
أوقف جنازة مليارديرة بكلمتين فقط هي حيّة
إنها ليست مېتة هكذا أوقف عامل نظافة جنازة مليارديرة لينقذها وما حدث بعد ذلك صدم الجميع.
كان الصمت يخيم على القاعة بطريقة لا يستطيع شراءها إلا المال.
أرضيات من الرخام الأبيض تعكس توهج الثريات الكريستالية وزهور الزنبق الطازجة التي جلبت ليلا من هولندا تصطف على جانبي الممر في تناظر مثالي. وفي مقدمة القاعة استقر تابوت من خشب الماهوغاني الصلب مصقول بعناية حتى بدا لامعا كالزجاج.
في داخله ترقد إليانور ويتمور.
أو على الأقل هذا ما كان يعتقده الجميع.
كانت في الثامنة والخمسين من عمرها. مؤسسة شركة ويتمور للتقنيات الحيوية. واحدة من أغنى نساء الولايات المتحدة. امرأة ذات رؤية ومحسنة واسمها منقوش على أجنحة المستشفيات وقاعات الجامعات.
أعلن عن ۏفاتها بعد أن سقطت مغشيا عليها في قصرها الخاص قبل ثلاثة أيام.
السبب الرسمي توقف مفاجئ في عضلة القلب.
الأطباء وقعوا التقارير.
العائلة تقبلت الأمر.
المحامون باشروا إعداد الوصايا.
وبدأت الچنازة.
ولم يلاحظ أحد الرجل الذي كان يمسح أرضية الرخام قرب مؤخرة القاعة إلا الله.
كان اسمه كاليب بروكس.
في الرابعة والخمسين من عمره. هادئ الطبع عريض المنكبين. يرتدي كل يوم الزي الرمادي نفسه لعامل النظافة وأكمامه مطوية دائما حتى مرفقيه. عمل سنوات طويلة في تنظيف المستشفيات والمدارس والمحاكم والآن الكنائس الخاصة بالأثرياء للغاية.
معظم الناس لم يعرفوا اسمه قط.
وكاليب كان يفضل ذلك.
كان يدفع الممسحة ببطء حريصا على ألا يصدر أي صوت. كان يعلم أن لفت الانتباه في جنازة مليارديرة ليس فكرة جيدة. لقد كان غير مرئي بطبيعته.
لكن حين ألقى نظرة عابرة نحو التابوت توقفت يده فجأة.
لم يكن الأمر دراميا.
لم يكن واضحا.
لكن شيئا ما لم يكن صحيحا.
حدق كاليب.
ثم حدق أكثر.
كان غطاء التابوت مفتوحا ووجه إليانور متقن المكياج إلى حد مفرط شاحب هادئ خال من أي أثر للخوف.
لكن كاليب لم يكن ينظر إلى وجهها.
كان ينظر إلى عنقها.
فقد أمضى عشرين عاما يعمل مساعدا طبيا في المستشفيات قبل أن يجبر على ترك العمل بسبب تسريح الموظفين لينتقل بعدها إلى مهنة التنظيف. لقد رأى المۏت مرات لا تحصى.
وكان يعرف حقيقة واحدة يقينا
الأموات لا يبتلعون.
تحرك عنق إليانور ويتمور.
تحركا طفيفا.
بالكاد يرى.
بدأ قلب كاليب يخفق پعنف.
همس لنفسه لا أنت تتخيل.
أسند الممسحة وكأنه يعدل قبضته ثم راقب من جديد.
مرت ثوان.
ثم
ارتفاع خفيف.
ارتجافة دقيقة تحت الجلد.
تنفس.
ضعيف.
ضحل.
لكنه موجود.
جف حلق كاليب.
إن كان مخطئا فسيتعرض للإهانة وربما يطرد أو يعتقل.
وإن كان محقا
فامرأة على وشك أن ټدفن حية.
بدأ القس يتحدث
اليوم نجتمع لنودع حياة إليانور ويتمور
ترك كاليب الممسحة.
وتقدم خطوة إلى الأمام.
قال بصوت اخترق القاعة كټحطم الزجاج
إنها ليست مېتة.
التفتت جميع الرؤوس نحوه.
سرت همهمات وصرخات مكتومة في المكان.
تحرك رجال الأمن فورا.
قال أحدهم وهو يمسك بذراع كاليب عليك المغادرة فورا.
نفض كاليب يده وقال بصوت أعلى
إنها ليست مېتة. إنها تتنفس.
ضحكات متوترة غير مصدقة صدرت من الصفوف الأمامية.
نهض ماركوس ويتمور شقيق إليانور پغضب.
وقال من سمح لهذا الرجل





