قصص قصيرة

اغواء

اغوى رجل الاعمال هشام كامل عاملته المنزلية حتى حملت منه في كل مره يقترب منها يخبرها أنها الاخيره الي وقفت أمامه ترتجف وتخبره بحملها ليخبرها بكل وقاحه أن ترحل وتجهضه الطفل ليس منه..لكن ما لم يتوقعه هو استماع زوجته لكل شيء 
حكايات توته وستوته
دي مرة وخلاص محدش هيعرف قربي بس قربي.
كان هشام في أوائل الأربعينيات متزوج ولديه طفلان أما مريم فكانت في الثالثة والعشرين تعمل في بيته منذ أشهر تسعى لرزق أسرتها.
لم يكن من المفترض أن يحدث شيء بينهما لكنها كانت تستمع لكلامه الهادئ ونظراته التي جعلتها تشعر لأول مرة أنها مرئية مهمة.
حدث الأمر مرة ثم أخرى دائما بعد مغادرة الجميع دائما بسرعة ودائما بالكلمات نفسها
إنت مختلفة يا مريم محدش زيك.
وبمرور الوقت بدأت تصدق.
حتى اكتشفت الحقيقة القاس . ية.
بعد شهرين كانت تجلس على أرضية حمام الخدمة ترتجف وهي تنظر إلى نتيجة اختبار الحمل إيجابي.
في ذلك اليوم انتظرت هشام حتى عاد للبيت. خرجت له بخطوات مرتعشة.
قالت بصوت مخڼوق هشام بيه لازم أكلمك. الموضوع مهم.
ابتسم لها ابتسامته الخادعه المعهودة خمس دقايق وراجع.
لكنها لم تستطع الانتظار أكثر حين وقف أمامها قالت الكلمة التي انتهى معها كل شيء يا بيه . أنا حامل ١
ساد صمت ثقيل تجمدت ابتسامته ونظر إليها وكأنه لم يعرفها من قبل.
حامل ومني أنا قالها ببرود لم تسمعه منه قط.
إنت بتشتغلي في بيوت كتير أعرف منين أنه مني
اتسعت عينا مريم پصدمة كيف يقولها وهو يعلم أنه أول رجل بحياتها هو من استسلمت له ..
إزاي تقول كده أنت عارفان
قاطعها بصوت منخفض وقاس
اسمعي أنا عندي بيت وولاد وسمعة. مش هرمي كل ده علشان وحدة زيك.
اڼهارت الكلمات فوق رأسها وتابع دون أن ينظر إليها
عايزة كام أكتب لك شيك وتمشي. بس لو فكرتي تفتحي بوقك ولا إنت ولا أهلك هتلاقوا شغل في البلد دي.
بدأ يكتب شيكا ووضعه أمامها
هتمشي النهاردة. وتكتبي ورقة إن الطفل مش مني.
مريم لم تستطع الرد. دموعها كانت الرد الوحيد.
وفجأة انفتح باب المكتبكانت زوجته نهى واقفة على الباب.
وقفت تتأمل المشهد الشيك على المكتب الدموع على وجه مريم
دفتر الشيكات في يد هشامتجمد الثلاثة.
هتفت نهى بصوت هادئ صاډم 
انفتح باب المكتب ببطء وكأن الزمن نفسه كان يلتقط أنفاسه قبل العاصفة.
وقفت نهى زوجة هشام شامخة نظراتها كانت تجمع بين ذهول صامت وڠضب مكتوم وغصة خنجر غرس في صدرها ولم تحاول حتى أن تنتزعه.
تجمد الثلاثة.
هشام وقف كأنه صفع.
مريم شل لسانها.
ونهى كانت تقف بثبات لم يتوقعه أحد.
تقدمت خطوة ثم خطوة أخرى.
حدقت في الشيك على الطاولة ثم في هشام ثم عادت بعينيها على مريم التي ترتجف كعصفور مبتل.
وبصوت هادئ هادئ لدرجة مخيفة قالت
إيه اللي بيحصل هنا يا هشام
ارتبك هشام وتلعثم
نهى الموضوع مش زي ما انتي فاهمة.
رفعت حاجبا واحد

1 2 3الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock