روايات

ملا**كى ج3

فى فيلا ما بمنطقة فخمة بالقرب من قصر ضرغام

استيقظ مازن لينظر لياسمين بعش.ق
كان خائف من خسارتها ومع م.وت سمر أزيح حمل من عليه ولكنه ظل خائفا من بقية ماضيه

حتى قرر بعد زواجه بشهرين إخبارها الحقيقة

ابتعدت عنه فى البداية وصرخت وانعزلت بعيدا عنه

ولكنها قررت مسامحته بعد مدة فهى تعش.قه وهو ندم

وكم كانت فرحته يومها عندما عادت لح.ضنه مرة أخرى وقد وعدها ألا يخفى عليها أى شيء أبدا

نظرت له ياسمين وجدته سارحا

ياسمين بحب: فى إيه يا حبيبى

مازن وهو يقترب منها: ولا حاجة يا روحى بس مالك كدة احلويتى ليه

ياسمين: مازن عيب اوعى إحنا الصبح

مازن وهو يعتليها ويغمز لها : هتفرق يعنى

ياسمين : إنت قليل الأدب

مازن: طب خلينى أثبتلك إنى سافل بقى

كاد يقبلها ولكنه سمع طرقات مزعجة على الباب

مازن مبتعدا وعلى وشك البكاء: لأ بقى كدة حراااام …… الواد دا مش عاتق ولا ليل ولا نهار

انفجرت ياسمين ضاحكة ثم قامت وارتدت روبها

فتحت الباب ليركض صغيرها للداخل ويجلس على السرير

معاذ بحنق طفولى: إنتوا بتعملوا إيه أنا بخبط من الصبح

مازن بغيظ: وإنت مالك إنت

معاذ متجاهلا أبيه: يلا يا ماما عشان الحضانة

مازن: إنتى يا بت بتخمى والنعمة ….. الأطفال كلها بيكرهوا الحضانة والمدارس إلا ابنك ….. لااااااا مش لاعب ….. رجعيه تانى

ياسمين بحنق وهى تجلس معهم: هو علبة تونة ….. يلا يا حبيبى عشان تلبس

مازن بغيظ: أيوة ونبى لبسيه دا ياما لبسنى

معاذ ببراءة : لبستك إيه يا بابا

مازن: الحيطة يا عين أمك

ياسمين بضحك : سيب الواد فى حاله تعالى يا حبيبى عشان تلبس قبل الباص ما ييجى

حملت ياسمين معاذ وذهبت لغرفته

مازن بقرف: كتك داهية فى حلاوتك إنتى وابنك …. والله بدأت أشك إن الولا ده بيراقبنى ويعرف المواعيد….. والنعمة لأطلعه عليك لما تتجوز بس

___________________________

فى قصر ضرغام

فى الأسفل بغرفة الطعام

ابتسم الجميع وهم يسمعون ضحكات تلك الصغيرة والتى تصاحبها بعض الضحكات الرجولية

الجد: يارب تدوم ضحكتهم على طول

أمن الجميع خلفه عدا من تحقد بشدة عليهم فتلك الضحكات كانت من حق ابنتها هى فقط

سعيد لماجد: بابا …. بصراحة كده أنا كنت بفكر تانى إنه يخلى لهمس أوضة منفصلة عشان مينفعش كدة هى كبرت

ماجد بسخرية: أولا يا ابنى بلاش همس دى …. إحنا العضمة كبرت ومش حمل ض.رب إنت ما شاء الله شايف ولادك متكس.رين ووارمين إزاى …. وهو كتر خيره إنه عملنا تخفيض وسامحلك تقولها بنتى وأنا أقولها حفيدتى …… ده غبى ومتخلف ومش همه حد …. وأنا يا أخويا عايز أمو.ت مو.تة ربنا …. مش مقتول على إيد واحد مجنون …. بس أنا السبب …. يا ريتنى كنت ربيته نص ساعة حتى

قال آخر كلامه بتحسر ومرح

لينفجر الجميع ضاحكا بينما سمية لا تطيق كلامهم أبدا

أضاف ماجد بجدية: أنا عارف إن كلامك صح …. أنا حاولت أقنعه وما شاء الله آخر مرة إنتو عارفين عمل إيه وبصراحة بقى أنا واثق إنه مش هيأذيها وهيعرف يتحكم فى نفسه

