لماذا اعتنق الدكتور چورچ صليبا دين الاسلام
لماذا إعتنق الدكتور اللبناني جورج صليبا دين الإسلام
يقول الأخ جورج كنت مسيحيا وترعرعت في بيئة مسيحية لم افكر يوما أن انشر الدين المسيحي او كيف يمكن نشره بين الناس ولم يهمني إن انتشر ام لم ينتشر .
لم يكن يهمني صلاة ولا صيام و لا ان حضرت قداسا ام لم احضر وفي يوم وليلة انقلب الحال واصبحت مسلما
كيف اسلمت!!!
كما قلت في البداية لقد ترعرعت في بيئة مسيحية بجوار الكنيسة. كنيسة القديس جاورجيوس. تقول الرواية ان القديس جاورجيوس حارب الكفار وقتل التنين وهذا جعل منه قديسا يعبد… فكنت أتساءل دائما وانا صغير هل التنين موجود حقا وفي الواقع!.. وبما اني لم أحصل على جواب حتى الآن وبما أن الدراسات العلمية والاكتشافات التاريخية لم تجد له أثرا في الحقيقة… نكرت الرواية واعتبرتها قصة وهمية لا أساس لها ألفها الناس وصدقوها ثم جعلوا من بطلها شفيعا يوم القيامة!
ثانيا قالوا ان الله ماټ!
فكنت أتعجب دائما كيف ان الله ېموت. وما ينفعنا إله مېت!
قالوا ماټ ثم قام في اليوم الثالث ليغفر لنا خطايانا.
قلت ألم يعد عند الله وسيلة أخرى ليغفر لنا خطايانا إلا أن ېقتل نفسه وېموت! يكفي ان يقول غفرت لكم ويغفر لنا إن امره سبحانه بين الكاف والنون إذا أراد شيئا ان يكون قال كن فيكون !
ومن أجل من ېقتل نفسه! من أجل جماعة من العصاة المجرمين…
فهذه رواية أخرى لم يستوعبها عقلي ولم يصدقها قلبي.
حدثونا في الصغر عن الخلود ولم يقنعونا قالوا لنا ان المسيح في كل مكان وفي كل زمان فلم يتقبلها عقلنا.
لذلك ابتعدت عن الدين كليا وعن كل هذه الروايات. ولأن الإسلام كان غريب عنا في هذه البيئة بسبب تقصير الدعاة! اتجهت نحو العلمانية ثم الإلحاد. ولكن بقي في أعماق قلبي صوت يقول لي ان الله موجود ولو كره الكافرون وهو السميع البصير . فلم اتوقف ولو للحظة واحدة عن البحث عنه حتى وجدته.
كيف وجدته!
حصلت على منحة للدراسة في تشيكيا. وفي اول سنة دراسية في الجامعة درسنا النظرية النسبية لعالم الفيزياء الشهير أينشتين وما ادراك ما أينشتاين! هنا كانت بداية انعطافي من العلمانية إلى الدين. حيث حصلت على أول جواب علمي مقنع عن الخلود مثلا وأنه من الممكن ان يكون الإنسان في كل مكان وفي كل زمان كما كانوا يدعون عن المسيح عليه السلام ولم نقتنع. طبعا انا أحببت المسيح من خلال القرآن الكريم. وآمنت انه كان يشفي الاعمى والابرص ويحيي المۏتى بأذن الله لأنه مدعوم بالروح القدس وهذا لا يتناقض مع مفهومي العلمي. لان الله على كل شيء قدير. وبما انه خالق هذا الكون وخالقنا فما المانع ان يملك القدرة على شفائها ومعالجة أمورنا عند الحاجة! اليس صانع الشيء هو أخبر بصنعته!
وهنا عاودت البحث من جديد في مسألة الكون ونشوئه وحول وجود خالق حقا مدبر لكل الامور. قال تعالى
إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش الأعراف 57
يدبر الأمر وهو بكل شيء عليم وعلى كل شيء قدير !
المهم بعد انتهاء الدراسة الجامعية وبعد حصولي على شهادة الدكتوراه وغيرها من الامتيازات العلمية وفي يوم من الايام واثناء إلقائي محاضرة علمية عن نشوء هذا الكون في مدينة براغ عاصمة التشيك. في ذلك الوقت كنت لازلت علمانيا ملحدا. لذلك في محاضرتي فصلت نشوء هذا الكون حسب المفاهيم العلمية ولم اتطرق الى الله تعالى. خلال المحاضرة قلت جملة
ألا وهي
انه