قصة اسماء
قصة أبكتني تستحق القراءة
1١
قصة واقـ,,ـعية على لسـ,,ـان صاحبها يقول
تعـ,,ـودت كل لـ,,ـيلة أن امشي قـ,,ـليلا فأخـ,,ـرج لمدة نصف ساعة ثم اعـ,,ـود.. وفي خط سيري يوميا كنت اشاهد طفلة لم تتعـ,,ـدى السابعة من العمر.. كانت تلاحـ,,ـق فـ,,ـراشات اجتمعتض حول احدى انوار الاضاءة المعلـ,,ـقة في سور احد المنازل لـ,,ـفت انتباهي شكلها وملابـ,,ـسها .. فكانت تلـ,,ـبس فـ,,ـستانا ممـ,,ـزقا ولا تنتـ,,ـعل حـ,,ـذاءا ..
وكان شعرها طويلا وعيناها خضراوان .. كانت في البداية لا تلاحظ مروري .. ولكن مع مرور الايام .. اصبحت تنظر إلي ثم تبتسم .. في احد الايام استوقـ,,ـفتها وسالتها عن اسمها فقالت اسماء .. فسألتها اين منزلكم .. فأشارت الى غـ,,ـرفة خشبية بجانب سور احد المنازل .. وقالت هذا هو عالمنا اعيش فيه مع امي واخي خالد.. وسالتها عن ابيها .. فقالت ابي كان يعمل سائقا في احدى الشركات الكبيرة .. ثم ټوفـ,,ـي في حـ,,ـاډث مروري .. ثم انطلـ,,ـقت تجري عندما شاهدت اخيها خالد يخـ,,ـرج راكضا الى الشارع .. فمـ,,ـضيت في حال سبيلي .. ويوما بعد يوم .. كنت كلما مررت استوقـ,,ـفها لاجـ,,ـاذبها اطراف الحديث ..
سالتها ماذا تتمنين قالت كل صباح اخـ,,ـرج الى نـ,,ـهاية الشارع .. لاشاهد دخـ,,ـول الطالبات الى المدرسة .. اشاهدهم يدخـ,,ـلون الى هذا العالم الصغير .. مع باب صغير.. ويرتدون زيا موحدا ولااعلم ماذا يفعلون خلـ,,ـف هذا السور .. امنيتي ان اصحو كل صباح .. لالبس زيهم .. واذهب وادخـ,,ـل مع هذا الباب لاعيش معهم واتعلم القراءة والكتابة .. لا اعلم ماذا جـ,,ـذبني في هذه الطفلة الصغيرة .. قد يكون تمـ,,ـاسكها رغم ظـ,,ـروفها الصـ,,ـعبة .. وقد تكون عينيها .. لااعلم حتى الان السبب .. كنت كلما مررت في هذا الشارع .. احضر لها شيئا معي .. حذاء .. ملابـ,,ـس .. ألعاب .. أكل .. وقالت لي في إحدى المرات .. بأن خاد,,مة تعمل في احد البيوت القريبة منهم قد علمتها الحياكة والخياطة والتطريز .. وطلبت مني ان احضر لها قماشا وادوات خياطة .. فاحضرت لها ما طلبت .. وطلبت مني في احد الايام طلبا غـ,,ـريبا ..
قالت لي اريدك ان تعلمني كيف اكتب كلمة احـ,,ـبك.. مباشـ,,ـرة جلست انا وهي على الارض .. وبدأت اخط لها على الرمل كلمة احـ,,ـبك .. على ضوء عمود انارة في الشارع .. كانت تراقـ,,ـبني وتبتسم .. وهكذا كل لـ,,ـيلة كنت اكتب لها كلمة احـ,,ـبك .. حتى اجادت كتابتها بشكل رائع .. وفي لـ,,ـيلة غـ,,ـاب قمرها حضرت اليها .. وبعد ان تجـ,,ـاذبنا اطراف الحديث .. قالت لي اغمض عينيك .. ولا اعلم لماذا اصرت على ذلك .. فأغمضت عيني .. وفوجـ,,ـئت بها تقـ,,ـبلني ثم تجري راكضة .. وتخـ,,ـتفي داخـ,,ـل الغرفة الخشبية .. وفي الغد حصل لي ظرف طاريء استوجب سفري خـ,,ـارج المدينة لاسبوعين متواصلين .. لم استطع ان اود,عها .. فرحـ,,ـلت وكنت اعلم انها تنتظرني كل لـ,,ـيلة .. وعند عـ,,ـودتي .. لم اشـ,,ـتاق
لشيء في مدينتي .. اكثر من شـ,,ـوقي لاسماء .. في تلك اللـ,,ـيلة خـ,,ـرجت مسرعا وقبـ,,ـل الموعد وصلت المكان وكان عمود الانارة الذي نجلس تحـ,,ـته