
زيارة روتينية للعيادة… انتهت بالصدمة التي غيّرت مصير المراهقة
ظهر تكون دائري كبير غير طبيعي.
ظلاله واضحة.
ضغطه على الأنسجة واضح.
وموقعه خطېر جدا.
كيس مبيضي كبير يبدو أنه على وشك الالتفاف.
هذا الالتواء كان يمكن أن يتسبب بڼزيف داخلي أو مۏت الأنسجة خلال ساعات. ومع ذلك لم تكن الفتاة تتكلم. لم تتأوه حتى. وكأن الألم لم يكن أقوى من خوف آخر يسيطر عليها.
قالت الطبيبة بحزم وقلق
لورا هذا خطېر جدا. يجب نقلك للمستشفى فورا. هذا الكيس يمكن أن يلتف في أي لحظة.
شهقت الفتاة بحدة وضمت بطنها بيديها وامتلأت عيناها بالدموع.
سألت الطبيبة بنبرة جادة
هل كنت تتناولين دواء ما أي شيء
لكن لورا ارتجفت أكثر وضغطت على أصابعها حتى ابيضت مفاصلها.
وقالت
هو هو يعطيني شيئا كل ليلة. يقول إنه يساعدني على النوم لكنه يجعل رأسي ثقيلا ويجعلني أتقيأ أحيانا.
سكتت الطبيبة
لحظة.
هذا ليس مجرد إهمال.
هذه إساءة واضحة.
كانت الطبيبة على وشك سؤالها لماذا يعطيك هذا الدواء
لكن قبل أن تنطق
انفتح الباب فجأة پعنف.
دخل إرنستو وجهه متوتر عيناه تقدحان شررا
ما الذي يحصل لماذا تأخرتما!
وقفت الطبيبة بسرعة
إرنستو أحتاج إلى التحدث معك بالخارج فورا.
ارتجف جسد لورا بمجرد سماع صوته. بدت كأنها تختفي داخل نفسها.
اقتادت الطبيبة إرنستو إلى الغرفة المجاورة وقالت بنبرة لا تقبل الجدل
ابنتك لديها كيس كبير وخطېر على المبيض. يجب نقلها فورا لقسم الطوارئ. وسأطرح عليها أسئلة طبية وقانونية لوحدها. هذا حقها وفقا لبروتوكولات حماية القاصرين.
تجمد وجهه.
ثم قال ببرود
لا داعي لطرح أسئلة. سنغادر الآن.
ردت الطبيبة بصلابة
لن تغادر. تم إبلاغ الأخصائية الاجتماعية والشرطة بالطريق. هذا إجراء إلزامي.
تشنج فك الرجل لكن القانون كان أقوى منه هذه المرة.
عادت الطبيبة إلى لورا ووجدتها تبكي بصوت مكتوم.
قالت لها بهدوء
انتهى الخۏف الآن. لن يستطيع إزعاجك بعد اليوم.
بعد دقائق وصلت الشرطة.
وقف الضباط أمام الباب وأخرجوا إرنستو رغم احتجاجه وصراخه.
عندما دخلت الأخصائية الاجتماعية جوليا ريفيرا مدت يدها للورا وقالت
أنا هنا من أجلك. ولن تعودي معه أبدا.
ارتمت لورا في حضنها وتدفق بكاؤها كما لو أنها كانت محپوسة داخل صندوق مغلق لسنوات طويلة.
ولأول مرة شعرت بلمسة لا تخيفها.
تم نقل لورا إلى مركز آمن للقاصرات وتم ترتيب إسعاف سريع إلى المستشفى لإجراء الفحوص اللازمة. تدخل الأطباء فورا لمنع الالتواء وتم وضع خطة علاج مع متابعة يومية.
وفي الأيام التالية داخل المركز كانت لورا كمن يتعلم المشي من جديد. لم تكن تثق بأحد. كانت تستيقظ خائڤة تأكل قليلا وتجلس في الزاوية وكأنها لا تزال تسمع صوته في رأسها.
لكن الفريق الطبي والنفسي لم يتركها لحظة.
كانت الطبيبة فاليريا تزورها بعد انتهاء دوامها فقط لتتأكد أنها بخير.
وكانت المعالجة النفسية تمسك يدها وتقول لها كل يوم
أنت لست مذنبة. أنت تستحقين الأمان.
وببطء





