التلميذ مهدي
ټوفي التلميذ مهدي السبتي بن بالحاج، الذي كان يدرس في السنة الرابعة ابتدائي بمدرسة الحاج صالح بابكر في ولاية غرداية بالجزائر، بعد تعرضه لحاډث أليم خلال حصة دراسية.
وفقًا لتصريحات والد الفقيد، وقع الحاډث يوم 27 نوفمبر الماضي أثناء الحصة المسائية لمادة اللغة الإنجليزية. أسقط مهدي قلمه على الأرض، وعند محاولته التقاطه، اعتقدت المعلمة أنه يلعب، فقامت بضربه بمسطرة وبيدها على مستوى الرأس بالقرب من الأذن. عند عودته إلى المنزل، لاحظت والدته آثارًا على رأسه، وأخبرها بأن المعلمة هي من ضړبته. منذ ذلك الحين، بدأ الطفل يعاني من آلام مستمرة في الرأس، ما اضطره إلى التغيب عن الدراسة في اليوم التالي.
والد التلميذ قدم شكوى لإدارة المدرسة وعرض ابنه على الأطباء، إلا أن الآلام استمرت وزادت حدتها يومًا بعد يوم، ما استدعى تدخلًا طبيًا عاجلًا. في ظل تفاقم حالته الصحية ودخوله في غيبوبة، أجريت له عمليتان جراحيتان في الرأس بمستشفى في البليدة. ورغم الجهود الطبية، ټوفي التلميذ مهدي السبتي يوم الخميس 2 يناير 2025.
يُذكر أن المعلمة زارت منزل العائلة وطلبت السماح، موضحة أن ضربها للتلميذ لم يكن عن قصد أو بنية الإيذاء. كما زار مدير التربية لولاية غرداية التلميذ في المستشفى، في انتظار التقارير والتحريات التي ستقدمها الجهات الأمنية والطب الشرعي.
نسأل الله أن يرحم الفقيد ويغفر له، وأن يلهم أهله الصبر والثبات.