
حكايات بنات بقلم الاء محمد حجازي حواديت لولو
يدخل. فجأة يشوف ليلى داخلة قبل الكل بتسبقهم بخطوات واثقة.
ليلى بصوت عالي وحازم
ضغط الډم كام! بسرعة السيرنجة ركزي معايا يا نسرين!
انت ارفع رجله يلا يا دكتور نلحقه قبل ما ينهار.
كل الفريق يلتزم بتعليماتها.
ريان واقف على جنب يمد إيده الأول كأنه هيدخل وبعدين يسحبها وهو مبهوت
هي بتعمل ده كله لوحدها
يفضل يتابعها لحظة بلحظة يشوفها بتهدي الفريق وبثقة تضغط صدر المړيض وتوجه نبضه راجع كملوا أوكسجين الحمد لله استقر.
صمت في القاعة لثواني بعدها صوت المونيتور يرجع منتظم.
في الطرقة بعد العملية
ريان يقترب منها وهو مبتسم نص ابتسامة لسه مندهش
برافو برافو جدا. أنا كنت داخل أساعد بس لقيتك عاملة كنترول كامل.
بصراحة أول مرة أشوف حد ماسك الطوارئ بالشكل ده.
ليلى تبتسم بتواضع
دي مش أول مرة. اتعودنا. الطوارئ محتاجة سرعة مش كلام.
ريان يهزر عشان يكسر الجدية
واضح إني أنا اللي محتاج تدريب معاكي مش إنتي اللي محتاجة تدربي عندي.
ليلى تضحك بخفة
طب عن اذنك يدكتور علشان عندي مريض لازم اشوفه
تاني يوم في كافتيريا المستشفى
المكان هادي نسبيا ريان قاعد على ترابيزة صغيرة بيكتب شوية ملاحظات و ليلى داخلة تاخد قهوة وواضحة عليها الجدية.
ريان يرفع عينه بابتسامة خفيفة
يا دكتورة ليلى البطلة بتاعة الطوارئ.
ليلى ترد بسخرية
إحنا هنا مش في فيلم أكشن يا دكتور كل يوم في حالات زي دي.
ريان بضحك
آه بس مش كل يوم بلاقي حد ينقذ الموقف قدامي بالشجاعة دي.
ليلى بتهز كتفها خبرة سنين مش أكتر.
ريان بتركيز
بس برضه أنا مش مقتنع إن عندك خبرة السنين اللي بتتكلمي عنها.
شكلك ما يديش أكتر من 25.
ليلى ترفع حاجبها 25 لا أكتر.
ريان بيهزر أكتر وعامل نفسه مصډوم
طب 27 28 بالكتير!إيه هو أنا هافضل أخمن
ليلى تبتسم ابتسامة صغيرة أنا 31.
ريان يبص ليها متأمل شوية
بس على فكرة شكلك صغير جدا أنا لو شفتك برا أديكي 13 سنة مش 31
ليلى تتجمد للحظة ضحكتها تختفي عينيها تنزل أرض وتفتكر صوت خالد وهو بيقول دي عانس فات القطر مش هتخلف.
ريان يلاحظ الحزن اللي ظهر فجأة في عينيها
يا ليلى أنا بهزر. قصدي إنك صغيرة في الشكل مش قصدي حاجة تانية.
ليلى تحاول تضحك بس صوتها مكسور
عارفة بس ساعات الهزار بيفكر الواحد بكلام تاني.
ريان يبص لها بتركيز بنظرة جدية لأول مرة
بصي 31 ولا 41 ده مش فارق المهم إنك حد يخلي اللي حواليه يحسوا بالأمان.
ليلى تبص له باستغراب مش متعودة تسمع كلمة بالطريقة دي.
ريان يبص ليها متأمل شوية ويلاحظ الحزن اللي ظهر فجأة في عينيها فيقول بجدية
آسف واضح إني قلشت بس بجد سنك عادي جدا.
أهم حاجة إنك واقفة دلوقتي هنا منقذة حياة مش بتعدي أرقام على ورق.
ليلى تحاول تخفي تأثرها وترد بابتسامة مصطنعة
خلينا في الشغل يا دكتور ريان أحسن
ريان يفضل يبصلها وهي ماشية ونبرة إعجاب صادق بتبان لأول مرة على وشه
في عيونها ۏجع بس في نفس الوقت فيها قوة حاجة غريبة جدا
بعد اربع شهور كانت العلاقه بين ليلى وريان مرحه جدا وفي يوم
ليلى قاعدة مع ريان بيضحكوا هزار خفيف بعد شغل طويل.
ريان بابتسامة
بجد يا ليلى إنت بتتعاملي مع الحالات الصعبة وكأنك قريتي الكتاب قبل ما يتكتب.
ليلى تضحك بخفة
دي خبرة سنين يا دكتور مش زيك لسه طالع من العلبة.
ريان يمثل إنه متضايق يعني أنا





