لماذا نهى النبي عن استلقاء المسلم على ظهره مع رفع إحدى الرجلين على الأخرى
لماذا نهى النبي عن استلقاء المسلم على ظهره مع رفع إحدى الرجلين على الأخرى؟، وهو من الأسئلة التي يهتم العديد من الأشخاص بالاطّلاع على إجابتها ومعرفتها، فقد جاءت الشريعة الإسلامية بما ينفع الناس ويحدد مصالحهم، ولم يترك الدّين الإسلامي أيّ أمرٍ في حياة المسلم من غير تنظيم ولا ضوابط تحدده وتسيّره على أكمل وجه، ومن خلال عذا المقال سوف يتم بيان حكم الاستلقاء على الظهر مع وضع رجل على الآخرى، ثمّ بيان سبب نهي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن ذلك.
لماذا نهى النبي عن استلقاء المسلم على ظهره مع رفع إحدى الرجلين على الأخرى
إنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى المسلم عن الاستلقاء على ظهره مع رفع إحدى الرجلين على الأخرى لما فيه من انكشاف العورة، فقد ورد في حديث جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- أنه قال: ” أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ اشْتِمَالِ الصَّمَّاءِ ، وَالِاحْتِبَاءِ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ ، وَأَنْ يَرْفَعَ الرَّجُلُ إِحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الْأُخْرَى وَهُوَ مُسْتَلْقٍ عَلَى ظَهْرِهِ “، فقد جاء هذا الحديث لتحذير المسلمين من كشف العورة، حيث كان بعض الصحابة -رضوان الله عليهم- يلبسون الأُزر دون سراويل،
وفي هذه الحالة إذا استلقى أحدهم على ظهره ورفع إحدى رجليه على الأخرى فيمكن أن تنكشف عورته، فقد قال البيهقي في الآداب : ” يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ هَذَا النَّهْيُ: لِمَا فِيهِ مِنَ انْكِشَافِ الْعَوْرَة،ِ لِأَنَّهُ إِذَا فَعَلَ ذَلِكَ، مَعَ ضِيقِ الْإِزَارِ: لَمْ يَسْلَمْ مِنْ أَنْ يَنْكَشِفَ شَيْءٌ مِنْ فَخِذِهِ ، وَالْفَخِذُ عَوْرَةٌ”، ويجدر بالإشارة إلى أنه إذا كان المسلم يستقلي على ظهره ويأمن أن لا يظهر شيء من عورته، فلا مانع من ذلك، والله أعلم.