
ملا**كى ج3
أسد بتوسل وبكاء: شريف …… أرجوك اسندنى وطلعنى بره …… عايز أشوفها ….. أنا قلبى واجعنى أوى …… حاسس إنه هيقف من كتر الخوف
وأمام إصراره اضطر شريف للموافقة فأسنده للخارج
أمام غرفة العمليات حيث نقلت همس لها بسبب النزيف الداخلى
يقف الجميع بحزن على تلك الصغيرة التى أحيت القصر ومن فيه فكان رد جميله أن يق.تلها
اتجه بسرعة لهم يسألهم بجنون وهستيرية عنها
سعيد مهدئا: اهدى يابنى هى فى العمليات
أسد بفزع: إيه عمليات ليه ….. إيه اللى حصل
ماجد بعنف وهو يصفعه: اللى حصل إنك السبب فى كل ده ….. قولتلك جنونك وهوسك هيق.تلها فى يوم ….. قولتلك لازم تتعالج …… قولتلك قلل حبك واتحكم فيه ….. اشبع بقى باللى حصل …… إنت عارف هى خدت كام غرزة خياطة …… عارف كام مكان اتخيط فى جسمها ….. عارف عندها كام كس.ر …….. ها …..لا وبعد ساعتين خياطة وبعد ما طلعوها …… يفاجئوا بنزيف داخلى ….. ولسة حالا دخلوها العمليات تانى …… ادعيلها ….. الدكاترة بيقولوا تقريبا مفيش أمل
قال ماجد آخر كلامه بدموع وبكاء
لحظة واحدة تذكر فيها كل ما فعله …. انفجر بعدها فى بكاء مرير …… أحس بالاختناق بشدة ….. أحس أنه كالطفل الضائع من أمه
ظل يبكى غير عابئ بمن تجمع من عمال وأطباء المشفى ليروا الأسد فى انهياره
أول مرة يروه بتلك الحالة
كان دائما متماسك قوى شامخ لأجلها ….. ولأجلها فقط ….. فلماذا القوة الآن وقد ابتعدت عنه
ظل على هذه الحالة حتى مرت ساعات أخرى
وأخيراً خرج الأطباء وهم يزفرون براحة
انتفض متجها لأحد الأطباء
أسد بتوسل وبكاء: أرجوك …. أرجوك قول إنها عايشة …… قول إنها لسة بتتنفس …… قول إنى لسة هعيش معاها سنين كمان …… أرجوك
الطبيب باستغراب مهدئا إياه: اهدى يابنى …… الحمد لله إحنا وقفنا النزيف ….. احتمال تاخد أيام عشان تفوق بسبب الكدما.ت …بس بإذن الله متغبش أكتر من أسبوع…. أنا مش هبلغ البوليس عشان عارفكم كويس وعارف إنكم مبتظل.موش حد ….. إحنا هننقلها العناية المركزة وهنسيبها لغاية ما تفوق
سجد أسد على الأرض يبكى
ظل هكذا لدقائق طويلة وهو يردد “الحمد لله” للمرة التى لا يعرف عددها
نهض عند شعوره بالباب يفتح مرة أخرى وذلك الجسد الهزيل الذى خفيت ملامحه فكل شيء بها عبارة عن اللونين الأحمر والأزرق
اقترب ومازال يبكى ويلعن نفسه
قبل جبينها المغطى بالقماش الأبيض مثل سائر جسدها
د.فن رأسه فى عنقها وهو يردد كلمة واحدة فقط
” آسف”
ثم رفع رأسه وقرب أنفه من أنفها حتى يستنشق أنفاسها …… ظل هكذا لدقائق يتنفس أنفاسها ….. فهو كالمخدر والعلاج لآلامه الداخلية التى لا علاج لها غيرها هى
الطبيب: أستاذ أسد الأحسن ننقلها للعناية دلوقتى هى لسة فى فترة نقاهة … وتقريبا جسمها ضعيف من صغرها ….. وكمان الكدما.ت والعملية جاية فى وقت حرج لأى ست
هز أسد رأسه ثم قبل معشوقته على وجنتيها وسمح للممرضات بالتحرك
وأخيراً عادت له الحياة مرة أخرى …… بعدما ظن أنها تركته للأبد
ماجد بحزم: شريف نادى لممرضة عشان جرح أسد ولما يخلص ييجى للأوضة اللى كان فيها عشان هنتكلم شوية
أغمض عينيه ….. لا يريد أن يرى نظراتهم ….. يكفى أنه كان سينتحر …… لولا خوفه من الله أولا ومن أن تنجو ويمو.ت هو تاركا إياها فى هذه الحياة القاسية ثانيا
الحياة القاسية؟!!!! بربك أسد ….. لا يوجد قاس غيرك ….. كيف تفعل بملاكك هذا ….. أهذه الحماية التى وعدتها بها …… أهذا الأمان الذى اقسمت على توفيره لها
خرج من أفكاره على صوت شريف يحثه على الذهاب لجده
نظر باستغراب له ليدرك أن يده عليها قماشة ….. ألهذه الدرجة كان شاردا حتى لم يلاحظ مرور الوقت
قام لجده ولا يعلم لماذا هو خائف كل ما يعرفه أن هناك شيء سيء سيحدث
_________________________
دخل الغرفة وأغلق الباب بأمر من الجد ثم جلس
ماجد بجدية: أنا قررت كذا حاجة ….. والقرارات دى أمر بالنسبة ليك هتنفذها غصب عنك
أول حاجة حمدى ومنا.ر هيعيشوا معانا فى القصر وهيقربوا من بنتهم
أسد بغضب: بس…..
ماجد صارخا: اخرس….. قولتلك دا أمر ….. اسمعنى للآخر …… تانى حاجة همس هتتسجل على اسم أبوها الحقيقى لإن دلوقتى هيبقى حرام علينا لو عرفنا أبوها مين وسيبناها متسجلة على اسم حد تانى ….. أنا مش هجبرك تتعالج لكن ….
سكت ماجد قليلا قبل أن يفجر قنبلته قائلا: تالت حاجة إنك ……. إنك هتتجوز جنى بنت خالتك
أسد بصراخ منتفضا من مقعده: نعععععم
ماجد بغضب وصراخ هو الآخر: هتنفذ اللى قولت عليه غصب عنك وإلا ………….
بقلم: إسراء الزغب





