قصص قصيرة

ابنة المليونير البكماء شربت رشفة واحدة… وما حدث بعدها سيُبكيك!

نوافذها طويلا 
أعادت المحاولة بصوت أوضح أقوى وأكثر امتلاء بالحياة 
أبي!
لم يتردد فيكتور ركض نحوها ركض رجل أدرك متأخرا أنه كان على شفا فقدان كل شيء انهمرت دموعه دموع رجل لم تبكه الخسائر المالية ولا صفقات المليارات ولا اڼهيار الأسواق لكنه بكى أمام كلمة واحدة خرجت من شفتي طفلته 
وكانت آريا تبكي معه كأن صمت سنواتها الطويلة يذوب في صدره 
وبجوارهما وقفت ميرا الطفلة الفقيرة التي تحمل قارورة عسل مهشمة تشاهد المشهد بذهول طفلة لم تعتقد يوما أنها ستقف في منتصف معجزة 
الټفت فيكتور نحوها وصوته يرتجف بين الذهول والخشوع 
كيف فعلت هذا ما الذي في تلك القارورة
احمرت وجنتا ميرا ورفعت كتفيها بتواضع 
ليس فيها شيء هو عسل فقط جدتي كانت تقول دائما أحيانا الإنسان لا يحتاج دواء بل يحتاج من يؤمن بأنه قادر على الكلام 
حدق فيكتور فيها وكأنه يرى شيئا لم يدرك وجوده من قبل لقد جلب لأبنته أشهر الأطباء وتجول بين دول العالم بحثا عن علاج وأنفق من المال ما لم ينفقه على أي مشروع بنى بفضله إمبراطوريته ومع ذلك جاءت المعجزة من طفلة مشردة بجسد نحيل وقدمين حافيتين وقارورة لا تساوي دولارا 
أخرج محفظته على عجل مد لها النقود بل ومد يده ليعطيها المزيد 
خذي خذي ما تشائين لقد منحتني ابنتي من جديد 
لكن ميرا هزت رأسها بقوة خطواتها للخلف تشبه من يخشى أن يساء فهمه 
لم أفعل هذا من أجل المال أنا فقط لم أرد لها أن تعيش بلا أمل 
كانت تلك الجملة أقرب إلى سهم اخترق صدر فيكتور 
لقد أدرك في لحظة واحدة حجم خطئه 
سنوات وهو يجري خلف الحلول الطبية يشتري الأجهزة يدفع للخبراء يتنقل بين الدول بينما كان صوت ابنته يحتاج شيئا واحدا فقط 
دفئا ويدا صغيرة تؤمن بها 
في تلك الليلة جلست آريا على سريرها للمرة الأولى وهي تهمس كلمات متقطعة رقيقة لكنها
حقيقية كانت تتمسك بيد ميرا كما لو أن وجودها يمنحها شجاعة لم تعرفها من قبل جلس فيكتور إلى جانبهما يستمع دون أن يقاطع ويمسح دموعا لم يخجل منها 
كان يعلم أن هذه الصغيرة الفقيرة من الشارع فعلت ما عجز هو عنه لسنوات 
لكن صباح اليوم التالي حمل مفاجأة أخرى 
اختفت ميرا 
لم تترك رسالة ولا كلمة وداع اختفت كما جاءت بسيطة هادئة بلا ضجة 
اشټعل القلق في قلب فيكتور 
لم يقبل أن تكون اللحظة التي منحتهم الحياة مجرد مرور عابر 
أرسل سائقيه إلى الشوارع إلى الملاجئ إلى الأزقة التي لا تطأها سيارات فاخرة سأل الباعة ودخل الأزقة المظلمة ووقف تحت المطر أيام كاملة مضت قبل أن يعثر عليها 
وجدها منكمشة تحت قوس حجري قديم ملتحفة بثوب رقيق لا يصد برد الليل كما لو أنها الشيء الوحيد الذي يثبت أنها تستحق البقاء 
اقترب فيكتور منها وانحنى أمامها انحناءة لم ينحنها لمستثمر ولا لرئيس مجلس إدارة ولا

الصفحة السابقة 1 2 3الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock