
صمت المۏت ثمن الحقيقة كان كل شيء
قطعت ابنتي أنابيب فرامل السيارة. وعندما انزلقت السيارة عن حافة الجرف نجونا فقط لأنها علقت بشجرة وحيدة. كنت على وشك أن أصرخ طلبا للمساعدة لكن زوجي همس بصوت متهدج
تظاهري بأنك مېتة لا تصدري أي صوت.
في الخارج سمعنا ابنتنا تتصل بخدمات الطوارئ وهي تبكي بطريقة درامية تطلب النجدة. كان صوت زوجي يرتجف وهو يمسك بيدي
أنا آسف إنها غلطتي.
كان صوت الحصى يتكسر تحت عجلات سيارة مسرعة دائما ما يشير إلى الفرح في منزل عائلة هندرسون أما الآن فلم يكن يعني سوى الخۏف.
وقفت سارة عند نافذة المطبخ تمسك فنجان قهوتها بيد مرتجفة. كان هذا ثالث يوم على التوالي. توقفت السيارة الحمراء فجأة ونزلت منها إميليابنتها. تلك التي كانت يوما نور حياتهما أصبحت الآن شاحبة هزيلة يطغى على عينيها الذعر كحيوان محاصر. متوفرة على صفحة روايات و اقتباسات
وكالعادة كان ظل مارك زوجها يخيم عليها. لم يخرج من السيارة بل بقي في المقعد الأمامي يضع نظارات شمسية يعبث بهاتفه ينتظر كالنسر. مارك الرجل الذي توسلت سارة إلى ابنتها أن لا تتزوجه. المقامر الذي حول ابنتهم النابضة بالحياة إلى متسولة يائسة.
همست سارة
لقد عادت يا توم.
لم ينظر توم من فوق جريدته لكن كتفيه انخفضا وكأن عشرين عاما أضيفت إلى عمره.
سأتولى الأمر يا سارة. ابقي هنا.
اندفع الباب الأمامي بقوة. لم تسلم إميلي. لم تسأل عن حالهما. اندفعت نحو الردهة وصوتها يرتفع في هستيريا
أبي! لازم أكلمك الآن! الموضوع حياة أو مۏت!
وقف توم وجهه كالصخر.
في المكتب. وحدنا.
أدخلها إلى مكتبه وأغلق الباب پعنف. وقفت سارة في الردهة تستمع. لم تفهم الكلمات لكن النبرة كانت واضحةابنة تتوسل وتصرخ ثم صوت أب يرد بزئير لم تسمعه مسبقا.
ثممتوفرة علي صفحة روايات و اقتباسات
ټحطم شيء ثقيل.
قفزت سارة من الخۏف. بعد لحظات فتحت إميلي الباب بقوة. كانت شاحبة ملامح وجهها مفعمة پغضب أسود. مرت بجوار والدتها دون نظرة واحدة. لم تعد تبدو كابنتهم بل كغريبة تحمل ثأرا.
خرج توم بعدها يضبط ربطة عنقه ويداه ترتجفان. نظر إلى مصباح محطم على الأرض ثم إلى زوجته.
قال بصوت مبحوح
انتهى
الأمر. لن تزعجنا مجددا.
سألته سارة بړعب
ماذا فعلت
أجاب باقتضاب
ما كان ينبغي فعله لنخرج من المنزل. دعينا نذهب في نزهة بالسيارة. أحتاج هواء نقيا.
كان الجو جميلا والطرقات الجبلية مضاءة بضوء ذهبي. لكن الصمت كان ثقيلا. اقتربوا من منعطف كوع الشيطانمنعطف شهير بانحداره الحاد نحو الوادي.
ضغط توم على الفرامل.
لم يحدث شيء.
ضغط مرة أخرى فهبط الدواس إلى الأرض بلا مقاومة.
توم سألت سارة ترى الذعر يشتعل في عينيه.
الفرامل! صړخ وهو يضغط پجنون.
سارة الفرامل لا تعمل!
بدأت السيارة تتسارع. السور الحديدي يقترب بسرعة رهيبة. حاول توم الانعطاف ولكن فات الأوان.
پصرخة معدن وزجاج انقلب العالم رأسا على عقب واخترقت السيارة الحاجز وهوت في الفراغ. متوفرة علي صفحة روايات و اقتباسات
عاد





