
السـر الـذي حمـاني مـن زوجـي وأمـه
مكانته.
وضعت شوكتي بهدوء.
قلت
أظن إن الوقت جه نوضح حاجة.
عبس دانيال وقال
إيه
قلت بهدوء
الشقة دي مش بتاعة دانيال. عمرها ما كانت.
ساد الصمت.
ضحكت مارغريت بحدة وقالت
بلاش هبل.
وقفت واتجهت إلى الخزانة وأخرجت ملفا.
كان بداخله عقد الملكية.
اسمي فقط اسمي.
قلت بهدوء ثابت
أنا اشتريت الشقة دي من خمس سنين. أنا اللي بدفع القسط والضرايب. إنتوا اللي دخلتوا بيتي.
شحب وجه مارغريت.
حدق دانيال في الأوراق مذهولا وقال
إنت كدبتي علي.
قلت
لا. أنا حميت نفسي.
اڼفجرت مارغريت واتهمتني بالتلاعب وبأنني أوقعت ابنها في فخ وبأنني أهنت العائلة.
وطالبني دانيال بأن أضيف اسمه فورا لإصلاح الوضع.
بدلا من ذلك ناولته مستندا آخر.
أوراق الطلاق.
قلت بهدوء
أنا مش هصلح حاجة أنا ما كسرتهاش.
في تلك الليلة جمع دانيال أغراضه.
وشتمتني مارغريت بكل الأسماء الممكنة.
غيرت الأقفال في صباح اليوم التالي.
كان الطلاق سريعا.
وبعد مراجعة الأمور المالية ظهرت الحقيقة بوضوح
دانيال لم يدفع شيئا للشقة.
لا أقساط لا إصلاحات ولا أي حق قانوني.
وحجته بأن الزواج يمنحه الملكية لم تصمد.
حاولت مارغريت التدخل.
أرسلت رسائل ترج وټهديد وحتى عروض صفح مقابل نقل نصف الملكية.
حظرتها.
ظهر دانيال مرة واحدة أمام المبنى وقال إنه يشعر بالخېانة.
نظرت إليه من خلال جهاز الاتصال وقلت
إنت ما حبتنيش متوفرة علي صفحة روايات و اقتباسات.. إنت حبيت اللي كنت فاكر إني أملكه.
ثم أغلقت الخط.
عاد السلام ببطء.
أعدت ترتيب الشقة.
دهنت الجدران.
اشتريت نباتات جديدة.
ولأول مرة منذ الزواج شعرت أن المكان عاد لي
ليس قانونيا فقط بل نفسيا أيضا.
سألني الناس لماذا لم أكن صريحة منذ البداية.
فقلت لهم الحقيقة
عندما يكون شخص ما مستحقا أكثر من اللازم تتحول المعلومة إلى سلاح.
والصمت قد يكون حماية.
لو أخبرتهم قبل الزواج لأخفوا حقيقتهم.
لكن بصمتي جعلهم يكشفون أنفسهم بالكامل.
وهذا الوعي أنقذني من سنوات من الشقاء.
والآن كلما سمعت امرأة تقول إنها تخاف من حماية ممتلكاتها حتى لا تغضب شريكها
أتذكر ذلك الملف الموضوع على الطاولة
اقتراح نقل ملكية العقار
الذي أعد دون إذني داخل بيتي.
الحب لا يجب أن يتطلب أبدا التنازل عن الأمان.
لو كنت مكاني
هل كنت ستكشفين الحقيقة مبكرا
أم تنتظرين كما فعلت أنا لتري النوايا الحقيقية
شاركي رأيك أو تجربتك في التعليقات.
قد تكون كلماتك سببا في إنقاذ شخص آخر.





