
ملا**كى ج3
رأفت: أنا مش عندى ابن دلوقتى …. يا ريتنى ما خلفتك يا شيخ
ثم طرده من بيته وأغلق باب منزله
حمدى وهو يتهجم بالض.رب على منا.ر فى الشارع غير مبالى بتلك الملاك الباكية
حمدى: بقى أنا يا بنت … تعملى فيا كده
منا.ر وهى تدفعه: خلاص يا خويا بقينا فى الشارع …. قول بقى هنعمل إيه …. إحنا دلوقتى محتاجين بعض بعد ما أبوك الناقص سابنا ومشى وأنا اللى فاكرة إنه هياخدنى فى بيته
حمدى محاولا التماسك فهى على حق كلاهما يحتاج للآخر
كل منهما يظن أن الآخر سيعمل وينفق على غيره ولكن الزمن أثبت لهما العكس
حمدى: خلاص إحنا هنتجوز …. بس البت دى هنعمل فيها إيه ….. أنا مش حمل مصاريف كتير كفاية أنا وإنت
منا.ر بقسوة : معدش ليها لازمة يا خويا هنرميها فى أى شارع معاها علبة مناديل تصرف نفسها بيها
حمدى: ماشى اتصرفى فيها انهاردة وبعدين نشوف هنعمل إيه بعد كده
باك
منا.ر بطمع: دا إحنا هناكل من وراها الشهد
بقلم: إسراء الزغبىملاك الأسد (صغيرتى) بقلم إسراء الزغبى
الفصل ١٤
سمع سامر طرق الباب فأذن بالدخول
رحمة: السلام عليكم …. أنا رحمة سكرتيرة حضرتك الجديدة
سامر: إزيك يا آنسة رحمة ….. اتفضلى اقعدى
جلست رحمة ثم نظرت له بترقب
سامر بعدما تنهد: أنا إنسان عملى يعنى محبش الشغل اللى مش كامل ….. هتشتغلى معايا …. يبقى شغلك يتعمل كله باتقان …… لإنى مش هتهاون أبدا … تمام
رحمة بجدية: تمام يا فندم …. أظن إحنا هيبقى شغلنا كويس لإن منطقك نفس منطقى
سامر بإعجاب لجديتها المناقضة صورتها التى رآها: أوكى تمام …… شريف قالى إنك مش محتاجة شرح لإنك فاهمة كل حاجة …… على مكتبك هتلاقى ملفات …… عايزك تدرسيها كويس عشان تفهمى الشغل أكتر وأكتر وأى حاجة تحتاجيها قوليلى وأنا هشرحهالك …. ومعلش انهاردة هنتأخر شوية عن معاد الخروج
رحمة: أوكى يا فندم …. مفيش مشكلة
سامر: تقدرى تروحى على مكتبك دلوقتى
رحمة: عن إذنك
خرجت رحمة بينما تنهد سامر قائلا
سامر بهمس: كويس يا سامر …. إنت أخيرا أعجبت بواحدة غيرها ….. حتى لو مش أعجبت برحمة نفسها …. لكن على الأقل شخصيتها عجبتك ومناسباك …… ودى خطوة حلوة ….. يارب أقدر أنساها للأبد يارب…… وأعيش من غيرها
__________________________
فى مكتب شريف وترنيم
ترنيم بضيق: هو أنا هفضل فى مكتبك كتير
شريف باستغراب: إنتى مضايقة؟!
ترنيم بتوتر: لا أبدا بس يعنى …. إحنا كدة مش هنعرف نشتغل وأنا بحب يبقى ليا خصوصيتى شوية
اقترب شريف من مكتبها وحرك الكرسى ليجلس أمامها
احتضن يديها بين يديه قائلا
شريف: إنتى عارفة يا حبيبتى إن مفيش أوضة خارجية برة مكتبى على عكس مكتب سامر وأسد
….. فلو خرجتى تشتغلى برة أى حد معدى فى الدور هيشوفك …… وبعدين بالعكس ده قربك ده هيخلينا نشتغل كويس أوى
ثم غمز لها فى نهاية كلامه لتبتسم له باصطناع وهى تسحب يديها
شريف ببعض الجدية: مش شايفة إن خطوبتنا طولت أوى يا حبيبتى ….. إحنا بقالنا أكتر من سنتين وإنتى كل شوية بتأجلى معاد كتب الكتاب والفرح
ترنيم بتوتر: أصل ….
