قصص قصيرة

أنفقتُ 19 ألف دولار على عرسه فأنكر أمومتي أمام 200 ضيف، فقررتُ تلقينه درس العمر

ثروتي الصافية 840 ألف دولار.
اڼهارت آشلي على الأريكة تقريبا. هرع إيثان لمساعدتها بينما أخذت كارول تلوح لها بمجلة.
تمتم إيثان ثمانمئة وأربعون ألفا كانت لديك 840 ألف دولار وتركتني أنفق مدخراتي على علاجي العام الماضي
سؤاله كشف حقيقته تماما. حتى في هذه اللحظة لم ير أبعد من مصلحته.
قلت بهدوء يا إيثان في تلك الأزمة الصحية هل سألتني كيف حالي هل اهتممت بصحتي النفسية أم كان كل همك المال
ساعدت كارول آشلي على الجلوس. كانت الشابة شاحبة وترتجف.
قالت لا أفهم. إن كان لديك كل هذا المال لماذا تصرفت كأنك فقيرة لماذا تركتنا ندفع ونحن نستطيع
قلت لم أتصرف كفقيرة. فقط عشت على معاشي واحتفظت بأصولي لنفسي. أنتم من افترض أنني فقيرة لمجرد أنني متقاعدة تبنت طفلا. تلك افتراضاتكم أنتم لا حقيقتي.
مرر إيثان يده في شعره وهو يحاول استيعاب الأمر.
قال أمي هذا يغير كل شيء. كان بإمكاننا فعل الكثير معا. كان بإمكاننا
قاطعته كان بإمكاننا ماذا يا إيثان هل كان بإمكاننا أن نكون عائلة حقيقية أم كان بإمكاننا إنفاق مالي على ما تريد
لم يستطع الإجابة لأننا كنا نعرف الحقيقة.
تنحنحت كارول وقالت ستيفاني أفهم ألمك لكن الآن بعدما عرفنا الحقيقة كاملة يمكننا أن نبدأ من جديد كعائلة موحدة.
نظرت إلى هذه المرأة التي خططت لإهانتي علنا وتريد الآن البدء من جديد بعد أن اكتشفت ثروتي.
قلت مبتسمة أخشى أن الأوان قد فات يا كارول.
أخرجت وثيقة أخرى من حقيبتي.
قلت هذه وصيتي الجديدة. تم حذف اسم إيثان من جميع بنود الإرث. بدلا منه أنشأت مؤسسة للأمهات العازبات اللواتي يتبنين أطفالا بلا عائلة.
كان الصمت الذي تلا ذلك يصم الآذان. كان إيثان ينظر إلي وكأنني أطلقت الڼار عليه. بدأت آشلي بالبكاء. حافظت كارول على تماسكها لكن يديها كانتا ترتجفان.
قال إيثان بصوت متهدم أمي لا يمكنك فعل هذا. أنا ابنك.
ابتسمت بحزن وقلت لا يا إيثان. كما أوضحت في زفافك أنا لست أمك الحقيقية. وإن كان الأمر كذلك فأنت لست ابني حقا.
بقي متجمدا لثوان يستوعب كلماتي ثم اڼفجر غاضبا
قال هذا جنون. لا يمكنك حرماني من الإرث بسبب تعليق سخيف واحد.
ارتفع صوته أنا ابنك. أحببتك طوال حياتي.
سألته بهدوء أحببتني يا إيثان أخبرني عن مرة واحدة في السنوات الثلاث الأخيرة اتصلت بي فيها فقط للاطمئنان علي دون طلب. مرة واحدة زرتني فيها دون أن تطلب مالا. مرة واحدة أدخلتني في خططك دون أن أدفع ثمن شيء.
سكت. كانت آشلي تبكي وكارول تحاول مواساتها.
قالت آشلي من خلال دموعها هذا غير عادل. نحن نحبه. عائلتي رحبت به بحب.
قلت آشلي عندما قلت إن امرأة في سني لا تحتاج إلى الكثير من المال هل كان ذلك حبا عندما وضعتني على الطاولة الخلفية في زفاف أنا من دفع تكاليفه هل كان ذلك إدماجا عائليا عندما شكر إيثان امرأة أخرى كأم حقيقية له هل كان ذلك احتراما
أخيرا تخلت كارول عن نبرتها اللطيفة وقالت بصوت حاد
ستيفاني أفهم ألمك لكن ما تفعلينه الآن اڼتقام. هل ستعاقبين إيثان مدى الحياة بسبب خطأ واحد
كلماتها أكدت ما ظننته دائما. بالنسبة لها أنا مجرد عقبة بين عائلتها والمال.
قلت ليس اڼتقاما يا كارول بل عدالة. إيثان اختار طواعية أن يستبدلني كأم. الآن يعيش عواقب قراره.
وقفت أمام النافذة أنظر إلى المدينة
ثم إني لا أدري لم أنت قلقة إلى هذا الحد. بحسب كلمات إيثان أنت أمه حقيقة الآن. بالتأكيد يمكنك الإنفاق عليه.
