قصص قصيرة

المـرأة التـي ألقـاهـا خـارجًـا فـعادت أقـوى

في تلك الليلة، نزلت في فندقٍ ، وقد اختُصرت حياتي كلها في حقيبة حفاضات وحقيبتَي سفر.
وخلال الأشهر التالية، عملت في وظيفتين: صباحًا في مخبز، وليلاً في تنظيف المكاتب.
كنت أنام أربع ساعات بالكاد، أعيش على القهوة والإصرار، وتعلّمت كم يكون الطفل ثقيلًا عندما تحمله وحدك في كل معارك الحياة.

لكن اليأس أحيانًا يشحذ البصيرة.
التحقتببرنامج شهادة في التسويق الرقمي، وكنت أذاكر في اللحظات الهادئة بعد أن ينام نوح أخيرًا.
كان هدفي بسيطًا: بناء مهنة مستقرة تضمن لنا حياة أفضل من الفوضى التي ألقانا فيها إيفان.
وبطريقةٍ ما… نجحت.

بعد ستة أشهر من إنهاء البرنامج، منحتني شركة ناشئة في أتلانتا فرصة.
وبعد ثلاثة أشهر فقط، حصلت على أول ترقية كبيرة في حياتي.

وهكذا،وبعد عام تقريبًا من طردي من زواجي، وجدت نفسي في حفل علاقات عامة رفيع المستوى — مدعوّة كخبيرة استراتيجية من قِبل المدير التنفيذي نفسه.
ارتديت فستانًا كحليًا أنيقًا استعرته من صديقة، وحذاءً اشتريته مستعملًا، لكنني لمّعته حتى بدا جديدًا.

دخلت قاعة الاحتفالات، والثريات تتلألأ فوق رأسي،  . وقادة الأعمال وروّاد الشركاتيملؤون المكان بضحكاتٍ واثقة.
كنت أحيّي مجموعة من التنفيذيين عندما سمعت صوتًا مألوفًا — عاليًا، متعجرفًا، مستفزًا.

إيفان.
وبجواره، بفستانٍ أحمر ضيّق وابتسامة انتصار، كانت كيرا.

شعرت بمعدتي تنقلب، لكنني لم أُظهر شيئًا.
ضحك إيفان على تعليقٍ ما، ثم استدار — وتجمّد في مكانه.
شحُب وجهه تمامًا.
لأن الرجل الذي كان يقف بجانبي،مبتسمًا بفخرٍ حقيقي، كان…

1 2 3الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock