يحكى أنه على ضفاف النيل الأزرق عاشت قبيلة إسمها الكوما وكان لها زعيم قوي متزوج من امرأة جميلة
يا يوبا أجابت نعم ولقد أعلمتني العصافير بحزنك الشديد وأنك ما عصيت أمرى إلا لبر ك بوالديك وأن سر العشبة أخذه أخوك بالحيلة .
ولتعلم أنه بمجرد ما قطف تلك العشبة تحولت في يده إلى حية خضراء لها ثلاثة رؤوس فلما هرب منها أخرجت من أفواهها ضبابا شفافا أخفى قريتنا ولا يمكن للغرباء دخولها أو الخروج منها هذا يعني أنه إذا أردت أن تبقى معي فلن تعود إلى ديارك هل فهمت يا كنان فكر الفتى ثم قال لقد رأيت أبي وأمي واسترجعت كرامتي في القرية وسيذكرني الناس بالخير أما
أخي عنان فهو قوي وسيكون حاكما جيدا لهم ثم قالت له لن تحتاج الآن لسحر لكي تحمينا فمن أجلي تعلمت الصيد والقتال ولقد لقد أعجبني حبك لي فقررت أن أغفر لك حمقك ثم أمست بيده وسارا في دروب الغابة بعد ذلك لم يسمع أحد شيئا عن كنان .
ويقال إلى يومنا هذا أن أحد حوريات الغابة إختطفته أما عنان فندم أشد الندم ولا نفسه على ما فعله بأخيه وصار كل يوم يخرج من القرية وينظر إلى الطرقات لعله يرجع …
إنتهت وشكرا أحبائي على إهتمامكم
بقلمي فاتن سليمان السودان .