
عشق الروح اسما السيد
عشق الروح سلسلة حكايات اسما السيد حصري عن قصه حقيقيه يمنع النسخ بدون ذكر اسمي
كل ما يفتحوا قبر علشان يدفنوها يلاقوا افعي كوبرا رافعه راسها ومستنيه..لحد ما الشيخ رفع صوته وقالها.
صلي على النبي في قلبك واسمع مني
في قريه صغيره في وسط الدلتا بلد الناس فيها تعرف بعضها بالاسم والصوت والخطوة حصلت حكاية فضلت تتحكي سنين وسنين وكل ما تتحكي تكبر وتزيد رعب لحد ما بقت زي الأسطورة البلد دي كان فيها ست اسمها زينب بس قليل قوي اللي كان بيناديها باسمها كانوا بيسموها ام عماد المخاويه . أغلب الناس كانت تقول إن الست دي مش تمام ومحدش كان يعرف هي مش تمام ليه بالضبط ولا إيه اللي جواها بس الإحساس كان سابق الكلام هي ست تصرفاتها مريبه ومش مريحه في الكلامعنيها فيها لمعه غريبهتخوفك..تخليك تنفر منها باي طريقه..
زينب كانت عايشة لوحدها في بيت قديم على آخر البلد قريب من المقابر. بيت طوبته سودة عجيبه وبابها دايما مقفول وشباكها متغطي بخشب. محدش كان بيشوفهاغير في الفجر أو قبل المغرب تمشي بهدوء لا بتبص لحد ولا حد يبص لها. الأطفال كانوا يجروا أول ما يشوفوها والستات كانت تستعيذ بالله وتشد عيالها من إيديهم.
قالوا عليها كلام كتير قالوا بتكلم نفسها قالوا بتعرف حاجات قبل ما تحصل مخاويه زي ما بيسموها وقالوا كمان إنها كانت بتدخل المقابر بالليل. بس كله كان كلام مفيش دليل غير خوف ساكن في القلوب.
وفي يوم من أيام الصيف التقيلة الشمس كانت مولعة والهوى واقف والبلد كلها صحيت على خبر مو ت زينب. لقوها في بيتها ممدودة على الأرض وشها مش باين عليه وجع ولا خوف بالعكس كأنه وش واحد نايم. محدش زعل ومحدش فرح بس كان في إحساس غريب كأن البلد أخيرا هتاخد نفسها.
غسلوها على قد ما عرفوا لان الغسل كان تقيل واللي غسلوها حلفوا إن المية كانت بتسخن في إيديهم وإن قلبهم كان بيخبط من الخوف من غير سبب. ومع ذلك قالوا ماتت وخلاص ندفنها ونستريح
أول ما طلعوا بيها على المقابر والنعش اتشال وقربوا من القبراللي فتحه ابنها اللي سايبها بقاله سنين ورجع انهارده علشان يدفنها فيه وقفوا فجأة الكل رجع لورا وصوت الهمس ودفاتر القلوب ارتفعت..لما شافوا افع..ي كبيره من نوع كوبرا واقفه علي حيلها وكل ما يجي الشيخ يقرب يبعدها تنفخ وعاوزه تهجم
ال تعبان كان كبير أسود راسه مرفوعة عينه ثابتة على القبر وبيهجم
الرجالة اتجمدت وواحدة صرخت وواحد رمى النعش من إيده وفجاه
قالوا دي علامة ربانيه هي كانت مش كويسه دي مش طبيعية
استنوا شوية يمكن يمشي.
ما مشيش.
جابوا عصيان زعقوا ض ربوا في الأرض التعبان لف حوالين نفسه بس ما سابش مكانه. وهكذا فتحوا قبر واتنين وثلاثه واربعه
سابوا الجثة وبعدوا عنها بعدوا بعيد عنها يفكروا كأن في حد هسمعهم .. رجعوا يحاولوا تاني.
بدأوا بنفس القبر لقوا نفس التعبان نفس الوقفة.
كأنه حارس واقف مستني حفروا قبرتاني بعيد شوية.
أول ما قربوا لقوا هو نفسه التعبان تاني. ..قبر تالت نفس التعبان الرعب دخل القلوب.
البلد كلها اتقفلت.
الستات بتعيط الرجالة بتتحايل والميتة لسه مندفنتش.
قالوا دي ملعونة
وقالوا دي كانت بتعمل حاجة غلط
وقالوا الأرض نفسها مش راضية تاخدها..
بعد ساعات محاوله الجو حر الجثة بدأت تتغير الذباب انتشر والخوف بقى أضعاف.
محدش قادر يدفنها ومحدش قادر يسيبها.
في الآخر قالوا مفيش غير شيخ كبير شيخ معروف بالحكمة هو اللي يحلها.
جابوا الشيخ من بلد بعيدة شويه كان راجل كبير دقنه بيضا عينه هادية وصوته واطي بس تقيل.
أول ما وصل بص على الناس وقال اللي خايف يمشي واللي إيمانه ضعيف يرجع اللي هيحصل ده مش سهل..
راح المقابر لوحده تقريبا والناس من وراه على بعد.
شاف التعبان ما اتحركش.
قعد على الأرض قرأ قرآن وفضل يقرأ لحد ما الشمس مالت.
وبعدها قام وبص للتعبان وقال بهدوء ايه رايك سيبنا ندفنها الأول وبعدها اعمل اللي إنت عاوزه دا ربك امر بالستر يا مسلم..
التعبان ما هاجمشوش وما مشيش بس نزل راسه شوية وفتح طريق ضيق انزوي بعيد ودفن راسه في جسمه ونام تماما
الشيخ أشار بارتياح يلا يا اهل الله .
دفنوها بسرعة والتراب غطاها والقلوب





