
لا تقراها إلا بعد ما أمشي رسالة من بنتي قلبت حياتي في 5 دقايق
بعد أن أوصلت ابنتي ذات الأعوام السبعة إلى سيارة والدتها لقضاء عطلة نهاية الأسبوع دست في جيبي ورقة صغيرة وهمست
لا تقرأها حتى أرحل.
انتظرت خمس دقائق ثم فتحتها.
بابا انظر تحت سريرك الليلة. جدتي أخفت شيئا هناك أمس.
هرعت إلى داخل البيت رفعت المرتبة وما وجدته جعلني أتصل بالشرطة فورا.
تلاشت أضواء سيارة الهوندا سيفيك في ضباب أكتوبر الرمادي حاملة قلبي معها لأسبوعين آخرين.
جاكوب ميلر. هذا هو الاسم المكتوب على عقد الإيجار. اثنان وأربعون عاما معلم كيمياء في المرحلة الثانوية وبحسب ولاية أوهايوأب لعطلات نهاية الأسبوع. وقفت في مدخل البيت المزدوج الذي أستأجره والرياح الباردة تخترق سترتي أحدق في الطريق حتى اختفت السيارة عند المنعطف. كان ترتيب الحضانة قيدا قانونيا كل عطلة نهاية أسبوعين أسبوعان في الصيف والأعياد بالتناوب. قاض غريب في عباءة سوداء قرر بدقة عدد الساعات التي يسمح لي أن أكون فيها أبا لابنتي.
أدخلت يدي المتجمدتين في جيبي أستعد للعودة إلى صمت البيت الخالي حين لمست أص*ابعي شيئا متجعدا. ورق.
رسالة إيما.
كانت قد ضغطتها في راحة يدي أثناء عناق الوداع وكان جسدها الصغير يرتجف قليلا وهي ملتصقة بي. عيناها البنيتانعيناي أناالتقتا بعيني بنظرة لا تليق بطفلة في السابعة. لا تقرأ حتى أرحل يا أبي.
سبع سنوات فقط وتخفي أسرارا. الفكرة شدت ص*دري حتى الاختناق. أخرجت قصاصة الدفتر المطوية. ظهرت كتابة إيما المتقنة بعناية تلميذة صف ثان بحروف كبيرة ملتفة.
بابا انظر تحت سريرك الليلة. جدتي أخفت شيئا هناك أمس.
توقف العالم. سكن الهواء. لم أعد أسمع سوى اندفاع الدم في أذني.
الجدة. ليندا بروكس. حما.تي السابقة. المرأة التي كانت تنظر إلي وكأنني بقعة على سجادة بيتها الفاخر. كانت في بيتي أمس أمس
كان يوم الخميس. أماندا طليقتي أرسلت رسالة تسأل إن كان بإمكان إيما البقاء ليلة إضافية بسبب فعالية مدرسية صباح الجمعة قرب منطقتي. وافقت فورا. أي وقت إضافي مع إيما كان عملة ثمينة.أحضرتها أماندا مساء الأربعاء وأخذتها بعد ظهر الجمعة. أمر طبيعي. عادي. باستثناء أن لينداعلى ما يبدودخلت البيت في وقت ما.
كيف بحق الجحيم كان معها مفتاح
كنت داخل البيت خلال ثوان أغلقت الباب خلفي بقوة. تحركت في الممر بسرعة لا تناسب عمري. البيت صغيرغرفتا نوم حمام واحد لا شيء فاخرلكنه بيتي. أو سيكون كذلك ما إن أنتهي من دفع الإيجار لستيوارت كولينز المالك. بعد الطلاق حصلت أماندا على البيت الذي اشتريناه معا. أمها تكفلت بذلك إذ استأجرت إيثان فيتزجيرالد أشر.س محامي طلاق في ثلاث مقاطعات. أنا حصلت على ابنتي كل عطلة نهاية أسبوعين وجبل من الديون بسبب أتعاب المحاماة.
كانت غرفة نومي كما تركتها صباحا. السرير مرتب بدقة عسكريةعادة متبقية من خدمتي القصيرة في الجيش قبل الجامعة. الخزانة خالية إلا من صورة مؤطرة لي مع إيما في الحديقة. المنضدة بجانب السرير تحمل مصباحا والكتاب الذي أقرأه.
ج.ثوت على ركبتي والأرضية الصلبة تغرز في عظامي ونظرت تحت السرير.
لا شيء ظاهر. ظلال وغبار فقط.
أمسكت بالمصباح اليدوي الثقيل من على المنضدة وشغلته. شق الضوء الظلام تحت السرير.
هناك. مدفوع إلى الخلف قرب الجدار في الزاوية الأكثر ظل.مة. حقيبة سوداء لم أر مثلها من قبل.
ارتجفت يدي قليلا وأنا أمدها. علقت إصبعي في الحزام وسحبت. كانت ثقيلة. أثقل من ملابس. السحاب غير مقفل. فتحته.
قوالب ملفوفة بالبلاستيك. عشرات منها.





