روايات

ملا**كى ج3

بقلم : إسراء الزغبىملاك الأسد (صغيرتى) بقلم إسراء الزغبى

الفصل الثاني عشر
فى شركة ضرغام

وصل أسد مع ملاكه للشركة ظل يتطلع لمن حوله حتى يرى إذا كان أحد ما ينظر لها

لكنه لم يجد فالجميع رؤوسهم تكاد تلامس الأرض

لم ينسوا ما حدث لأحد الموظفين عندما ابتسم وحاول التحدث مع همس فقد ض.رب بشدة ولم يسمعوا عنه أى شيء بعد ذلك

اتجه أسد مسرعا فى خطواته ويشد همس معه حتى لا تظل فى مكان به رجال لمدة طويلة

أخرج زفيرا طويلا بعدما وصل لمكتبه وقد أدرك الآن أنه يحبس أنفاسه

جلس أسد على مقعده وأجلسها على قدميه

كل ذلك وهى عابسة بلطافة شديدة

أسد بحنان مقبلا ما بين حاجبيها حيث موضع عب.وسها

أسد: ملاكى زعلانة ليه؟

همس: أولا أنا عايزة أنتظم فى المدرسة إنت مش بتخلينى أروح كل الأيام زى الباقى ليه

أسد بصبر: يا ملاكى أنا قولتلك إن الناس اللى برة مش كلهم كويسين وأنا خايف عليكى ومش عايزك أبدا تتأذى … إنتى لو واثقة فيا هتخلينى أعمل اللى أنا عايزه بس الواضح إنك للأسف مش واثقة

قال جملته الأخيرة بمكر فهو يعلم أن ذلك سيدفعها لتقبله من وجنته معتذرة له وتسمعه ما يروى عطشه ويؤكد ملكيته ….. وقد كان

همس بلهفة وسرعة وبراءة شديدة: لا لا لا…. لا والله أنا بثق فيك أكتر من نفسى …. لو كلامى هيخليك تفكر كده فأنا آسفة واحبسنى فى الأوضة وأنا موافقة وهبقى مبسوطة بس انت متزعلش منى

آاااااه هذا ما أريد …. لكن مهلا مهلا ….. أين القبلة …. لا لن أتنازل عنها أب..

قطعت أفكاره باقترابها منه وتقبيلها له على خده

آااااه …. ها هى

بدأت تمتلئ عيناها بالدموع فأصبحت كالثلج اللامع

همس بنبرة مختنقة من البكاء: إنت لسة زعلان منى؟

أسد بسرعة: لا لا أزعل إيه أنا لو هزعل من الدنيا كلها مستحيل أزعل منك يا ملاكى أبدا

ابتسمت فكانت كاللوحة التى رسمها أفضل الفنانين

نظر لها ببلاهة ووله ثم أفاق على طرقات الباب

أسد: مين؟!

بالطبع لن يجعله يدخل دون أن يعرف من!!!!

شريف: أنا شريف يا بنى مش هتبطل العادة دى

تنهد أسد بحنق فهو يريد إبعادها عن عائلته أيضا

ولكنه عندما منعها عنهم لأسبوع فقط

مرضت بعدها من شدة البكاء لأنها تعتبر سعيد والدها وماجد جدها وشريف وسامر أخويها

لذلك هو مضطر لتقبل أولئك الحمقى حتى يتزوجها فقط وسيبتعد وقتها ولن يسمح لأحد غيره بأن يراها

شريف: يابنى إنت نمت جوة ولا إيه؟!!!!

أسد: ادخل يا شريف

دلف للداخل وعندما وجد همس كاد أن يمازحها

ولكنه توقف بعدما وجد تلك النظرة

تكلم شريف بتوتر وخوف: أنا …. أنا …. سلام

تنهد أسد قائلا: تعالى يا بابا …. خلص عايز إيه

شريف: مفيش كان فى كذا ورقة محتاجة تتراجع وبعدين نمضى عليها أنا راجعتهم ومضيت فاضل إنت وسامر

أسد باستغراب: سامر؟! هو لسة مجاش ده سبقنا بقالوا كتير

شريف: أنا استغربت بردو والمشكلة إنه حتى مجاش هنا لدقيقة واحدة …… أنا سألت قالوا إنه مجاش خالص

أسد: راح فين ده؟! على العموم أما ييجى إبقى ابعتله الورق يمضى عليه وبعدين هاتوا

شريف: ماشى يا برنس

خرج شريف بيننا تنهد الآخر

أسد بتفكير: يا ترى بتروح فين يا سامر وبتغيب كتير

…. أما ييجى أبقى أشوف ماله ده كمان

انتبه على تلك التى تنظر له ببراءة وعيون متسعة

أسد بابتسامة؛ ملاكى مالها ؟!

همس: كنت مستنياك عشان أقول ثانيا

ضحك بشدة على براءتها ولطفها

أسد وهو يعض خدها الوردى الممتلئ: قولى يا ستى ثانيا

همس بألم: ثانيا أنا بطنى وجعانى

أسد بفزع: إييييييه …. وإنتى ساكتة ليه …… قومى هوديكى للدكتور

همس: لأ والله مش وجعانى أوى أوى يعنى …. هى بتوجع شوية وبعدين بتروح ….. تقريبا من الفطار… مش لازم دكتور إنت عارف أنا بخاف منهم

أسد وهو مازال خائفا: طب ماشى ….. بس الوجع لو زاد تقوليلي فورا …. فاهمة

هزت رأسها بالإيجاب

همس : أنا هريح على الكنبة وهات فونك العب بيه على متخلص

قبلها أسد من جبينها: حاضر يا ملاكى

ذهبت وتمددت على الأريكة وظلت تلعب بالهاتف

وذلك العاشق ينظر لها كل مدة حتى اندمج فى العمل

_________________________

خارج مكتب أسد حيث مكتب ياسمين

ياسمين: ههههههههه إنت عايز حجة وخلاص عشان تبقى معايا

مازن ببراءة مصطنعة: يعنى أنا غلطان إنى عايز أوصلك لمكتبك…… لاحسن حد يعاكسك فى الطريق

ياسمين ضاحكة: أمال لو مكتبى فى دور تانى بقى … متستعبطش يا مازن دا أنا بين مكتبى ومكتبك هو باب وكام خطوة

مازن بغيظ: تصدقى إنتى ملكيش فى الرومانسية … روحى جاتك داهية تكون فى نفس حلاوتك كده

خرج وهو يتمتم بكلما.ت غير مفهومة وسط ضحكات ياسمين

_________________________

فى مكتب شريف

شريف فى الهاتف: مش مصدق والله بينا كام خطوة بس ومضطر أكلمك فون

ترنيم: إنت عارف أسد بيه بيزعق عشان بتشغلنى

شريف: وسامر كمان وحياتك

ترنيم بسرحان: سامر ….. قصدى سامر بيه لسة مجاش …. أنا …. أنا هروح أقعد عند ياسمين على ما ييجى

شريف: طب بصى لما ييجى إبقى اتصلى عرفينى عشان عايزه يمضى على كام حاجة

ترنيم: حاضر …. سلام بقى

_________________________

فى مكتب ياسمين

ترنيم بمرح: السلام عليكم يا أهل الدار

ياسمين: تعالى ياختى اقعدى

ترنيم بغرور مصطنع: لاقيتك فاضية مش وراكى حاجة قولت أشفق عليكى وأسليكى إحنا عندنا ولايا وبنخاف عليهم بردو

ياسمين بتهكم: فاضية؟! آه فعلا دا حتى الورق والقلم اللى فى إيدى يشهدوا

طب إنتى مش وراكى حاجة تيجى تشغلينى أنا ليه؟!

ترنيم: ياختى اتنيلى هو إنتى مشغولة أساسا .. يارب أتجوز شريف بقى عشان يسيبونى أشتغل براحتى زيك

ياسمين بحرج: هو ممكن أسألك سؤال يا ترنيم

ترنيم باستغراب: ها قولى

ياسمين: إنتى بتحبى شريف بجد؟

ترنيم باستغراب: طبعا يابنتى …… وهى مين الغبية اللى مش تحبه ؟!!! دا كفاية وسامته وشياكته وطيب ودمه عسل يبقى ليه مش أحبه؟!!!

ياسمين: عشان اللى إنتى بتقوليه دا

ترنيم: مش فاهمة

ياسمين بتنهيدة: ساعات بحسك مفتخرة ومعجبة بيه وبس ويمكن كمان يكون إعجابك ب.وسامته وشياكته زى ما إنتى لسة قايلة أكتر من إعجابك بيه هو نفسه بس حاسة إنك مش بتحبيه لذاته

وبعدين إنتى بقالك كام سنة معاه وعمرى ما حسيت إنك بتغيرى عليه

طب شوفتى لما شريف كان بيمدحنى مازن عمل فيه إيه

دا لإن مازن بيحبنى بجد لكن إنتى كنتى بتضحكى طول ما هو بيمدحنى حتى لما انض.رب من مازن جامد كل اللى عملتيه إنك قولتيله تستاهل

إنتى لو بتحبيه بجد كنتى بقيتى ملهوفة عليه وإنتى شايفاه مجروح وبينزل دم

ولا لما واحدة من هنا عاكست مازن أنا هزقتها وكنت هض.ربها وقتها

دا كله بيدل على الحب الحقيقى

ترنيم بعدم اقتناع: إنتى معاذ هبلك ولا إيه أنا بحب شريف وعادى إنى أمدح فيه

وبعدين مش لازم أغير عليه عشان أبقى بحبه يعنى وبعدين الغيرة يعنى حب عنيف وأنا هادية فى حبى ليه

ياسمين: نعم؟! دا الحب يعنى غيرة

ترنيم: يخربيتك خلاص أنا مقتنعة بده يا ستى …. وبعدين حتى لو مش بحبه ومعجبة بيه ….. الإعجاب ده كافى إنه يخلينا نعيش مبسوطين

ثم أضافت بفزع: يلهوى الوقت خدنا زمان أستاذ سامر وصل … سلام بقى هشوفك بكرة بإذن الله

_________________________

فى مكتب سامر

دخل سارح بخياله يفكر فى الكثير من الأمور ويحاول أن يعيد حساباته ولكن النتيجة كما هى

نظر لمكتب ترنيمته الذى يقع خارج مكتبه فلم يجدها

غضب بشدة واحمرت عيناه وظل يتنفس بصوت عال

سامر بغضب عارم : أكيد راحت عنده…. مش قادرة تبعد عنه للدرجة دى……. ماشى يا ترنيم

دخل مكتبه فإذا انتظرها قد يق.تلها عند دخولها

دلفت ترنيم لمكتبها فظنت أنه لم يصل بعد

حمدت ربها على ذلك وجلست على مقعدها تنهى عملها

بعد مدة قصيرة وجدت باب مكتبه يفتح ففزعت وما زاد الطين بله أنه وصل ولم تكن تعلم

اقترب سامر منها وملامح وجهه لا تنذر بخير

قرب وجهه من وجهها بينما المكتب فاصل بينهما

سامر وهو يجز على أسنانه وبصوت عالى : كنتى فيييييين ها؟ كنتى عنده ….. مش قادرة تستنى وقت الشغل يخلص حتى …. إيه الحب مقطع بعضه للدرجة دى؟!!!!! الشغل شغل …. لو إنتى مش قده يبقى تمشى وترحمينا بقى ….. فاااااااااهمة

هزت ترنيم رأسها بالإيجاب بسرعة وهى تشهق وعلى وشك البكاء

تركها سامر ودخل مكتبه فإن ظل ثانية أخرى سيهجم على شفتيها المزمومتين بإغراء

_________________________

فى مكتب أسد

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock