زوجتي ترفض اعطائي حقوقي الشرعية في الشتاء بسبب البردفما حكم الدين في ذلك؟
هل يجوز للمراة الامتناع عن زوجها خوفا من الاغتسال في البرد ؟، لعله من الاستفهامات المهمة التي فرضتها أجواء البرد الشديد في هذا الوقت من العام، حيث يصعب التعاطي مع المياه في مثل هذه الأجواء الباردة سواء بالاغتسال أو الوضوء الاغتسال من الجنابة، وهو ما يوضح أهمية معرفة هل يجوز للمراة الامتناع عن زوجها خوفا من الاغتسال في البرد ؟، خاصة وأن الامتناع عن الزوج يأتي ضمن قائمة الحلول المطروحة للهروب من هذا البرد القارس، وبالتالي فإن حال الكثيرات تفرض السؤال عن هل يجوز للمراة الامتناع عن زوجها خوفا من الاغتسال في البرد ؟.
هل يجوز للمراة الامتناع عن زوجها
هل يجوز للمراة الامتناع عن زوجها خوفا من الاغتسال في البرد ؟، قال الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الامتناع عن الزوج حرام شرعًا، منوهًا بأن الامتناع عن الزوج دون سبب شرعي يعتبر من الأفعال المحرمة شرعًا.
أجاب الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدار الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، أن امتناع الزوجة عن تمكين زوجها ومعاشرته، حرام ولا يجوز شرعًا إلا إذا كان هناك عذر شرعي يمنعها من ذلك، وعلى الزوج أن يصبر على زوجته.
فالواجب على الزوجة أن تطيع زوجها إذا دعاها للفراش ولا يجوز لها الامتناع منه ما لم يكن لها عذر كمرض أو حيض أو صوم واجب، أما مجرد عدم رغبتها في الجماع أو خوفها من الاغتسال فليس عذرا يبيح لها الامتناع ، وقد ورد وعيد شديد لمن تمتنع من إجابة زوجها للفراش بغير عذر، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت أن تجيء لعنتها الملائكة حتى تصبح. متفق عليه.
ورد أن هناك حديثًا لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «إِذَا دَعَا الرَّجُلُ زَوْجتَهُ لِحَاجتِهِ فَلْتَأْتِهِ وإِنْ كَانَتْ عَلَى التَّنُّور»، ومعني التنور أي إذا كانت تخبز الخبز علي النار ، ومن هنا فإنه ينبغي عليها تلبية زوجها حتى وإن لم تستطع الاغتسال من شدة البرد عليها طاعة زوجها.