
ملك ياسين ج٢
/ دكتورة ملك
: نعم يا سهيلة
/ سيادة العميد طالب حضرتك فى مكتبه دلوقتى
: تمام يا سهيلة اتفضلى انتى وانا هروحله
” قفلت اللاب ورتبت المكتب .. عدلت من نقابها وقامت اخدت حاجاتها ولسة هتتحرك وقفها صوت رنة فونها ابتسمت بحب وردت :
وردة ماما اللى وحشتنى اوى
_ طب مينفعش ابو ورد طيب
” ابتسمت بخفوت وقالت :
ينفع ليه لا
_ وحشتينى يا مليكة قلبى … لازم يعنى أرن من فون المربية عشان اعرف اكلمك
” ضحكة بخفة وقالت :
مش قادر تصبر لغاية ما ارجعلك يا رحيم
_ الشغلك واخدك منى يا ملك .. شكلى كدا هقولك بلاها شغل بقى
: لو انت بجد عايز كدا مش هقدر اجادلك يا رحيم
رحيم بصدق : وانا مقدرش امنعك من الحاجة اللى بتحبيها يا ملك .. بهزر معاكى يا حبيبى ، وانا اطول اصلا أن مراتى تكون دكتورة كدا وكل طلابها بيحبوها
ملك بابتسامة : شكرا يا رحيم .. شكرا انك كل مرة بتعيدلى ثقتى فى نفسى
_ واحنا عندنا كم ملك يعنى .. يلا بقى متتاخريش علينا انا وورد كتير
: حاضر يا حبيبى … سلام
” اتعافيت .. اتعافيت من حب مزيف أو مكانش حب اصلا … اخدت وقت كبير وصعب عشان اقدر ارجع ملك القديمة من تانى … منستهوش بسهولة لا ، ولكن يعلم ربنا انى كنت كل لحظة بفتكره فيها مبفتكرش غير لحظات الوجع وبس … ياسين كان حب عابر أو نقول مكانش حب اوى … مش عارفه ازاى قدرت اتخطى دا بس مكانش تخطى بسهولة … مرت ايام وشهور وسنين … لغاية ما قدرت اقف على رجلى من تانى بمساعدة ودعم اهلى … اتعافيت برحيم … رحيم اللى جانى نجا من ربنا بعد سنين عجاف … رحيم اللى قدر يخرجنى من السواد اللى كنت بغرز نفسى فيه … اه ياربى من حب وحنية وامان رحيم :
انا أسفة بس صدقنى انا مريت بتجربة كفيلة أنها تخلينى اخاف من اى واحد هيقرب منى. … هتتعب معايا اوى لغاية ما تزهق وهتمشى برضو
_ ولا هتعب ولا همل ولا هزهق .. ملك زى ما انتى محتاجة تتعافى انا كمان محتاجلك .. محتاجك معايا فى باقى حياتى .. بصى انا مش عارف بقول ايه … بس اللى متاكد منه انى مش عايز غيرك يا ملك
: نفس الجملة سمعتها قبل كدا … بس للاسف مكانش قدها
_ انسى .. حاولى تنسى وانا هساعدك تنسى يا ملك … ربنا بيعوضنا يا ملك عن اى حاجة وحشة عشناها قبل كدا .. اليوم إللى قابلتك فيه لاول مرة كنت منهار بسبب انى خسرت شغلى والبنت اللى مفروض تكون معايا على الحلوة والمرة بس سابتنى من اول وقعة وقعتها … شوفتك ساعتها معرفش ايه اللى جرالى وقلب كيانى وشقلب حياتى كدا
: بس أنا خايفة .. صدقنى اللى مريت بيه مكانش سهل عليا اوى … ارجوك شوف واحدة غير تقدر تسعدك مش تتعبك وتنكد حياتك زيى
_ لو التعب والنكد دا هيكون منك يا ملك .. يبقى هيكونوا بالنسبالى الراحة والسـ . ــكينة منك يا ملك
” حاول مرة واتنين وتلاتة لغاية ما سلمتله نفسى … صبر عليا كتير لغاية ما قدرت اتعافى كليا من محنتى … قابل منى تجاهل ، قسوة ، إهمال ، برود … بس عمره ما اشتكى منى … رحيم وكان رحيم بيا فعلا والله
: حضرتك طلبتنى يا فندم
/ أيوة يا دكتورة ملك .. تعالى
: نعم حضرتك
/ فى البداية عايز اقولك انى دايما بعتبرك بنتى يا ملك من اول ما جيتى هنا .. مش عشان مصريين زى بعض لا رغم أنه فى دكاترة مصريين غيرك .. بس عشان اسلوبك واحترامك واخلاقك ومعاملتك مع الكل قدرتى تكسبى محبتهم
: شكرا لحضرتك يا فندم .. واتمنى ابقى دايما من الدكاترة اللى فخور بيهم
/ طيب يا ستى مستعدة اقولك الخبر اللى جايبك عشانه
: خير يا فندم
/ مبارك يا ملك .. انا وتصويت بعض الدكاترة اخترناكى رئيسة قسم اللغة الانجليزية وانتى فى سنك دا …
” شغلى الوحيد اللى كان بيهون عليا … اخدت فترة حابسة نفسى فى البيت ومبخرجش الا لمعاد الطبيب النفسى … بعد محايلات كتير من اهلى والطبيب انى ارجع امارس شغلى وافقت … بس مقدرتش اكمل فى مصر .. اختارت انى ابعد ، سافرت لندن وكملت شغلى وحياتى هناك .. ومن هناك بدأت قصتى مع دكتور رحيم .. رحيم قلبى
” نزلت من الكلية وانا شاردة وبفكر فى كلام العميد .. لقيت رحيم مستنينى وهو شايل بنتنا ورد وواقف جنب العربية .. جريت عليه وحــ . ــضنته وهو قال :
مليكة قلبى كيف حالها





