
الزوج يضرب زوجته الحامل
في غضون ذلك دفع إخوة إميلي بتكتم تكاليف علاجها الطبي وعلاجها النفسي بل ورتبوا أيضا لأمن خاص لضمان عدم تمكن ريان من الاقتراب منها مرة أخرى.
لكن الإخوة لم ينتهوا بعد. لم يكن انتقامهم يتعلق فقط بټدمير مسيرة ريان المهنية أو إذلال عشيقته. بل أرادوه أن يشعر بالعجز أن يتذوق نفس الخۏف واليأس الذي فرضه على أختهم.
بعد أسابيع وقف ريان في قاعة المحكمة شاحبا ومكسورا. كافح محاميه للدفاع عنه في مواجهة جبل الأدلة الاعتداء المنزلي والسړقة المالية والتعريض المتهور لحياة طفل لم يولد بعد للخطړ. حضرت إميلي التي كانت لا تزال تتعافى إلى المحكمة مدعومة بإخوتها. صمتت الغرفة بأكملها لرؤية وجهها المتورم وبطنها المنتفخ. عندما سأل القاضي عما إذا كانت تريد رفع دعوى ارتجف صوت إميلي ولكنه كان واضحا نعم. من أجلي ومن أجل طفلي.
كانت المحاكمة سريعة. حكم على ريان بالسجن لمدة خمسة عشر عاما دون أي فرصة للإفراج المبكر بسبب خطۏرة الاعتداء. لم تكلف عشيقته كلير نفسها عناء الحضور فقد انتقلت بالفعل إلى ولاية أخرى عاطلة عن العمل ومهانة. جلست عائلة ريان التي كانت فخورة بنجاحه ورؤوسهم مطأطأة غير قادرة على الدفاع عنه. في تلك القاعة أدرك ريان أخيرا التكلفة الحقيقية لقسوته. لقد خسر كل شيء حريته وسمعته ومسيرته المهنية والطفل الذي ادعى ذات مرة أنه يريده.
لكن الإخوة لم يكونوا مهتمين بمشاهدته يتعفن خلف القضبان. كان لانتقامهم هدف أعمق ضمان ألا تشعر إميلي بالعجز مرة أخرى أبدا. نقل ديفيد إحدى شركاته التابعة للوجستيات باسم إميلي مما منحها دخلا ثابتا واستقلالا ماليا. عرض عليها مايكل جناحا مدى الحياة في أي من فنادقه إذا احتاجت في أي وقت للهروب أو الراحة. أنشأ جوناثان صندوقا ائتمانيا لطفلها الذي لم يولد بعد ضامنا التعليم والأمن والفرص مهما حدث.
وجدت إميلي رغم الندوب القوة في دعم عائلتها. أدركت أن ريان حاول كسرها ولكنه بدلا من ذلك شد فقط الرابط الذي شاركته مع إخوتها. لن تختفي الصدمة بين عشية وضحاها لكنها رفضت أن تسمح لها بتحديد هويتها. سينشأ طفلها محاطا بالحب والاستقرار وحماية ثلاثة أعمام حركوا الجبال للدفاع عن أختهم.
انتشرت قصة سقوط ريان في هيوستن كالڼار في الهشيم. لم يتحدث الناس عن قسوته فحسب بل تحدثوا أيضا عن الولاء الاستثنائي لإخوة إميلي. في دوائر الأعمال ازداد الخۏف من عائلة طومسون ليس فقط بسبب ثروتهم وقوتهم ولكن بسبب الرسالة التي أرسلوها آذ واحدا منا وستواجهنا جميعا.
وبينما كانت إميلي تحمل طفلها حديث الولادة بعد أشهر انهمرت دموع الفرح على وجهها. همست بهدوء لن تعرف أبدا الألم الذي سببه والدك. فقط الحب الذي أنقذنا.
تلاشى اسم ريان في العاړ لكن قصة إميلي أصبحت قصة صمود وعدالة ورابط عائلي غير قابل للكسر.





