لماذا اعتنق الدكتور چورچ صليبا دين الاسلام
لا بد من وجود قوة خارجية قادرة على تحرك هذا الكون العظيم .. واكملت ان هذه القوة من الممكن أن تكون هي التفاعلات الطبيعية او الكيميائية التي تحدث دائما في الطبيعة فتسبب في تحرك هذه الكون إلى تغيير شكله او مفاهيمه الطبيعية.
احد الحاضرين في القاعة كان مسلما ملتحيا اسمه احمد رحمه الله تعالى كنت دائما اتجنبه واتجنب الحديث معه لغالب ظني انه كونه فقط ملتحي. هذا الرجل قاطع حديثي وقال انت تقول ان قوة خارجية تحرك هذا الكون وهذه القوة هي التفاعلات الطبيعية وانت لست متأكدا… نحن المسلمون نقول ان هذه القوة هي الله جل في علاه ونحن على يقين. قال هذا وخرج من القاعة. فقلت في نفسي ولماذا كل هذا العناد ولسنا متأكدين من نظريتنا وهم متأكدون فلنتعرف على الله اذا و بعد انتهاء المحاضرة خرجت ابحث عنه حتى يخبرني شيئا عن الله عز وجل فلم اجده ولكن في تلك اللحظة بدأت في البحث عن الله.
نعم هي في الغالب كلمة ..
كلمة واحدة بسيطة تخرج بعفوية تسبب التفكير في بداية حياة جديدة.
وهل وجدت الله وكيف وجدته
بعد اسبوع ذهبت إلى صديق هو مسلم ملتزم كان بيني وبينه تبادل تجاري. أتيت إليه وكان يوم الجمعة قبل وقت الصلاة. فور وصولي قال انه سيستأذن مني لخروجه إلى الصلاة ولكن بامكاني انتظاره في المكتب. سألته كم سيستغرق الوقت. قال ساعة أو ساعتين. فقلت في نفسي ماذا سأفعل هنا في المكتب هذا الوقت. سألته إذا كان بامكاني ان اذهب معه. تعجب من سؤالي ثم قال طبعا وبكل سرور.
ذهبنا إلى المسجد وحين وصولنا قال يجب أن نتوضأ علمني الوضوء ثم دخلنا إلى قاعة الصلاة فقال لي اجلس في اي مكان تجد فيه فسحة. حين دخولي إلى قاعة الصلاة كانت الدهشة. اكثر من ٢٠٠ شخص جالسين على الأرض بصمت وسکينة. اكثرهم من اصدقائي ومعارفي جميعهم أطباء ومهندسين ورجال أعمال ناجحين وغيرهم. فقلت في نفسي ما الذي يجبر هؤلاء الناس الجلوس على الأرض بهدوء وسکينة. فجلست ببن صديقين قديمين أحدهم طبيب والثاني مهندس. وبعد قليل دخل أمام المسجد وصعد إلى منبر صغير وقال السلام عليكم جاوب الجميع وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. ثم جلس بعدها إذن المؤذن ثم قام الخطيب وبدأ بخطبة الجمعة كان الخطيب يلبس دشداشة بيضا حافي القدمين صوته يوحي بالرحمة والمحبة فتذكرت المسيح عليه السلام في الأفلام الأمريكية كيف كانوا يصورونه يخطب بالناس تحت الشجرة حافي القدمين يلبس دشداشة بيضاء. فقلت في نفسي ومن أين جاء كهنة الكنيسة بهذا الزي الذي يلبسونه!
اول ما ابتدأ الخطيب بسم الله الرحمن الرحيم وهنا بدأت اسأل في نفسي ما الفرق بين الرحمن و الرحيم! ولماذا هذه الصيغة المركبة من اسمين متشابهين لا بد من فرق بينهما. سألت من في جانبي فأومأ الي بأصبعه بعد الصلاة. انتظرت وفور انتهاء الصلاة باشرت بالأسئلة. اول من سألت الطبيب ما الفرق حاول ولكن لم يقنعني الجواب ولكن أعجبتني محاولته لاقناعي وارشادي إلى الصراط المستقيم. سألت المهندس جنبي حاول فلم يقنعني أيضا ولكن انزعج من نفسه لتقصيره ثم قال اتبعني. ذهبنا إلى مكتبة المسجد تناول كتاب فيه تفاسير الآيات وبدأ يقرأ لي تفسير الآية. من اول ما بدأ بالقراءة وكأنها السکينة نزلت على نفسي وامتلكت روحي وانتباهي وقلت في نفسي يا سلام هذا ما كنت ابحث عنه طول حياتي.
كان تفسير الآية للعلامة السعدي
والحمد لله