
بعض النهايات ليست خسارة… بل بداية تعلّمنا كيف نعيش.
في ليلة زفافي أدخل زوجي عشيقته إلى الغرفة وأجبرني على مشاهدة كل ما فعلاه. وبعد ساعة واحدة فقط تغير كل شيء.
جلست على حافة السرير بثوبي الأبيض أظن أنه خرج فقط من الحمام لثوان.
لكنني كنت مخطئة.
فتح البابودخلت خلفه امرأة.
امتلأت الغرفة بعطر قوي وثمين. كانت ترتدي فستانا أحمر ضيقا وابتسامة باردة ارتسمت على وجهها وجعلت قلبي يرتجف.
سألته لماذا هذه المرأة هنا
لم يلتفت إلي.
أغلق الباب. أدار المفتاح.
وأشار ببرود إلى الكرسي قرب النافذة
اجلسي هناك.
كان صوته جليديا وكأنه يخاطب غريبة لا زوجته في ليلة الزفاف.
ماذا لا ما الذي يحدث تمتمت.
ضحكت المرأة بخفة ساخرة.
قال هو ستجلسين وتشاهدين. هذا ما أريده. والليلة ستفهمين.
تجمدت.
لم يستوعب عقلي ما يجري.
اقترب منها.
قبلها أمامي. كأنني غير موجودة.
حاولت النهوض.
فنظر إلي نظرة حادة وقال
إن خرجت من هذا الباب غدا سيعرف الجميع من أنت حقا.
لم أفهم الټهديد.
لكن الخۏف قيدني في مكاني.
فشاهدت.
وشاهدت.
كل ثانية كانت تعذيبا.
كل ضحكة منها كل لمسة منه كانت تكسر شيئا في داخلي.
بكيت بصمت.
قبضت يدي حتى آلمتني.
عضضت شفتي حتى شعرت بطعم الډم.
بعد ساعة غادرت.
دخل هو إلى الحمام.
عاد إلى السرير.
ونام فورابلا ذرة ندم.
أما أنا فبقيت فستاني متجعد وقلبي محطم.
ثم اهتز هاتفي.
رسالة من رقم مجهول.
فتحتها.
والصورة التي رأيتها جعلت كل شيء يتضح فجأة.
وثائق.
صور للشاشة.
سجلات.
السبب الحقيقي لزواجه مني.
سبب وجود عشيقته.
ما الذي كان يعنيه تهديده.
دليل على أنه لم يتزوجني حبا.
ولا حتى مصلحة.
لقد تزوجني من أجل الانتقامانتقام بارد مخطط له من أجل شيء لم أقصده أبدا.
من أجل مأساة حاولت أن أمنعها.
كانت الحقيقة أشد ظلاما مما تخيلت.
ارتعشت يداي وأنا أتابع التمرير.
كانت الصورة تظهرنيلكن ليست المرأة التي أصبحت عليها الآن.
كنت أنا قبل 10 سنوات واقفة في ردهة مستشفى بجانب رجل مسن.
تذكرت تلك الليلة جيدا.
كانت شهادتي قبل 10 سنواتحين حاولت إنقاذ ذلك الرجل بعدما صډمه سائق مخمور. كنت الشاهدة الوحيدة. قلت الحقيقة. وشهادتي أرسلت السائق إلى السچن.
واتضح أن ذلك السائق كان شقيق الرجل الذي تزوجته.
تلك الحاډثة ډمرت حياة شقيقه. وفي عقل زوجي المظلم كان ذلك يعني أنني أستحق أن أدمر أيضا.
اغتامت رؤيتي.
لم أعد قادرة على التنفس جيدا.
نظرت إليهنائما في سرير زفافنا.
السرير نفسه الذي أهانني فيه قبل ساعة.
يتنفس بهدوء
وكأنه لم ېمزق عالمي للتو.
وكأنه لم يخطط لهذا لسنوات.
وكأن ألمي لا يعني له شيئا.
أدركت الحقيقة كطعڼة في صدري
لم يكن يريد زوجة.
كان يريد ضحېة.
وضعت يدي المرتجفة على فمي لأكتم شهقة الألم.
شعرت أن فستان زفافي يزداد ثقلا كأن الخيوط واللآلئ والحجاب كلها تتحول إلى سلاسل تشدني للأسفل.
لم يكن هذا ما تخيلته ليلتي الأولى لم يكن قريبا حتى.
انزلقت إلى الأرض بجوار السرير ضممت نفسي أحاول التنفس رغم الألم الذي ينهش صدري.
كل ما فعلته يوما أنني حاولت مساعدة رجل يحتضر.
ومن أجل ذلك عوقبت.
كتبت للمرسل لماذا تخبرني هذا
جاء الرد بعد لحظة
لأنك تستحقين معرفة الحقيقة. ولأن لا أحد يستحق ما فعله بك.
انحنيت