شريف بحزم مقاطعا: لأ مفيش أعذار ….. والدك وموافق من أول ما اتخطبنا ….. وأنا مش هقدر أصبر كتير
ترنيم باستسلام وحزن: ماشى يا شريف اعمل اللى عايزة
شريف بسعادة: تمام يا قمر يبقى بإذن الله فرحنا الأسبوع الجاى ومعاه كتب الكتاب وهتفق مع أبوكى بكرة بعد الشغل
ترنيم بشهقة: بس دا بدرى أوى
شريف: لأ مش بدرى ولا حاجة ….. يلا يا حبيبتى بقى خلصى الملف ده عشان نروح بدرى
ترنيم باستسلام: حاضر
اتجه شريف إلى مكتبه تاركا تلك التى تتخبط فى أفكارها
ترنيم فى نفسها: مالك يا ترنيم؟! مش ده شريف اللى بتحبيه؟! طب ليه عايزة تعيطى وتصرخى وتقوليلوا لا؟! اعقلى يا ترنيم …… هتلاقى دى فترة ضغط بس وهتعدى بإذن الله
__________________________
فى منزل مازن
نظر لمحبوبته ليجدها سارحة
مازن بغيرة: بتفكرى فى مين؟
ياسمين بابتسامة: دا إنت بتغير أوى بقى!
مازن وبدأ يغضب: ياسمين متخلنيش أتجنن ….. أنا حافظ تعابير وشك لما بتفكرى فيا …… ودى مش تعابير وشك دلوقتى فممكن أعرف بتفكرى فى مين؟
ياسمين بتنهيدة: بفكر فى ترنيم
مازن باستغراب: ترنيم؟! اشمعنا؟!
ياسمين: مش عارفة ….. خايفة عليها ومنها …. حاسة إنها هتدمر نفسها ….. أنا حاسة إنها مش بتحب شريف ….. هى بس معجبة بشياكته ووسامته ….. وخايفة ده يقلب عليها فى الآخر
مازن: بس هى بتبقى مبسوطة معاه ودا كفاية حتى لو مش بتحبه ….. العشرة والأيام هتخليها تحبه
ياسمين: يارب يا مازن
مازن وهو يحملها: تعالى بقى عشان فى كلمة سر لازم أقولها فى بقك …. أصل بيحذروا من الودن …. بيقولوا فتانة
ياسمين بضحك: ههههههههه والله …. طب نزلنى عيب كدة معاذ يصحى
مازن: أبدا….. وبعدين متنطقيش اسمه ….. النوع ده بييجى على السيرة بعيد عنك
اتجه مازن لغرفتهما ومازال يحملها وسط ضحكاتها تارة وخجلها تارة أخرى من كلامه
ليرويها من عش.قه الذى غمرهما منذ سنين ولا يقل أبدا
__________________________
فى قصر ضرغام
تمشى همس بجانبه بخطوات سريعة خائفة من أن يكتشف أحد آخر أمرها وتسحبه معها فهى لا تضمنه أبدا
همس بصوت خافت: يلا …. بسرعة إنت تقيل وعجوز ليه …. افرض حد شافنا
أسد باصطناع الصدمة: أنا عجوز!
همس بمشاكسة: أيوة عجوز ….. لكن أنا لسة بشبابى
قرر أن يحرجها وهو ينظر لها من أعلى لأسفل: هو من ناحية شبابك فهو إنتى فعلا بقيتى فى شبابك
همس بشهقة طفولية وهى تضع يديها على فمها
بلطف شديد جعله يتمنى أكلها
همس بخجل شديد: يا سافل …. يا قليل الأدب
ثانية واحدة ووجدها فرت من أمامه لأعلى
ضحك أسد على صغيرته وصعد خلفها مباشرة حتى يستكمل استمتاعه بلطافتها وخجلها الذى يجعلها فتنة متحركة
__________________________
فى مكتب رحمة
كانت تعمل بجد حتى سرحت فى سامر
رحمة فى سرها: يخربيت حلاوتك يا شيخ كنت هتوقفلى قلبى من نبضه …. بس بس عيب يا رحمة إيه اللى بتقوليه ده اعقلى كده
حاولت الانشغال مرة أخرى فى عملها حتى استطاعت فى النهاية
__________________________
أمام الشركة مباشرة حيث تقف تلك المرأة وزوجها مع الحارس
منا.ر وهى تميل على الحارس غير عابئة بزوجها فلماذا تهتم وهو نفسه لا يهتم؟!
