
قصه خطه و مکيدة مدبرة
على المكان. لم أحتاج إلى الدفاع عن نفسي فقد ڤضح المخطط نفسه بنفسه منذ ذلك اليوم توقفت عن التدخل في شؤوننا. لم يكن ذلك بدافع المودة بل لأنها أدركت أن الصبر لا يعني الضعف.
استقرت الحياة تدريجيا ومع ذلك كنت أشعر بأن استياءها لا يزال يلوح تحت السطح. حاولت إجراء اختبارات صغيرة تتساءل عن مصاريفي تنتقد أسلوب تربيتي للأطفال تتقصى علاقاتي بالجيران. كنت أجيب بهدوء وأبقي ميغيل على اطلاع دائم. وكل محاولة منها كانت تتلاشى بهدوء.
ازدادت حيرتها عندما فشلت مخططاتها. فقد نشرت مرة شائعة عبر جارة مفادها أنني غير مناسبة للعائلة. بدل أن أتصرف بخشونة دعوت الجارة إلى المنزل أعددت العشاء وقدمت الجميع بحرارة. ولحظة ماټت الشائعة تاركة حماتي عاجزة عن الكلام.
تعلم أطفالي لينا وماتيو من خلال مراقبتي اختيار الهدوء بدل الفوضى والشجاعة بدل الخۏف. عاد ميغيل من رحلة عمل طويلة ولاحظ كل شيء. في نظره لم أعد الزوجة الخجولة والهادئة التي كان يقلق بشأنها بل أصبحت المرساة التي تمسك الأسرة معا.
ومع ذلك قامت حماتي بمحاولة يائسة أخيرة.
فقد دبرت سړقة مزيفة زاعمة أن أموال المدخرات العائلية قد اختفت واتصلت حتى بميغيل ملمحة إلى أنني قد أكون أخذتها.
وعندما عدت إلى المنزل واجهتني بشكل درامي. لكن بدل أن أصاب بالذعر فتحت الخزنة أخرجت مدخراتي المرتبة بعناية وسجل مصاريفي المفصل ووضعت كل شيء على الطاولة.
كل شيء مسجل. يمكنك التحقق في أي وقت تشاء.
وعندما عاد ميغيل راجع السجلات مع الأطفال كل مبلغ محسوب. نظر إلى والدته وقال بهدوء
لا مزيد من الاختبارات. هي من تمسك هذا البيت معا.
هذه المرة لم تجادل. فهمت تماما كنتها لم تكن صبورة فحسب بل كانت حكيمة دقيقة وحرصت على حماية أسرتها منذ ذلك الحين أصبح منزلنا في ماكاتي هادئا. لم تختف النزاعات تماما لكن الاحترام حل محلها. كان ميغيل والأطفال يثقون بي بالكامل وأخيرا أدركت حماتي الحقيقة
الصبر شكل من أشكال القوة لكن الذكاء والشجاعة هما ما يكسبان الاحترام الحقيقي ويحميان الأسرة أفضل بكثير من أي مخطط كان يمكن أن تحاكه.