كان الصمت بعدها معبرا. نظر إيثان إلى كارول متوقعا لكنها أشاحت بوجهها. الحقيقة أن كل تلك الهالة حول ثرائها لا تقارن بثروتي. والآن بعد أن عرف إيثان ما فقده باتت مساعداتها تبدو ضئيلة.
قال وصوته متكسر أمي أرجوك. أعلم أن ما فعلته لا يغتفر. كنت أحمق. أردت أن أرضي عائلة آشلي. لم أفكر في مشاعرك. أنا آسف.
بدأت دموعه تنهمر.
قال أحبك. أحببتك دائما. أنت أمي الوحيدة.
كان مثيرا أن أرى كيف يستطيع مبلغ 840 ألف دولار أن يوقظ هذا القدر من الحب البنوي.
قلت يا إيثان إن كنت حقا تحبني فاحترم قراري. المسألة ليست مجرد زفاف بل ثلاث سنوات من قلة الاحترام والطلبات المستمرة والتعامل معي كعبء.
صړخت آشلي فجأة هذا ذنبي. أنا من أقنعته أن يقول ذلك. أردت أن تشعر أمي بأنها مميزة.
اعترافها كشف ما كنت أشك فيه.
قلت أقدر صراحتك يا آشلي لكنها تؤكد فقط أنكما خططتما لإهانتي.
اقترب إيثان محاولا الإمساك بيدي
قال أمي أرجوك. يمكننا إصلاح كل شيء. يمكننا أن نكون عائلة حقيقية. ستعتذر آشلي. سأفعل أي شيء تطلبينه لكن لا تعاقبيني بهذا الشكل.
كانت عيناه حمراوين صوته متهدما. ربما لأول مرة منذ سنوات رأيت منه مشاعر حقيقية تجاهي.
قلت يا إيثان تعرف ما هو أكثر ما يؤلم في كل هذا أنه لم يكن عليك أن تعرف عن المال لتعتذر. كان بإمكانك أن ټندم منذ اليوم التالي للزفاف عندما لم يكن في الأمر إرث. لكنك لم تفعل. الآن فقط عندما اكتشفت ثروتي صرت في العلاج وتصور فيديوهات وتكتب رسائل. لو كنت فقيرة حقا هل كنت ستفعل كل هذا
وقفت كارول فجأة وقالت أظن أن هذا يكفي لليوم. نحتاج وقتا للتفكير.
كان تغير نبرتها واضحا. لم تعد ترى في عجوزا ضعيفة بل امرأة تملك ما يكفي من القوة لتغير حياتهم.
قلت معك حق. تحتاجون إلى وقت لتستوعبوا خاصة وأن لدي خبرا آخر.
أخرجت وثيقة جديدة وقلت
قررت الانتقال إلى أوروبا. اشتريت بالفعل شقة في برشلونة.
ظهر الذعر على الوجوه الثلاثة.
قلت سأغادر بعد أسبوعين.
هتف إيثان لا يمكنك الرحيل. هذا وطنك. عائلتك هنا.
قلت وطني هو المكان الذي أحظى فيه بالاحترام. وعائلتي هم من يقدرونني. واضح أن هذا ليس هنا.
تشبثت آشلي بذراع زوجها وهي تقول قل لها ألا تذهب. قل لها إننا سنفعل أي شيء.
قلت ببطء هناك شيء واحد فقط كان يمكن أن يجعلني أعيد التفكير.
اقتربوا جميعا في لهفة.
قلت أريد من إيثان أن يقدم اعتذارا علنيا. فيديو يشرح فيه بالتفصيل ما فعله معي في الزفاف ولماذا يعتذر. وأن ينشره على حساباته في وسائل التواصل.
شحب وجهه.
قال فيديو علني هذا سيكون مهينا أمام الجميع.
كان الأمر ساخرا بحق. هو نفسه أهانني علنا. أما اعتذاره فيريد له أن يكون في الخفاء.
قلت بالضبط. الآن بدأت تفهم كيف شعرت أنا.
قالت كارول بسرعة طلب معقول. سيصور إيثان الفيديو.
لكنه هز رأسه وقال لا أستطيع. زملائي أصدقائي الجميع سيراه.
قلت وأنا أفتح الباب إذا لا يوجد ما نناقشه. سأرافقكم إلى الخارج.
قال انتظري أعطيني وقتا لأفكر.
قلت كان أمامك خمسة وأربعون عاما لتفكر في علاقتنا. وثلاث سنوات لتعاملني باحترام. وثلاثة أسابيع منذ الزفاف لتعتذر من تلقاء نفسك. أنت لا تحتاج وقتا بل قيما مختلفة.
غادر الثلاثة في صمت. من نافذتي رأيتهم يركبون سيارة الأجرة. كان إيثان يحدق إلى طابقي بنظرة يائسة وآشلي تبكي على كتف كارول.
في تلك الليلة سكبت لنفسي كأسا آخر من النبيذ وجلست على الشرفة. المدينة تمتد تحتي بنجومها وأضوائها. لأول مرة منذ عقود شعرت بأنني حرة تماما. لا مزيد من استجداء الحب ولا المزيد من الټضحية بكرامتي لمن لا

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock