموحة وتهتم بتوثيق كل اكتشافها بدقة علمية لا تخلو من الشغف.
آخر ما سجلته في مذكرتها كان جملة قصيرة
وجدت شيئا ليس نباتا وليس حيوانا. لكنه حي.
ثم اختفى كل أثر لها.
بعد عشر سنوات بالضبط عثر مجموعة من المتجولين على كهف جليدي لم يظهر من قبل على أي خريطة. في الداخل كان الهواء باردا علىنحو غير طبيعي ومع كل خطوة كانوا يسمعون طنينا منخفضا يشبه تنفسا غامضا يصدر من أعماق الجليد.
عندما أضاء أحدهم مصباحه نحو الجدار الحجري تجمد مكانه من الرعب.
على مذبح حجري مغطى بطبقة من شمع النحل المتجمد كانت هناك جثة أنثى شاحبة الملامح مغمضة العينين وكأنها نائمة منذ لحظة فقط. ملامحها لم تتغير رغم مرور السنوات وبجانبها أدوات علمية صدئة وكاميرا متجمدة في مكانها.
نقلت الجثة إلى المختبرات وأكد تحليل الحمض النووي أنها بالفعل إيميلي كارتر.
لكن الغرابة لم تتوقف هنا.
كانت الأنسجة الحيوية لجسدها لا تزال حية جزئيا وكأن عملية تحنيط غير بشرية حفظتها بدقة مذهلة. أما شمع النحل الذي غطى جسدها فكان يحتوي على مركبات بروتينية لا توجد في أي نوع معروف على الأرض.
عندما حاول العلماء تشغيل الكاميرا التي كانت بجانبها استخرجوا منها تسجيلا قصيرا مدته 37 ثانية فقط.
الصورة مهتزة وإيميلي تتحدث بصوت متقطع بينما خلفها ضوء أزرق غامض يلمع داخل الجليد.
قالت وهي تنظر مباشرة للكاميرا
لم يكن صدفة إنه يسمعني. الجبل حي. والطنين إنه نبضه.
ثم يظهر ظل ضخم يتحرك خلفها قبل أن تنقطع الصورة تماما.
منذ ذلك اليوم تم إغلاق المنطقة بالكامل.
التقارير الرسمية قالت إنها حالة وفاة عرضية لكن المتجولين الذين اقتربوا من الجبل بعد الحادث يؤكدون أنهم سمعوا الطنين نفسه عند حلول الليل وشاهدوا ضوءا أزرق ينبض من بين الشقوق الجليدية.
وأحيانا يقول البعض إنهم رأوا ظل امرأة تتحرك ببطء داخل الجبل تحمل كاميرا صغيرة وتترك خلفها أثر شمع ذائب على الثلج
حتى اليوم لا أحد يجرؤ على الاقتراب من كهف مونتانا الجليدي.
لأن هناك من يؤمن بأن إيميلي لم تمت بل أصبحت جزءا من الجبل نفسه.
والطنين الذي يسمعه الناس هو أنفاسها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock