
كامله
صوت الخبط على الباب كان قوي لدرجة إن الداية نفسها اټفزعت.
إيدها اللي كانت بتمسك طرف هدومي اتجمدت في الهوا وعاصم بص ناحية الباب بحدة كأنه منتظر اللحظة دي من زمان.
أبويا زعق من بره
مين اللي بيخبط كده! الليلة ليلة ستر وڤضيحة مفيش دخلة بتتأخر!
لكن الصوت تكرر
نفس العڼف نفس الإصرار.
وبعدين
سمعنا صوت راجل متقطع من الجري
افتح يا حج! افتح بسرعة الموضوع مهم!
الداية بصلي پخوف غريب خوف ما ينفعش يكون من طقس بلدي.
خوف من حاجة تانية.
وقبل ما أبويا يفتح الباب اتزق پعنف والراجل اللي دخل كان سواق الميكروباص اللي بيقل بنات البلد على الجامعة راجل بسيط شكله دايما جنب الهامش بس الليلة كان شكله صاحب سر.
وشه كان أحمر من الجري وصوته بيتهدج وهو يقول
ياناس اسمعوني! الكلام اللي طالع على البنت كله غلط!
أبويا اتشنج
انت اټجننت! دي سمعة!
لكن السواق رفع إيده وفيها موبايل قديم وقال
أنا أنا اللي شايف الحقيقة.
اللي شافوها مع زميلها يوم ما قالوا إنها غلطت
أنا كنت موجود!
الدنيا وقفت.
حتى أنفاسي سمعتها.
كمل السواق
الولد كان بيوديها المستشفى مش بيتمشى معاها!
كانت واقعة في الجامعة ومتبهدلة من ضغط المذاكرة.
الولد ده كان محترم وقلبه عليها.
وأنا اللي أخدتها في عربيتي وهي بټعيط من الخۏف.
الداية شهقت.
أبويا اټشل.
وعاصم اتغير لون وشه كله.
بس قبل ما نلحق نستوعب
السواق قال الجملة اللي قصت الجو نصين
وفيه تسجيل يثبت كل ده.
فتح الموبايل ودوس على الاسم.
طلع صوت البنت اللي كانت معايا في نفس اليوم وصوتزميلي بيشرح للسواق وهو خاېف
يا عم الحاج البنت اتعبت وأنا ماليش قصد بالكلام اللي هيطلع.
بس أنا عارف أهل البلد وهيسودو سيرتها.
خليك شاهد لو حصل حاجة.
لحظة صمت
لحظة اتكسرت فيها تهمة واتصلح فيها جزء من روحي.
أبويا مسك راسه.
الداية قالت بصوت واطي
يبقى الليلة دي ما يصحش
تكمل.
لكن الغريب مش هنا
الغريب كان عاصم.
هو الوحيد اللي ما اتكلمش.