فلاش باك

منذ نصف عام تقريبا فى مكتب ماجد

استدعى ماجد أسد

أسد: أيوة يا جدى

ماجد بجدية وشجاعة مزيفة: بص بقى …. أنا جيت معاك بالزوق مش نافع …… فأنا مضطر أجبرك إن همس تنام فى أوضة لوحدها

ثانية واحدة مرت ….. وعيناك لا ترى إلا النور

وجد ماجد مكتبه قد انقلب رأسا على عقب وقد كس.ر كل ما بها وأسد فى منتصف الغرفة يلهث بشدة

أسد وقد اقترب من ذلك الذى يلعن نفسه

أسد بهمس كفحيح الأفعى: المرة دى جت على قد المكتب ….. المرة اللى جاية حاسب يا حاج لاحسن تيجى فى بنى آدمين

اتجه أسد للباب للخروج

ماجد: ولد أن……

نظر له أسد نظرة كانت كفيلة بإسقاط شعر ماجد

ماجد بتراجع وتقهقر : اعدل الجاكت يا حبيبى …. تقريبا عليه تراب

أسد بسخرية: تشكر يا حاج

خرج أسد تاركا ذلك الذى يلعن نفسه وابنه الذى تركه فى وجه المدفع وحده

باك

انفجر سعيد وابنيه ضاحكين

ماجد بغيظ: اضحك ياخويا اضحك ….. بقى بتضحك عليا ….. تخلينا أناديله وتشجعنى وتقولى إحنا أكبر منه ونقدر نحكمه …… وقبل ما ييجى بدقيقة تقولى هجيب الموبايل وآجى …. دا أنا كنت هتبر منك يا شيخ

ثم تحولت ملامحه لحزن وقال بشرود: وبعدين سيبوه يمكن فى يوم يسمع كلامى وحياته تتعدل

نظر سعيد له بحزن

يعلم أن والده لا يتحدث عن نومهما معا بل على شيء آخر تماما والذى من المؤكد سيصبح عائق أمام ذلك الأسد لا محالة

سعيد بمرح مصطنع لإبعاد الحزن: خلاص يا بابا بقى …. والله مش عارف إيه اللى حصل لما حسيت إنه قرب ييجى ….. وبعدين ليه تخليها تنام فى أوضة لوحدها يعنى

الله ما إنت عليك برده كلام يا حج …. قال نبعدها قال

ماجد بصدمة: يخربيتك دا إنت اللى بقالك سنة عمال تعششها فى دماغى لغاية ما باضت وفقست عليا أنا فى الآخر يا خويا

ضحك سعيد وسامر وشريف بشدة على جدهما الذى تغير كثيرا واقترب منهم جميعا وأصبح مرحا

فصار الكل يشعر أنه صديقهم … ظل كل منهم يشكر همس بسره فبدونها ما تغير كل هذا

هبط أسد وفى يده همس بعدما أصرت أن تنزل هذه المرة على قدميها دون حملها فخجلها أصبح يزداد بشدة كلما تكبر وقد وافق أسد بعد إصرارها

سامر بمداعبة لأسد: يا نهار إسود ….. إنتى ماشية على الأرض يا صغيرة ….. لااااا لو أسد عجز إحنا نسد مكانه …… تعالى أشيلك

همس بالرغم من خوفها على سامر ولكنها لم تستطع منع ضحكتها عندما وجدت سامر يجرى لباب الغرفة ممسكا المقب.ض استعدادا للهروب خو.فا من أسد

اتجه أسد له يركض وصدره يعلو ويهبط

سامر وهو يفتح باب القصر ومن توتره لم يستطع

سامر وهو على وشك البكاء: وحياة عيالك يا شيخ …. والله ما قص….

انقض عليه أسد بااللكم حتى توقف بعدما سمع ملاكه وهى ترجوه أن يتوقف

اتجه أسد لها وحملها على رجله ليطعمها فهذا لن يتغير أبدا مهما أصرت عليه بأن تطعم نفسها

ظل يطعمها ويأكل معها ببرود تاركا ذلك الذى يلعنه ويزحف لطاولة الطعام ليكمل طعامه فهو يحتاج طاقة بعد هذه الجولة من الملاكمة

الجد بتشفى: تستاهل عشان تبقى تضحك عليا تانى

سامر بغيظ وهمس: حسبى الله ونعم الوكيل … عيلة جزمة صحيح

همس بحزن على سامر صديقها: إنت كويس يا سامر

قرصها أسد من خصرها لتشهق بألم

أسد بغيرة وغيظ: قولتلك ما تنطقيش اسم أى راجل تقوليلهم يا أبيه …. وياريت متتكلميش معاهم أساسا …. هتمو.تونى ناقص عمر

همس متجاهلة ألمها لخوفها عليه: بعد الشر عليك يا أسدى

ابتسم أسد وظل يطعمها

شريف بعدما أنهى طعامه

شريف: الحمد لله …… أسد معلش هاخد أجازة انهاردة ……. عايز افسح ترنيم شوية

أسد بتنهيدة ألم على حال سامر: ماشى يا شريف

بينما ذلك العاشق فقد كادت تسقط دمعة من عينيه ونا.ر الغيرة تأكله وهو يتخيلها مع شقيقه

سامر بحزم: أنا شبعت هسبقك أنا يا أسد على الشركة …. وشريف قول لترنيم إنى محتاجها انهاردة فى شغل ضرورى

شريف: يا ابنى ما قولتلك خليها سكرتيرتى أنا الخاصة وشوفلك سكرتيرة تانية

سامر بحزن: ياريت ألاقى غيرها ….. قصدى … إنت عارف هى شغالة معايا بقالها سنين وعارفة كل حاجة وبعدين إنت شغلك بسيط ومش محتاج سكرتيرة خاصة

شريف: خلاص ماشى نبقى نخرج يوم تانى

شدد سامر على يديه ثم اتجه للخارج دون التفوه بكلمة

أسد فى سره بحزن: ربنا يصبرك يا سامر ….. أنا بعش.ق وعارف شعورك كويس

بعد انتهاء همس من طعامها أخذها أسد للشركة معه

فهو لا يترك لها الفرصة لتبتعد عنه وتبقى مع غيره

يجعلها تجلس معه فى مكتبه وإذا حضر رجل ما تجلس فى غرفتها المخصصة لها داخل مكتبه

________________________

فى فيلا مازن

ودع مازن وياسمين معاذ وركبا السيارة للذهاب للعمل

فى السيارة

مازن: أنا مش عارف إيه لازمة تمسكك بشغلك ….. ما إحنا ظروفنا عال العال يا حبيبتى ….. ليه تتعبى نفسك

ياسمين: يا حبيبى ….. أولا إنت مش بترضى تخلينى أعمل حاجة فى الفيلا غير الأكل ….. وشغل البيت بتخلى حد ييجى كل يومين يعمله ….. يبقى أقعد أعمل إيه ….. وبعدين أنا بشتغل كام ساعة بس على ما معاذ ييجى وبروح وبقيت الشغل بعمله فى البيت ….. وأسد كده كده مقدر ده ومش بيدينى شغل كتير

مازن وهو يقبل يدها: ماشى يا حبيبتى أنا بس مش عايز أتبعك

ياسمين بعش.ق: طول ما إنت جمبى فأنا مرتاحة يا حبيبى

ابتسم مازن وظل يشكر الله على نعمته تلك

________________________

فى شركة سعد الدمنهورى أحد المنافسين لشركات ضرغام

الشاب: أنا فكرت فى عرضك ووافقت

سعد بسخرية: والله ما أنا بقالى سنين بقولك وكنت دايما تقول أنا تبت خلاص ومش هأذى أسد إيه اللى حصل

الشاب: ميخصكش ….. وبعدين أنا فكرت إنى فعلا ممكن أحبه بس كنت غلطان ….. وغير كدة كان لازم أهدى مدة طويلة بعد تسنيم لإنه بدأ يكون حذر بزيادة عن اللزوم فى شغله

سعد: تمام ماشى …… بس عشان تبقى عارف أنا مليش فى الدم ….. إنت ممكن تق.تل تانى وتالت …. لكن أنا لأ ….. أنا آه مش بحب أسد وعايز أضره بس آخرى كام ملف يتسر.ق إنما الق.تل ده مليش فيه

الشاب بشر: خليلك الملفات يا خويا والق.تل ده سيبه عليا أنا …… ده أنا هحرمه من كل حاجة بيحبها …. أنا ماشى أنا بقى وقبل ما تنفذ حاجة تقولى عليها

سعد: تمام

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock