
فضل شاكر بين الفن والسجن… قرار لبناني يعيد الجدل إلى الواجهة
قضت الجهات القضائية اللبنانية ببراءة الفنان فضل شاكر من جميع التهم الموجهة إليه، وذلك بعد يومين فقط من تسليمه نفسه إلى الجيش اللبناني. وجاء قرار البراءة بعد مراجعة شاملة للملفات القضائية التي وُجهت إلى شاكر خلال السنوات الماضية، حيث تبين عدم كفاية الأدلة لإدانته، مما مهد الطريق لإغلاق القضايا بحقه بشكل نهائي. وكان الفنان فضل شاكر قد فاجأ جمهوره والرأي العام اللبناني بخطوته الأخيرة المتمثلة في تسليم نفسه للسلطات، في خطوة وُصفت بأنها بداية جديدة في مسيرته الشخصية والفنية بعد سنوات من الجدل والغياب عن الساحة الفنية.
في لحظةٍ حابسةٍ للأنفاس، عاد اسم الفنان اللبناني فضل شاكر ليتصدر عناوين الأخبار مجددًا، بعد صدور أحكام قضائية جديدة بحقه وإعادة فتح ملفاته القديمة التي ظلت عالقة بين أروقة القضاء لأكثر من عقد. وبين جمهوره الذي يراه “ضحية الظروف”، ومنتقديه الذين يعتبرونه “متهماً لم ينل بعد جزاءه”، يقف شاكر اليوم على مفترقٍ حاسمٍ بين الحرية والسجن، الفن والسياسة، الماضي والمستقبل.
حكاية السقوط من القمة
كان فضل شاكر رمزًا للرومانسية، بصوته الدافئ وأغنياته التي خلدت في ذاكرة الجمهور العربي، حتى جاء عام 2013 ليقلب حياته رأسًا على عقب. حينها ظهر إلى جانب الشيخ أحمد الأسير في مدينة صيدا جنوبي لبنان، لتبدأ بعدها سلسلة من الاتهامات الخطيرة تتعلق بـ”التحريض” و”التورط في معارك عبرا” ضد الجيش اللبناني.
اختفى شاكر عن الأنظار لسنوات طويلة، قضاها متواريًا عن العدالة، قبل أن يصدر بحقه أكثر من حكم غيابي بالسجن، كان أبرزها عام 2020 حين حكم عليه القضاء العسكري بـ 22 عامًا بالأشغال الشاقة بتهم تمويل جماعة مسلحة والتدخل في أعمال إرهابية.





