هل يجوز ارتداء ملابس الجنابة بعد الاغتسال؟.. الإفتاء تكشف مفاجأة
“أحدثت جنابة ثم اغتسلت فهل يجوز لي ارتداء الملابس التي كنت أرتديها مرة أخرى؟”.. سؤال ورد إلى الشيخ خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
من جانبه، أجاب أمين الفتوى في لقائه على فضائية “أزهري”، أن ما ينزل من الإنسان يحدث الجنابة هو شئ اعتباري فالله أرشدنا إلى الاغتسال فور نزول هذا الماء وطالما لم تمس الملابس شئ من الماء الذي ينزل من الإنسان فلا حرج في إعادة ارتدائها مرة أخرى.
هل يجوز ارتداء ملابس الجنابة بعد الاغتسال؟.. الإفتاء تكشف مفاجأة
وأشار إلى أن بعض الناس تقرن هذه الأمور بالڼجاسة، منوها أن الإنسان ليس نجسا والإغتسال للجنابة أمر معنوى لتصح العبادة فالنبي ، يقول “المؤمن لا ينجس”.
وفي وقت سابق، كشفت دار الإفتاء المصرية عن مسألة تهم كثيرا من الناس تتعلق بأحبائهم الراحلين، وهي قضية سماع المۏتى لمن يزورهم أو يسلِّم عليهم وشعورهم به، لتحسم المسألة بالدليل الشرعي.
أكدت دار الإفتاء أنه مِن المقرَّر أنَّ الإنسان إذا ماټ، فإنَّ مۏته ليس فناءً محضًا أو عدَمًا لا حياة فيه، بل هو انتقال من حياةٍ إلى حياة؛ فالمېت له إدراك بما حوله يشعر بمَن يزوره ويردُّ عليه السلام إذا سلَّم عليه، وهذا ثابت في نصوص الشريعة.
وأضافت الإفتاء، عبر الصفحة الرسمية للدار على فيسبوك، أنه ثبت عن النبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم في أحاديث متعدِّدة: كحديث عَرْض الأعمال على المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم واستغفاره لنا صلَّى الله عليه وآله وسلم؛ حيث قال: «حَيَاتِي خَيْرٌ لَكُمْ؛ تُحْدِثُونَ وَيَحْدُثُ لَكُمْ. وَمَمَاتِي خَيْرٌ لَكُمْ؛ تُعْرَضُ عَلَيَّ أَعْمَالُكُمْ: فَمَا رَأَيْتُ مِنْ خَيْرٍ حَمِدْتُ اللهَ، وَمَا رَأَيْتُ مِنْ شَرٍّ اسْتَغْفَرْتُ اللهَ لَكُمْ». رواه البزار في “مسنده”، وصححه جمع غفير من الحفَّاظ؛ كالإمام النووي والحافظ ابن حجر والحافظ السيوطي وغيرهم.
وختمت الإفتاء: ولأجل هذا المعنى شُرع تلقين المېت؛ ولولا أنه يسمع التلقين وينتفع به لَمَا شُرِعَ ذلك.
هل يجوز ارتداء ملابس الجنابة مرة أخرى؟.. أمين الفتوى يجيب
أجاب الشيخ خالد عمران – أمين عام الفتوى بدار الإفتاء المصرية – على سؤال من أحد مشاهدى برنامج “فأسالوا” المذاع عبر فضائية “أزهرى” يقول: “هل يجوز ارتداء الملابس التى كونت ألبسها أثناء الجنابة بعد الإغتسال مرة أخرى؟”.
فأجاب عمران قالاً: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إِنَّ الْمُسْلِمَ لاَ يَنْجَسُ”، فما ينزل من الإنسان فى الشهوة فلا ينجس لانه شيئ أعتبارى، فد أمرنا الله بالتطهر بعد الجنابة ويكون هذا فى غُسل الجسد وليس الثوب.
وتابع أمين الفتوى قالاً: ما دام الثوب لم يصبه شيئ من السائل الناتج عن الشهوة فهو طاهر، ويجوز استخدامه مرة اخرى، ولا شيئ فيه.