
طـردوني مـن زفـاف أختـي فكـانت المفاجـأة التـي أسكتتـهم جمـيعًا
وصفتني أختي الكبرى ذات يوم بالمرأة السمينة وقالت ببرود قاس
لا أريد قريبة سمينة في حفل زفافي. هذا أمر محرج! ابتعدي!
ثم سخر مني والداي وقالا اسمعي كلام أختك.
قررت حينها أن أعد مفاجأة ليوم زفافها. وفي يوم الزفاف كان ما حدث كفيلا بأن يترك أختي ووالدي عاجزين عن الكلام.
عندما اتصلت بي أختي الكبرى رايتشل في ذلك المساء كان صوتها حادا ومتململا.
قالت ببرود
لا أريد قريبة سمينة في زفافي. هذا محرج. ابتعدي.
ضحكت في البداية ظننتها مزحة قاسېة. متوفرة علي صفحة روايات و اقتباسات لكن سرعان ما انضم والداي إلى المكالمة عبر مكبر الصوت. تنهدت أمي بتصنع وسخر أبي قائلا
اسمعي كلام أختك قالت أمي. إنه يومهاالكبير. لا تفسديه.
أغلقت الهاتف دون أن أنطق بكلمة أخرى.
اسمي إيميلي كارتر وقد قضيت معظم حياتي وأنا أقارن برايتشل جسدها الأنحف ثقتها الأعلى قدرتها الدائمة على أن تكون مركز الاهتمام. جربت الحميات والصالات الرياضية والأطباء والعلاج النفسي. بعض ذلك نجح وبعضه لم ينجح. لكن لم يكن لأي من ذلك أهمية في نظر عائلتي. بالنسبة لهم كانت قيمتي مرتبطة برقم على الميزان.
ما آلمني أكثر لم يكن إلغاء دعوتي بل السهولة التي تخلوا بها عني وكأنني عبء لا ابنة ولا أخت. لأيام بكيت في شقتي محاطة برسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالزفاف التي كنت يوما جزءا منها. ثم حدث شيء ما تغير بداخلي.
لم يكن زفاف رايتشل مجرداحتفال بالحب متوفرة علي صفحة روايات و اقتباسات بل كان حدثا اجتماعيا ضخما. خطيبها دانيال ينتمي إلى عائلة مرموقة. سيحضر الزملاء والأصدقاء والأقارب أشخاص يعتقدون أن رايتشل لطيفة راقية وكريمة. أشخاص لا يعلمون شيئا عن طريقتها معي خلف الأبواب المغلقة.
لم أرد الاڼتقام. لم أرد الصړاخ أو إثارة الفوضى. ما أردته هو الكرامة والحقيقة.
لذا خططت لمفاجأة.
كنت أعلم أمرا واحدا على وجه اليقين رايتشل بنت صورتها بعناية. وكنت أعلم أيضا أن الصور ټنهار أمام الصدق. تواصلت مع دانيال بهدوء بحجة إعادة غرض قديم تركته رايتشل عندي منذ سنوات. ولدهشتي رد بلطف. التقينا على فنجان قهوة.
سألني لماذا لن أحضر الزفاف.نظرت في عينيه أخذت نفسا عميقا ورويت له كل شيء. عرضت عليه الرسائل. وجعلته يستمع إلى الرسالة الصوتية. لم يقاطعني مرة واحدة. تغيرت ملامحه تدريجيا من الحيرة إلى الصدمة.
قال بهدوء
هذا غير مقبول.
حل يوم الزفاف أسرع مما توقعت. وبينما كان الضيوف يتجمعون والموسيقى تملأ القاعة كانت المفاجأة قد بدأت بالفعل. وعندما حان وقتها لم يكن أحد وخاصة رايتشل ووالداي مستعدا لما سيواجهونه.
كان الحفل جميلا. سارت رايتشل نحو المذبح متألقة محاطة بالإعجاب. لم أكن هناك بالطبع. كنت أشاهد البث المباشر من شقتي وقلبي يخفق لا حزنا بل ترقبا.
بعد تبادل العهود وخلال حفل الاستقبال أمسك دانيال بالميكروفون لإلقاء كلمته.هذه هي اللحظة





