أخبار العالم

زلزال مصر اليوم وتوابعه: المناطق المتأثرة والتحليل العلمي وتحذيرات للمواطنين

شهدت مصر فجر اليوم زلزالا قويا هز عدة مناطق بشكل محسوس أعقبه سلسلة من الهزات الارتدادية توابع الزلزال التي أثارت قلق المواطنين. وقع الزلزال الرئيسي في ساعة مبكرة من صباح اليوم وشعر به سكان القاهرة الكبرى ومحافظات أخرى بشكل واضح استمر لثوان معدودة
. في هذا التقرير نستعرض تفاصيل المناطق التي تأثرت مباشرة وغير مباشرة بالهزة الأرضية وتوابعها ونحلل الظاهرة من منظور علمي مبسط لفهم أسباب حدوث الزلازل والتوابع المتكررة في هذا السياق الجغرافي. كما ننقل تصريحات الجهات الرسمية المصرية مثل هيئة الأرصاد الجوية والمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بشأن الحدث بما في ذلك أي تحذير عاجل من الزلزال أو تطمينات للمواطنين إضافة إلى توجيهات الدفاع المدني المصري والحماية المدنية إن وجدت. وأخيرا نقدم نصائح واضحة للمواطنين للتعامل مع توابع الزلازل من حيث السلامة الشخصية والإجراءات الواجب اتباعها في المنازل والمدارس وأماكن العمل لضمان الأمن والسلامة. المقال بلغة عربية فصحى سهلة وأسلوب جذابيشجع على مواصلة القراءة مع مراعاة تحسين المحتوى لمحركات البحث باستخدام الكلمات المفتاحية المناسبة مثل زلزال مصر اليوم توابع الزلزال في القاهرة زلزال البحر المتوسط وغيرها.
المناطق التي تأثرت بزلزال اليوم في مصر
خريطة توضح موقع مركز الزلزال جنوب جزيرة كريت وانتشار تأثيره حتى السواحل المصرية وبعض المناطق الداخلية. تأثرت عدة مناطق في مصر بهزة الزلزال الرئيسي الذي ضرب شرق البحر المتوسط قرب جزيرة كريت فجر اليوم. ورغم أن مركز الزلزال يبعد مئات الكيلومترات عن الأراضي المصرية إلا أن سكان القاهرة الكبرى القاهرة والجيزة والقليوبية شعروا بالهزة بوضوح نتيجة قوتها وعمقها النسبي. وأفاد المعهد القومي للبحوث الفلكية أن المواطنين في عدد من المحافظات الشمالية شعروا بالاهتزاز أيضا خاصة محافظات الدلتا والساحل الشمالي مثل الإسكندرية ومرسى مطروح والبحيرة والدقهلية وغيرها
. طبيعة التربة الطينية في دلتا النيل تسهل انتقال الموجات الزلزالية لمسافات أبعد مما يفسر إحساس سكان تلك المناطق بالهزة رغم بعدهم عن مركزها
.
وأظهرت خريطة رسمية نشرها معهد البحوث الفلكية أن تأثير الزلزال امتد ليشمل أكثر من 19 محافظة مصرية وفق بعض التقديرات ووصل الإحساس به حتى أجزاء من محافظات صعيد مصر . ففي مدن ساحلية كالإسكندرية ومرسى مطروح شعر الأهالي بهزات خفيفة في ساعات الصباح الباكر مما سبب حالة من القلق الحذر
. أما في محافظات الدلتا والقاهرة فكانت الهزة أكثر وضوحا لكنها استمرت أقل من 20 ثانية دون أي أضرار حسب بيانات الهلال الأحمر المصري
. ولم تسجل أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات في عموم البلاد جراء هذا الزلزال وإن كانت الصدمة النفسية وهلع بعض السكان خاصة ممن يقطنون مبان مرتفعة ظاهرة ملحوظة دفعت الكثيرين للخروج المؤقت إلى الشوارع. في المجمل يمكن القول إن الزلزال أثر بشكل غير مباشر على معظم أنحاء شمال مصر عبر الإحساس بالاهتزاز دون تأثير مباشر مدمر ولله الحمد نتيجة بعد المركز وقوة التربة المحلية.
من منظور علمي مبسط يعود سبب هذا الزلزال إلى موقعه في منطقة نشطة زلزاليا بشرق البحر المتوسط حيث يقع تماس بين اللوح التكتوني الإفريقي واللوح الأوروبي الآسيوي. هذه المنطقة تعرف أحيانا باسم قوس كريت أو حزام الزلازل لشرق المتوسط. تتعرض هذه المنطقة لهزات متكررة بسبب انزلاق غوص اللوح الإفريقي تحت اللوح الأوروبي بالقرب من اليونان وكريت مما يولد توترا هائلا في الصخور
. وعندما يطلق هذا التوتر فجأة يحدث الزلزال. الزلزال الذي شعر به سكان مصر اليوم بلغ قوته حوالي 6 4 درجة على مقياس ريختر وهو ما يصنفه العلماء كزلزال فوق المتوسط من حيث الشدة . عادة ما تتسبب زلازل بهذه القوة في أضرار محلية إذا كان مركزها قريب وضحل لكن في حالتنا وقع الزلزال على عمق كبير نسبيا 76 كم تحت سطح الأرض بحسب بيانات المعهد المصري وعلى بعد حوالي 400 كم شمال السواحل المصرية لذا انتشر التأثير على هيئة اهتزاز محسوس دون تدمير.
بعد مركز الزلزال وعمقه الكبير جعل تأثيره على الأراضي المصرية محدودا . فوفق تصريح د. شريف هادي رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية الزلزال وقع في نطاق آمن بالنسبة لمصر على بعد يقارب 400 كيلومتر من سواحلنا مما منع حدوث أي تهديد للبنية التحتية المصرية . إلا أن كثيرا من المواطنين شعروا به نتيجة اتساع منطقة تأثير الموجات الزلزالية. الجدير بالذكر أن التربة الطرية الرسوبية في مناطق كدلتا النيل تضاعف الإحساس بالهزات بسبب قابليتها لاهتزاز أكبر مقارنة بالصخور الصلبة . لهذا شعر سكان القاهرة والدلتا بالزلزال بوضوح رغم المسافة في حين ربما لم يشعر به من كان في مناطق صخرية أو بعيدة جنوبا.
بعد وقوع أي زلزال قوي تتبع عادة هزات ارتدادية توابع زلزالية ناتجة عن استمرار تحرك القشرة الأرضية لإطلاق ما تبقى من الإجهاد على طول الصدع. هذه التوابع تكون أقل شدة من الزلزال الرئيسي وتتناقص قوتها وتكرارها مع الوقت حتى تستقر المنطقة مجددا. وبالنسبة لزلزال اليوم أكد خبراء المعهد القومي أن من الطبيعي حدوث توابع خلال الساعات والأيام التالية. في الواقع تم رصد ما بين ثلاث إلى أربع هزات ارتدادية حتى الآن قرب منطقة مركز الزلزال . أقواها لم يتجاوز حوالي 4 درجات ريختر تحديدا سجلت الشبكة

1 2 3 4الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock