
زيارة روتينية للعيادة… انتهت بالصدمة التي غيّرت مصير المراهقة
وبين جلسات الدعم
وبين أسئلة صغيرة وبكاءات طويلة
بدأت لورا تتكلم.
قالت كيف كان والدها يتحكم في كل تفاصيل حياتها
ملابسها نومها خروجها صداقاتها حتى طريقة جلوسها.
قالت إنها لم تكن تشعر بالألم في بطنها
فقط
بل پألم في الروحأعمق أثقل يرافقها كل ثانية.
قالت إنها لم تكن تعرف أن الخۏف يمكن أن يعيش داخل الجسد مثل مرض.
وبينما كانت الشرطة تحقق في أفعال إرنستو وتاريخه الماضي كانت لورا تكتشف حياتها الخاصة لأول مرة.
بدأت تقرأ الروايات وتتعلم الرسم
وتجلس في الحديقة دون أن تخاف من ظل يقترب.
وفي إحدى الزيارات قالت الطبيبة فاليريا جملة غيرت حياة لورا بالكامل
أنت لم تولدي لتعيشي في القلق والخۏف.
أنت ولدت لتعيشي حياة تستحقينها بحرية كاملة.
رفعت لورا رأسها لأول مرة بثقة.
ابتسمت.
ولوهلة بدا وكأن السنوات السوداء بدأت تتراجع خطوة صغيرة إلى الخلف.
كانت تعرف أن العلاج سيكون طويلا
وأن الخۏف لن يختفي بسهولة
لكنها كانت تعرف شيئا أعظم
أن مستقبلها لم يعد مملوكا لأحد.
لم يعد مقيدا بصوت ېصرخ أو عين تراقب.
بل أصبح ملكا لها هي وحدها.
وللمرة الأولى منذ ستة عشر عاما
شعرت لورا بأنها حرة.





