روايات

ملا**كى ج3

بينما تلك الحية ابتسمت بشر

سمية فى سرها: الله …. دى احلوت أوى ….. اللعب شكله هيكبر ويولع أكتر
قطع ذلك الصمت سامر وشريف اللذان وصلا فى نفس اللحظة

شريف باستغراب: فى إيه وإنتوا مين؟

سامر: مالكوا ساكتين ليه يا جماعة؟

حمدى بزهق: أووووف يا ربى ….. أنا حمدى أبو همس ودى منا.ر مراتى وأمها ….. وجايين عشان همس ومن ساعة ما اتنيلت قولت كدة والكل ساكت

لحظة واحدة وكان على الأرض والد.ماء تنزف من كل جزء به

أعماه الشيطان لا يرى سوى شيئان فقط وهما أن أحد ما سيأخذ ملاكه منه والآخر أن ذلك الحقير نطق اسمها على لسانه القذر

حاول الجميع إبعاده عن ذلك الذى كادت تنقطع أنفاسه

سعيد بعصبية: أسد سيب الراجل هيمو.ت

سامر: أسد متتهورش ….. دا مهما كان أبوها وليه حق عليها

وثانية أخرى وكان سامر يترنح من تلك اللكمة التى وجهت له وبالطبع نعرف مصدرها

أسد بصراخ: ليه حق عليها؟!!!! أنا الوحيد اللى ليا حق عليها …. أنا اللى ربيتها …… أنا أول واحد علمتها إزاى تكتب وتقرا ….. أنا أول واحد أخدها للمدرسة ….. أنا الوحيد اللى كنت بسهر معاها وهى تعبانة ……. أنا اللى كان قلبى بينزف لما بتبعد عنى ….. أنا اللى كنت بمو.ت فى بعدها ….. جاى تقولى حقه هو عليها ….. لا …… مستحيل …. مستحيل أخلى حد يدخل حياتها غيرى ….. وقسما بالله اللى هيحاول يقرب منها ويدخل حياتها …… وقتها أنا هخرجه بره الدنيا كلها ….. مش بعد كل اللى عملته ده ييجى ناس *** زيكم وياخدوها منى ….. فاهمين

عم الصمت فى كل مكان منهم من يراقب ما يحدث ومنهم من يترقب ما سيحدث

تعاطف شريف والجد وسعيد مع ذلك المجنون

يعرفان سبب تعلقه وتملكه الشديد لها

لو يستمع لهم فقط ستصبح علاقتهما أفضل ولكن كبرياءه يمنعه

شريف محاولا تهدئته: اهدى يا أسد محدش يقدر ياخدها منك

نظر له أسد بعيون حمراء وصدره يعلو ويهبط غير قادرا على التنفس بشكل جيد

أسد بابتسامة شر وهو يهز رأسه بهستيرية وجنون: محدش يقدر ياخدها منى أبدا

قامت منا.ر بمساندة حمدى ليقوم ….. منا.ر التى ظلت صامتة خو.فا من ذلك الأسد ….. وعلى الرغم من ذلك إلا أنها لم تستطع إخفاء نظرة الإعجاب الشديدة به ….. كم هو وسيم بملامحه الرجولية وجسده الملئ بالعضلات وقوته وشدته

الأصغر سنا بينهم جميعا إلا أن الجميع يهابه

نهض حمدى واقفا ومازال يترنح : بس دى بنتى وأنا هاخدها بردو وإلا هبلغ عنك

أسد بابتسامة مجنونة: مش لما تخرج عايش الاول

أنهى كلامه ولم يعطه فرصة للتفكير

بل انقض عليه بالض.رب مرة أخرى غير عابئ بكل من يحاول إبعاده عنه

ولكن لحظة ما هذا؟! إنه صوتها الناعم ….. هذه اللمسات…… إنها لمسات يديها الصغيرتين

نظر للخلف فجأة ثم وجه بصره لأسفل ليفاجئ بملاكه الباكية ووجها الأحمر

تمد يدها لأعلى تمسك خصره وترجوه أن يتوقف

يا الله ….. هل رأتنى بذلك المظهر ….. أكيد ستعذرنى ….. يريدون ق.تلى ببعدها

همس بخنقة من كثرة البكاء فهى واقفة منذ البداية: سيب بابا يا أسد

ماااااذا ……. هل قالت أسد ….. دون إضافة ملكيتها ….. هى لا تفعل ذلك إلا عند التضايق والغضب منه …… هل فضلت والدها عليه ….. سأريك همس كيف تفعلين ذلك

مال أسد عليها ممسكا كتفيها بعنف شديد لا يناسب رقتها

أعماه الغضب الشديد فلم يعد يفرق من أمامه

أسد: أسد …. دلوقتى بقيت أسد بس …. ها ….. رددددى عليا ….. دلوقتى بقيت أسد بس …… اتخليتى عنى بالسهولة دى ….. نسيتى كل اللى عملتهولك

