
مات زوجي بعد سقوطه
“سيدي! هناك علامة معدنية على الدرابزين. يبدو أن جهازًا كان مُثبّتًا هنا.”
“جهاز؟” همستُ بفزع.
أومأ المفتش بوجه قاتم:
“قطعة سيليكون منزلِقة.
تُستخدم لإحداث سقوط متعمّد.”
انهارت قدماي.
كان الأمر حقيقيًا.
أرجون قُتِل.
وقد قضيتُ شهورًا قرب أحد قاتليه… دون أن أعلم.
تلك الليلة، حللت الشرطةُ كل ما في الـ USB.
وجدوا:
— رسائل بريد إلكتروني
— تسجيلات مخفية
— صور عقود مزورة
— وتسجيلاً صوتيًا مرعبًا لرجل يقول:
“اصمُتْ وابقَ حيًا.
تتكلم… تموت.
نحن نحتاج سقوطًا واحدًا فقط.
زوجتك صغيرة… ستجد غيرك.”
صرخت.
انكسرت تمامًا.
ضرب المفتش ميهتا الطاولة بقبضته.
“هذا صوت راميش. بلا شك.”
لكن ما حطمنا جميعًا كان صوت أرجون في النهاية:
“إن مُتّ… لوشيا ستفعل ما لم أستطع فعله.
ستُظهر الحقيقة.”
شعرت وكأن روحي تتمزق.
في اليوم التالي، تذكرت شيئًا:
قبل الحادث بساعة، رأيت شيئًا مستطيلًا في جيب أرجون.
لكن عندما جُمعت ملابسه… لم يكن موجودًا.
كانت وحدة الـUSB.
لقد أخذوها.
لكنهم لم يعلموا أنه خبأ نسخة ثانية— داخل أصيص الأوركيد الخاص بي.
تمامًا كما قال:
“صنعت نسختين.
واحدة معي.
وأخرى في مكان لن يخطر على بال أحد.”
وكان محقًا.
وبفضل الأدلة، أعادت الشرطة فتح القضية.
وبعدثلاثة أسابيع، اتصلوا:
“سيدتي… قبضنا عليه.
راميش في الحجز.”
لم أشعر بشيء.
لا راحة.
لا انتصار.
فقط فراغ.
ثم سلّموني إفادته.
“اكتشف عملية غسيل الأموال.
كنا نريد فقط تخويفه، لكنه رفض.
فدبّرنا حادثًا.
كان لديه USB لكنه خبّأه قبل أن نأخذه.”
بكيت لساعات.
بعد أسبوع، زارني المفتش ميهتا في المنزل.
كان يحمل حقيبة صغيرة.
“وجدنا هذا في أرشيف قديم للشركة.
الخط… هو خط زوجك.”
في الداخل كانت رسالة.
“لوسيا،
إذا كنت تقرئين هذا، فربما ما زالت لدي فرصة.
إن نجوت، سأخبرك بكل شيء.
وإن لم أنجُ… رجاءً لا تبكي.
لقد فعلتُ الشيء الصحيح.
أحبك.
أنتِ أقوى مما تظنين.”
ضَمَمتُ الرسالة إلى صدري وبكيت.
اشتريتُ أوركيدًا بنفسجيًا جديدًا.
وضعته على الرف نفسه الذي كان يقف عليه القديم.
كنصبٍ صغيرٍ للحقيقة التي حماها بحياته.
تلك الليلة، أمام مزاره الصغير، أشعلت عود بخور وهمست:
“أرجون… انتهى.
الحقيقة ظهرت.
ارقد بسلاميا حبيبي.”
اهتزّ الستار برفق، كأن أحدهم أجاب.
أغمضت عيني.
ولأول مرة منذ خمس سنوات…
استطعتُ التنفس بعمق.
لا خوف بعد اليوم.
لا عبء.
فقط حنين دافئ، هادئ.
لأني أعلم… في مكانٍ ما…
ما زال يبتسم لي