منا.ر بمياعة وإغراء: ممكن أسألك سؤال يا حلو إنت؟
الحارس بتوتر من قربها: ها ….. آه طبعا اسألى حضرتك
منا.ر: من ييجى ساعة كدة كان فى واحد باين عليه غنى أوى ومعاه بنت عندها ييجى ١٣ سنة ونص متعرفش هو مين؟!
الحارس: دا أسد بيه صاحب الشركة واللى معاه دى تبقى الهانم الصغيرة
منا.ر فى سرها: بيه وصاحب شركة؟! لأ وهانم صغيرة كمان؟ دى ولعت
منا.ر: طب ممكن عنوانه عايزاه فى حاجة مهمة تخص الهانم الصغيرة
الحارس بتوتر: خلاص ماشى هو فى ……
منا.ر: تشكر ياخويا
رحلت منا.ر وحمدى الذى لم يهتم بأى شيء سوى جشعه وطمعه حتى كرامته ورجولته لا يهمانه فكما يقول هو ” الرجولة مش هتأكلنى عيش”
حمدى: يلا هنروح دلوقتى أنا مش هقدر أستنى لبكرة
منا.ر: ماشى يلا
__________________________
فى مكتب سامر
سامر بتعب: كفاية شغل بقى الوقت اتأخر
خرج سامر فوجد رحمة مازالت تعمل
سامر: آنسة رحمة الوقت أتأخر ….. كفاية شغل وخلينى أوصلك للبيت أحسن
رحمة بتردد: بس ….
سامر: صدقينى مش هينفع تمشى لوحدك الأحسن أوصلك
رحمة بعدما اقتنعت: أوكى ماشى
أخذت حاجياتها وسارت خلفه
أثناء دخوله المصعد وجد شريف قادم مع ترنيمة قلبه تنهد بضعف مازال الأحمق يدق الطبول فرحا كلما رآها حتى ولو كانت مع أخيه
فى المصعد
لم تنطق ترنيم بأى حرف تجاه رحمة بالرغم من مظهرها اللطيف ولكنها تراها كالشيطانة ولا تعلم لماذا؟! هى أبدا لم تكن حقودة أو عدائية ولكنها تشعر برغبتها فى خنقها وق.تلها
طردت هذه الأفكار من رأسها فهى أصبحت تخاف من نفسها كثيرا
وصلوا للطابق السفلى وخرجوا جميعا وقبل الخروج من الشركة
شريف بتذكر : استنى يا سامر كنت هنسى صحيح …. مش تباركلى؟
سامر باستغراب: على إيه؟!
شريف وهو يمسك يد ترنيم مما حطم فؤاد ذلك العاشق وسبب الضيق لتلك الحورية
شريف بفرحة: أنا كتب كتابى وفرحى أنا وترنيم الأسبوع الجاى
وهنا وشعر كأنه سينفجر فى الغضب والبكاء معا … إذا كان من الصعب جدا الوصول لها قديما…. فأصبح من المستحيل الآن
أسبوع واحد …. أسبوع واحد وستصبح محرمة عليه قانونا وشرعا وعش.قا
يا الله ألهمنى الصبر والقوة
سامر باصطناع الفرحة: ألف مبروك يا شريف إنت وآنسة ترنيم
رحمة: مبروك ليكم
شريف: الله يبارك فيكم ….. يلا سلام بقى
خافت ترنيم أن تترك سامر مع رحمة فيوصلها لمنزلها
ترنيم بسرعة: تعالى يا رحمة هنوصلك معانا
قرر الثأر لسنواته التى ضاعت فى عش.قها
سامر بجمود: لأ ….. رحمة مكانها معايا وجنبى زى ما انتى مكانك مع شريف وجنبه
قال آخر جملة وهو يشعر بقلبه يض.ربه فى صدره بعنف لكلامه ذلك
ترنيم بعدم فهم: يعنى إيه؟!