همس بألم شديد: أسد إيدى بتوجعنى

ماجد بحدة محاولا تخليصها من براثنه: أسد …. سيب البنت …. ابعد عنها

أبعده أسد صارخا به غير عابئ أنه جده

أسد بصراخ شديد ووجع: آااااااااااه …… ليييييييه …. لييييه مش بتحسى بيا ….. ليه عايزة تسيبينى لوحدى ….. لييييييه

أضاف محاولا أخذ أنفاسه: طب ….. طب اهدى …. اهدى …. بس قوليلى عايزة مين ….. إنتى عايزانى أنا صح …… انطقققى ساكتة لييييه…… قوليلهم إنك عايزانى أنا ….. يلاااااا قولى

أرادت احتضانه أرادت الصراخ لتخبره أنها تعش.قه أكثر من نفسها …… أرادت اخباره ألا يسألها عن اختيارها ….. لأنها دائما وأبدا ستختاره هو

شعرت بيديها اق.تلعت من كثرة الضغط عليهما فلم تستطع التفوه بكلمة من كثرة بكائها وألمعا

فهم صمتها خطئا ….. اعتقد أنها تريدهم …..

اعتقد أنها تختارهم وتفضلهم عليه

أسد بغضب وقد أصبح فى حالة اللا وعى

والجنون الفعلى : إنتى بتختاريهم هما ….. عايزاهم هما ….. ماشى هتروحلهم بس وإنتى ج.ثة

لحظة واحدة وظل يكيل لها بالصفعات على وجهها حتى كاد أن يطير رأسها الصغير بينما ظل الجميع يصرخ به وهم خائفون على تلك الصغيرة التى احمر وجهها بشدة وقد بدأت تفقد وعيها وتترنح وهى تصرخ بشدة

سعيد بصياح: أسسسسد …… فوق ….. همس هتمووووووت …… البت هتمو.ت يا أسد

ولكنه لم يكن فى وعيه أبدا كل ما يراه هى ملاكه تتركه وتذهب لغيره

ظل على حاله حتى أصبحت قطعة لحم مليئة بالد.ماء

وهنا وتوقف ….. نظر لها بصدمة وهو لا يدرى ما يحدث

تطلع لكل الاتجاهات كأنه يبحث عنها ….. أو يلمح طيفها حوله ولكنه لم يجد ….. لم يسمع سوى بكاء الجد وسعيد ….. وشريف الذى دمعت عيناه …. وسامر وسمية ومنا.ر وحمدى وقد صدموا بما حدث

ما حدث؟! وما الذى حدث؟! لم يحدث شيء …. كل شيء كما هو ….. أجل لم يتغير شيء ….. إنها مازالت فى إنتظاره ليدخل ويحتضنها ….. ثم تنام فوقه

أنزل بصره لتلك الج.ثة الهامدة تحت قدميه ليبتعد فورا وكأن أحد قد ض.ربه بصاعق كهربائى

ظل ينظر لها لمدة طويله

انفجر ضاحكا فجأة كالمجنون ….. حتى كاد يختنق من كثرة الضحك

اتجه بتعثر لجده محاولا التنفس

أسد بلا وعى وهستيرية ويحاول تجميع الأحرف بصعوبة: ه…ه…هو ….. إيه اللى ….. إيه اللى حصل ….. ملا….كى ….. فففين ….. أنا … أنا … أنا مش فاكر … حا….جة

صفعه ليستيقظ قائلا: ملاكك تحت رجلك ….. ملاكك بتمو.ت…. إنت السبب ….. إنت السبب ….. ياما قولتلك تتعالج ….. ياما قولتلك هتمو.ت على إيدك!!

أسد وهو يهز رأسه بهستيرية: لا لا لا لا ….. أنا مش مريض و …. وأنا وعدتها همو.ت معاها ….. أنا لسة مم.وتش ….. أنا كنت بدعى ربنا إنه يم.وتنى معاها ….. وأنا متأكد إن ربنا ….. هيستجيب دعوتى …. أيوة …. أيوة هى فى المطبخ …. أنا هشوفها ….. أكيد مستنيانى

وقبل أن يتحرك نظر مرة أخرى لتلك الج.ثة الهامدة

ليسقط فجأة على ركبتيه أمامها

قرب وجهه منها يتأملها كالطفل الصغير الذى وجد شيء غريب فيقرر اكتشافه

هذه الرائحة …… إنها رائحتها الطفولية كالفانيليا الممزوجة بالبراءة

ماذاااااا؟! إنها هى …… إنها ملاكى

انفجر فى الضحك الشديد ….. دقيقة واحد وتحول الضحك للبكاء بهستيرية وشهقات متتالية ….. كادت تنقطع أنفاسه من كثرة البكاء ظل يناديها ويهزها لتستيقظ ….. ولكنها اختارت مصيرا آخر وأخذت قرارها وانتهى الأمر

احتضنها خلال بكائه العنيف

يقبل يديها

ويرجوها أن تنهض وتنام فى أحضانه

لكن لا حياة لمن تنادي

هنا وأخيراً أفاق أحد ما من صدمته

شريف بصراخ: إحنا واقفين ليه ….. يلا بسرعة شيلوه …… ابعدوه عنها ….. خلينا نلحقها قبل ما تمو.ت

أفاق الجميع عدا العاشقين اللذين يمرح كل منهما فى عالمه

تلك النائمة تتذكر كل شيء مر فى حياتها

بينما ذاك مستيقظ …. ولكنه كمن فى عالم الأحلام

يحتضنها ويحكى لها عن حبه وعش.قه كأنها تسمعه

حاول شريف وسامر وسعيد إبعاده عن همس …. وأخيراً استطاعا

أسد بصراخ: لااااا ….. ملاااكى

صرخ وهو يرى غيره يحملها بين يديه حتى أنهكت قواه وسقط فاقدا وعيه

حمل سعيد همس لسيارته ومعه الجد متجها لأقرب مشفى من القصر والتى هى تابعة لهم

بينما سند سامر وشريف أسد إلى سيارة شريف وإنطلقا وراء سعيد تاركين سمية وحمدى ومنا.ر فى القصر

سمية بمكر: مالكم كده مش زعلانين على اللى حصل لبنتكم

منا.ر بمكر لا يقل عنها: يمكن نفس السبب اللى خلاكى مبتسمة طول المصايب دى

سمية باعجاب: شكلنا هنشتغل كويس أوى مع بعض

منا.ر بتهكم: لا شكرا ياختى مش عايزين مساعدتك

سمية بغيظ: متعقل مراتك يا اللى اسمك إيه إنت

حمدى بقرف: اسمى حمدى ياختى …. وبعدين هى مجنونة مثلا يا ولية إنتى ….. يلا يا منا.ر ندخل جوة إحنا

سمية بغضب: نعم تدخل فين إنت وهى

حمدى بعصبية: متتكتمى يا ولية …. وإنتى يا منا.ر يلا ياختى إحنا ندخل

تحركت منا.ر وهى تسند حمدى للداخل

منا.ر: شايف ياخويا الولية بصالنا فى السبوبة بتاعتنا

حمدى: سيبك منها مع إنها مزة يعنى

تذكرت منا.ر ذلك الأسد الذى أسرها وظلت سارحة به وهى تخطط عما ستفعله لتكسبه فى صفها

أما فى الخارج تقف تلك الحية وهى غاضبة

سمية: جتكوا داهية فى قرفكوا….. وأنا اللى كنت فكراكوا هبل طلعتوا شياطين ….. بكرة نشوف الفلوس هتبقى لمين فينا ….. يلا الحمد لله خلصنا من الزفتة دى ….. عقبال الباقى

_________________________

فى المشفى

تقف عائلة ضرغام والهم واضح على وجوههم

يقفان بين غرفتين للعاشقين

شريف بقلق: أنا خايف أوى ….. الصغيرة لو حصلها حاجة أسد هيمو.ت بعدها علطول

ماجد بحدة: بعد الشر عليهم …… أسد حسابوا كبر أوى …. وأنا هعرف أوقفه عند حده ….. وهيتعالج يا إما هيعمل اللى فى دماغى

سعيد بحزن: يصحوا بس

بعد مدة قصيرة خرج طبيب من إحدى الغرف

سامر: ها أسد كويس؟

الطبيب: متقلقش هو بقى تمام …. جاله إنهيار عصبى حاد ….. بس خد حقنة مهدئة وساعتين كدة وهيصحى بإذن الله …. عن إذنكم

سعيد: الحمد لله

شريف: فاضل الصغيرة …… ربنا يستر ….. أنا هروح أقعد جمب أسد على ما يصحى

ماجد بتنهيدة: ماشى

_________________________

بعد أكثر من ساعتان

فى غرفة أسد

استيقظ وظل لدقائق لا يعرف شيء حتى تذكر بعض الأحداث ليقوم فجأة وبالرغم من الدوار إلا أنه لم يهتم

بدأت دموعه تتساقط وهو يتذكر كل شيء اتجه للباب لفتحه ولكن أوقفه شريف الذى خرج من الحمام

شريف: أسد الحمد لله إنك صحيت ….. اقعد ارتاح إنت لسة تعبان

تجاهل كلامه وحاول إبعاده عن الباب ولكن لم يستطع فمازال المهدأ يؤثر عليه

أسد بغضب والدموع أبت أن تستقر فى عينيه: ابعد يا شريف…… ملاكى …… ملاكى فين …… إيه اللى حصلها ….. أنا السبب ….. أنا السبب

سقط على الارض باكيا وبدأ جسده فى الارتعاش بشدة وهستيرية

شريف بقلق: أسد اهدى …. اهدى

أسد بصدمة وبكاء وقد عاد لأحلامه: هى كانت فى ح.ضنى ….. كنت مستنيها تكبر شوية…… كنت مستنيها عشان نتجوز …… عشان أقولها قد إيه بعش.قها …… بس …. بس أنا مو.تها …… أنا قت.لتها بإيدى

نظر ليديه فخيل له بوجود دمائها

ض.رب بقب.ضتى يده الأرض بغضب وهو يصرخ حتى انف.جرت الد.ماء منهما

كاد شريف يتحرك لجلب الطبيب ولكن توقف عند سماعه لهمس أسد له

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock