
دفَعني عن السُّلَّم… فدفعتُه إلى الهاوية
أنت تقضين وقتا طويلا في قراءة الأشياء التي لا تفيد.
صديقتك هانا أظنها تأثير سيئ عليك.
ثم كلمة فتعليق فعتاب حتى بدأت أغير ملابسي مرتين ثم ثلاثا قبل الخروج من البيت. حتى توقفت عن قراءة الكتب التي أحبها. حتى ابتعدت تدريجيا عن هانا دون أن أدرك أنني أفعل ذلك.
الكدمات جاءت لاحقا.
أول ضربة كانت تحت كلمة كنت غاضبا فقط.
أول إهانة كانت تحت شعار كان ضغط العمل كبيرا.
أول كسر للهاتف تلاه اعتذار على شكل هاتف أحدث.
وفي كل مرة كان هناك سبب.
وفي كل مرة سامحته.
ثم جاء يوم تغيرت فيه نظرتي للأمور تماما
اكتشفت رسائل.
كان ذلك اليوم بداية الحرب الصامتة داخلي.
لم أعد أرتجف كما كنت.
لم أعد أصدق اعتذاراته أو وعوده أو قصصه.
بدأت أسجل كل شيء.
ليسعلى الورق. بل في ذهني. في ملفات خفية.
ثم انتقلت إلى التسجيل الحقيقي.
صور.
مقاطع
صوت.
حسابات سرية.
محامية لا يعرف عنها.
مصادر معلومات.
صديقة في قسم الامتثال المالي.
وبذور قضية تبنى خطوة بعد خطوة.
كنت زوجته على الورق
لكنني أصبحت في الظل المخططة.
لم يكن ذلك الليل مختلفا كثيرا في بدايته.
نهار رمادي. مطر خفيف. مدينة مرهقة.
عدت إلى البيت متأخرة.
وكان الغضب ينتظرني.
صرخ.
اتهمني.
اقترب.
شد ذراعي.





